Site icon صحيفة الوطن

الخلافات اتسعت داخل حكومة الاحتلال.. وغانتس وصف أولويات رئيسها بالمشوهة … إعلام العدو: نتنياهو يستعد لإقالة غالانت وجدعون ساعر المرشح لخلافته

تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الكيان الإسرائيلي، أكدت هيئة البث الإسرائيلية اتساع الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بشأن توسيع الحرب في الشمال.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر في مكتب نتنياهو، أمس الإثنين، إن «نتنياهو في طريقه لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، ووزير العدل السابق، جدعون ساعر، هو المرشح للحصول على حقيبة الدفاع بدلاً من غالانت»، وفي السياق نفسه، أوضحت صحيفة «هآرتس»، نقلاً عن مصادر، أن «نتنياهو يسعى لإقالة غالانت، بذريعة عرقلته توسيع الهجوم على لبنان، وفي حال إقالة غالانت، فإن جدعون ساعر، مستعد للدخول بدلاً منه في وزارة الدفاع، خلال ساعة».
من جانبه، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأنه «حان الوقت لإقالة غالانت»، قائلاً: «منذ أشهر عدة، وأنا أدعو نتنياهو، لإقالة غالانت، وقد حان الوقت لفعل ذلك على الفور، ويجب اتخاذ القرار بالنسبة لجبهة الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب للقيادة».
ووسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله، وصل أمس الإثنين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايــدن آمــوس هوكشــتاين إلى إسرائيل لمناقـشة الوضع في لبنان، حسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، في حين قالت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية إن مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين سيقترح خلال زيارته خططاً لإعادة رسم الحدود بين إسرائيل ولبنان، وقبل ذلك قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: إن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تهدف إلى منع فتح جبهة ثانية في الشمال.
يأتي هذا فيما أعلن «حزب الله»، أول من أمس السبت، استهداف مخازن التسليح والطوارئ التابعة للواء المدفعية والصواريخ الدقيقة «282» التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شمال غرب بحيرة طبريا، وقال الحزب، في بيان: إن عناصره استهدفوا مخازن التسليح والطوارئ التابعة لقاعدة «282» في يفتاح إليفليط، بعشرات الصواريخ من طراز «كاتيوشا»، وتصاعدت حدة التوترات، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان، وتتزايد المخاوف عالمياً من نشوب حرب بين إسرائيل و«حزب الله»، قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولاً أخرى في المنطقة.
المعلومات عن خطط نتنياهو إقالة غالانت أثارت سخط أوساط المعارضة الإسرائيلية التي اعتبرت أن هذه الخطط تعكس «سوء تقدير»، وعلق العضو السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس على ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «بدلاً من أن ينشغل رئيس وزراء إسرائيل بالانتصار على حماس وإعادة المختطفين والحرب مع حزب اللـه والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، هو مشغول في تجمعات سياسية ساخرة وتغيير وزير الدفاع قبل حملة واسعة في الشمال»، معتبراً أن «هذا يدل على سوء الحكم والأولويات المشوهة».
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقد قام بنشر عدة تصريحات لرئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر المرشح لخلافة غالانت، التي أكد فيها مرات متعددة أنه لن ينضم إلى حكومة يرأسها نتنياهو، ومن بينها تصاريح تعود إلى أعوام 2022 و2023 وقال في إحداها: «لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجاً يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. مبادئي لا تسمح لي بدعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء»، وذلك في آب من العام 2022.
وفي تصريح آخر له في أيلول 2022، قال ساعر: «نتنياهو يقود خطاً متطرفاً وتحريضياً ومثيراً للانقسام، ولا يصلح لقيادة البلاد، من المستحيل العمل مع شخص يركز فقط على بقائه السياسي»، كما قال في أيار من العام الماضي: «عودة نتنياهو إلى السلطة كارثة على البلاد، ولا أرى أي إمكانية للتعاون معه فهو يمثل عكس كل ما نؤمن به».
من جهة ثانية، قال جاك لو، السفير الأميركي لدى الكيان، جاك لو، أمس الإثنين، إن واشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاقات لمنع مواجهة لا ترغب بها إسرائيل ولا «حزب الله» اللبناني، ونقلت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، عن لو، إن «الفرصة المتاحة إستراتيجية والتوصل لهدوء في قطاع غزة يمنع حرباً واسعة بالشمال الإسرائيلي».
وأضاف السفير الأميركي بالقول: «لا نعرف ما يمكن أن تقبله حماس، ونعمل للتوصل إلى موقف وفرض قرار عليها»، موضحاً أن «التحدي هو القيام بذلك بسرعة كافية حتى لا يتدهور الوضع إلى مواجهة، لا الحكومة الإسرائيلية ولا «حزب الله» مهتمان بها».
وفي السياق نفسه، صرح وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابق من أمس الإثنين، أن «إسرائيل ملتزمة بإخراج «حزب الله» من جنوب لبنان، وإعادة السكان إلى منازلهم بأمان»، وخلال مباحثات هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال غالانت، إن «فرص التوصل لتسوية على حدود لبنان، باتت تتلاشى»، مضيفاً إن «احتمال الاستيطان في جنوب لبنان قائم».

Exit mobile version