Site icon صحيفة الوطن

«الشعبية» أدانت «الجريمة»: تستهدف صمود المرأة الفلسطينية … الاحتلال يعتقل زوجة الأسير سعدات بعد اقتحام منزله في البيرة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، زوجة الأسير القيادي الفلسطيني الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بعدما داهمت منزله في مدينة البيرة بالضفة الغربية، في حين نددت الجبهة في بيان لها بهذا الإجراء واعتبرته جريمة إسرائيلية جديدة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن اعتقال عبلة سعدات جرى بعد اقتحام واسع لقوات الاحتلال، جرى خلاله أيضاً اعتقال فتاة أخرى من عائلة القاضي معها من دون أن تعرف الأسباب، إضافة إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة ومحيطه في شرق مدينة نابلس واعتقلت بعض الشبان، في حين أعلن «شباب الثأر والتحرير-مخيم بلاطة» التابعين لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليهم «يستهدفون القوات الإسرائيلية المقتحمة لمخيم بلاطة بالرصاص ويخوضون معهم اشتباكات عنيفة».
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق رام اللـه حسب وكالة «وفا» التي أفادت بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت بعض أحياء بلدة سلواد واعتقلت ثلاثة شبان واستولت على مركبتهم.
وأول من أمس الإثنين، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، أن عدد الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في السابع من تشرين الأول، وصل إلى أكثر من 10 آلاف و700 من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
في الغضون، شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن «اعتقال المناضلة الوطنية الرفيقة عبلة سعدات، زوجة الأمين العام الأسير القائد الرفيق، أحمد سعدات، يُشكل جريمةً صهيونيةً جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم بحق شعبنا».
وأوضحت الجبهة في بيان «أن هذا الاعتقال يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف قادة الحركة الوطنية والنسوية وعوائلهم، في محاولة يائسة لثنيهم عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال»، وأشارت إلى أن «استهداف المناضلة سعدات، التي عانت دوماً مرارة الاعتقال والتي تُمثل رمزاً للصمود والنضال، إلى جانب رفيق دربها الرفيق القائد الأمين العام أبو غسان وكوكبة من المناضلين والمناضلات، يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني ولاسيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية».
وأكدت الجبهة عدم قدرة هذه الجرائم على النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني، وانعدام تأثيرها «على إرادة المناضلين الذين يواصلون مقاومتهم رغم كل محاولات الاحتلال الفاشلة لكسرهم، كما لن تنال من عزيمة المناضلة الوطنية عبلة سعدات أو تكسر النموذج الثوري المتقدم الذي يمثله القائد أحمد سعدات».
وأضافت الجبهة: «هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر كما يجري مع الرفيقة المناضلة، خالدة جرار، التي ما زالت في العزل الانفرادي وتتعرض لمزيد من سياسة التنكيل والقمع»، مشيرةً إلى أن «هذه الجرائم تهدف إلى تقويض دور المرأة في الحركة الوطنية».

Exit mobile version