مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس وارتكابه مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها عشرة شهداء، وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 41220 شهيداً، واصلت المقاومة الفلسطينية ومعها جبهات الإسناد، تصديها للعدوان، وأسقطت الدفاعات الجوية اليمنية أمس طائرة أميركية مسيّرة من نوع «MQ9» أثناء تحليقها في أجواء محافظة ذمار.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن نجاح الدفاعات الجوية اليمنية بإسقاط طائرة أميركية من نوع «MQ9»، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة ذمار، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورداً على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، حسبما ذكر موقع «المسيرة نت» اليمني.
وأوضح سريع أن الطائرة كانت تنفذ مهام عدائية، وقد تم إسقاطها بصاروخ أرض – جو محلي الصنع، مؤكداً أن هذه الطائرة هي الثالثة خلال أسبوع، والـ10 من هذا النوع التي تنجح القوات المسلحة اليمنية بإسقاطها خلال معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، إسناداً لقطاع غزة ومعركة «طوفان الأقصى»، مع الإشارة إلى أن كل واحدة من هذه الطائرات تصل قيمتها إلى 33 مليون دولار.
حزب اللـه بدوره أعلن استهداف مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث هاجم انتشاراً لِجنود الاحتلال في محيط ثكنة متات وتجمعاً وتموضعاً لهم في محيط موقع المطلة بنيران أسلحته الصاروخية ومسيّراته الانقضاضية بالتوازي مع دكه مرابض مدفعيته في الزاعورة.
تمكنْ حزب اللـه من الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي ومساندة أشقائه في فلسطين، دفع رئيس حكومة العدو مجدداً للتهديد بتوسيع الحرب على لبنان وقال إن كيانه بات بحاجة إلى «تغيير جذري» على الحدود مع لبنان.
وذكرت وكالة فرانس برس أن نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط آموس هوكستين أنه يسعى إلى تغيير جذري على الحدود، وأضاف: إن «إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها».
بالتوازي، عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة بشأن إيصال المساعدات إلى غزة استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ.
وقدمت كاخ تقييماً للوضع في غزة وصفته، بأنه «كئيب ومحزن»، مؤكدة «المسؤولية العميقة» التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة مأساة هذه الحرب.
بدوره، دعا مندوب الجزائر إلى ضرورة مواجهة الواقع المرير وإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، التي انخفضت مؤخراً وتعكس المأزق السياسي المستعصي بسبب سلطات الاحتلال.
وقال: إن وقف إطلاق النار دون أي شرط يجب أن يكون حتمياً، وأكد أن مشروعات التعافي المبكر يجب أن تحظى بأولوية، ولاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة لأهالي القطاع.