Site icon صحيفة الوطن

عشرات الشهداء بمجازر الكيان في اليوم الـ346 لعدوانه على غزة … قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية في رفح وتتوغل غرب المواصي

واصل الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمس وارتكب مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها عشرة شهداء، كما أقدم على نسف مبان سكنية في شرق مدينة غزة، وذلك في اليوم الـ346 للعدوان المتواصل، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 41220 شهيدا إضافة إلى ما يزيد على 95400 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، من دون احتساب شهداء مجزرة النصيرات.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 20 شهيداً و76 جريحاً، وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ346 على القطاع ارتفع إلى 41226 شهيداً و95413 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوب القطاع، وسط إطلاق قنابل إنارة، وتوغّلت القوات الإسرائيلية في منطقة الشاكوش، غرب مواصي رفح، وأطلقت النيران في اتجاه مخيمات النازحين، كما نسفت مباني سكنيةً في الحي السعودي، غرب رفح، وسط قصف مدفعي على مناطق وسط المدينة وشرقيها، حسب قناة «الميادين».
واستشهد فلسطينيان على الأقل، في حين أصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلاً في شمال مدينة رفح، وفق ما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة، وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية أيضاً على وسط القطاع، حيث ارتكب الاحتلال مجزرةً في محيط «مقبرة القسّام» في مخيم النصيرات، استشهد فيها 10 أشخاص، في حين جُرح 15 آخرون، بعضهم يعانون إصابات خطرة.
واستهدف الاحتلال شمال غرب النصيرات بالقصف المدفعي، في حين نسف مباني سكنيةً في شمالي شرقي مخيم البريج، الذي استهدفته غارة إسرائيلية أيضاً، أما في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة شمال القطاع، فاستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء على الأقل، وإصابة عدد من الأشخاص، ونسف الاحتلال مباني سكنيةً في الحي، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على جنوبي غربي مدينة غزة.
كذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقل عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال على مخبز في مخيم الصمود للنازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة، وأفاد مسعفون بنقل 5 شهداء وجرحى آخرين إلى المستشفى ذاته، وفق وكالة «وفا».
وفي سياق متصل، تم انتشال جثماني شهيدين شقيقين من عائلة قشطة، وهما محمد ونور حمدان قشطة، من منطقة خربة العدس شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد استهدافهما أثناء وجودهما على عربة جرار زراعي في شارع الشهداء بمنطقة مصبح شمال المدينة.
ووسط استمرار الأوضاع في القطاع بالتدهور، ومواجهة الفرق الطبية والإنسانية تحديات هائلة في محاولة إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة للمحتاجين في ظل استمرار العدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية، استشهد فلسطينيان، أمس الإثنين، في قصف الاحتلال مزرعة دواجن شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مزرعة دواجن لعائلة أبو شعر شمال غرب رفح، ما أدى لاستشهاد شخصين، حسب «وفا».
في الأثناء، تحدثت قناة «القاهرة الإخبارية» عن قصف مدفعي إسرائيلي كثيف صوب مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
في بيت حانون شمال قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف لقوات الاحتلال، وأفاد الهلال الأحمر، باستشهاد الفلسطينيين الثلاثة «كمال المدهون، وحسين أبو جراد، ومجد الشامي»، جراء تعرضهم لقصف الاحتلال المدفعي في محيط منطقة عزبة بيت حانون، وجرى نقلهم إلى مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع, والليلة قبل الماضية، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة بهلول بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وذكرت وكالة «صفا» الفلسطينية أن أربعة شهداء و12 إصابة وصلوا عيادة الشيخ رضوان إثر استهداف إسرائيلي لمنزل عائلة بهلول في منطقة أبو اسكندر شمالي مدينة غزة.
وقالت إن الشهداء هُم: اسمهان محمد بهلول، سمارة محمد بهلول ( بكر)، بلال خالد بهلول، إبراهيم خالد بهلول، في حين أفاد الدفاع المدني في غزة، بأنه «جار البحث عن طفلين مفقودين بقصف الاحتلال منزل عائلة بهلول في منطقة أبو إسكندر شمالي مدينة غزة».
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وذلك رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين.

Exit mobile version