صباغ: علاقاتنا تتطور في مختلف المجالات وهناك التزام من البلدين بتعزيزها … الرئيس الأسد يمنح سفير أرمينيا وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة

| سيلفا رزوق

منح الرئيس بشار الأسد سفير أرمينيا في سورية تيكران كيفوركيان وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تكريماً لجهوده في تنمية وتطوير علاقات الصداقة السورية- الأرمينية، وتقديراً لتفانيه في أداء مهامه سفيراً لبلاده في سورية.

وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ الذي قلد كيفوركيان وسام الاستحقاق أكد في كلمة له خلال حفل الوداع الذي أقيم في مبنى الوزارة أمس على عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى عهود قديمة وظلت مستمرة عبر التاريخ، مبيناً أن هذه العلاقة تمثلت في احتضان الشعب السوري للناجين الأرمن من المذبحة العثمانية والذين أصبحوا الآن جزءاً من الهوية السورية ومن النسيج المجتمعي السوري الذي نفتخر به.

وقال: «علاقاتنا تتطور في مختلف المجالات لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية وهناك التزام من حكومتي البلدين بتعزيزها بما يخدم مصالحهما، كما لدينا تنسيق مستمر بشأن الدعم المتبادل في المحافل الإقليمية والدولية».

صباغ أكد أن علاقات البلدين تطورت أيضاً بفعل وقوفهما معاً في مواجهة التحديات في كلا البلدين، وذلك وفقاً لرؤية مشتركة تستند إلى منظومة الثوابت والقيم نفسها وإلى احترام مبدأ السيادة الوطنية للدول الأخرى، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشاد صباغ بالجهود التي بذلها كيفوركيان خلال فترة عمله لتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمناً مواقف جمهورية أرمينيا الداعمة لسورية، في حربها ضد الإرهاب، وكذلك دعمها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة في الجولان والمستمرة منذ عام 1967 ومساندتها أيضاً للقضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأرضه ونيل حقوقه الوطنية المشروعة، وقال: «في هذا المجال نقدر موقف حكومة أرمينيا مؤخراً بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين».

وعبر عن تقدير سورية للدعم الإنساني الذي قدمته الحكومة الأرمينية بعد الزلزال الذي ضرب سورية في شباط من العام الماضي، وذلك من خلال إرسال فرق الإنقاذ والطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية والتي رافقها آنذاك وزير الخارجية الأرمني شخصياً، وأضاف: «كما نعرب عن الشكر للجهود التي بذلتها فرق نزع الألغام الأرمينية التي تعمل في سورية لتنظيف بعض المناطق السورية من مخلفات الألغام والأجهزة المتفجرة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية».

من جهته عبر كيفوركيان عن تقديره لهذا التكريم الكبير الذي حصل عليه من الرئيس الأسد بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، معرباً عن اعتزازه بالعمل الذي قام به في خدمة تعزيز علاقات بلده مع سورية.

وأضاف: «قضيت في سورية 15 سنة كدبلوماسي وقنصل في حلب وكسفير خلال السنوات الست الماضية، ومن المحزن اليوم وداع سورية وسوف آخذ أجزاء صغيرة من سورية معي إلى أرمينيا لوضعها في منزلي في الزاوية السورية منه من قلبي، أعتقد بأنني لم أدخر جهداً لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام لأن الجميع يعرف أن العلاقات الأرمينية- السورية هي علاقات تعود إلى عقود من الزمن وكانت وستبقى ممتازة، وأنا واثق بأن الأمن والازدهار سيعودان لسورية قريباً وسنرى الأيام الجميلة لسورية التي نعرفها جيداً».

حضر حفل التكريم معاون وزير الخارجية والمغتربين السفير أيمن رعد وعدد من مديري الإدارات في الوزارة ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات العربية والأجنبية.