Site icon صحيفة الوطن

«غراد» حل الدول الداعمة لهزائمها.. المجموعات المسلحة تنتقل إلى حرب العصابات

| الوطن – وكالات

بالترافق مع ما كشفه قياديون في المجموعات المسلحة عن تلقيهم «كمية جيدة» من صواريخ أرض أرض طراز «غراد»، رداً على حملة الجيش العربي السوري الرامية إلى فصل مدينة حلب عن الحدود التركية، تبدي تلك المجموعات عزمها على التحول إلى تكتيكات حرب العصابات لمواجهة مدحلة الجيش السوري وحلفائه.
ولطالما طالبت المجموعات المسلحة داعميها بمضادات أرض جو محمولة على الكتف من طراز «مانباد» لمواجهة سلاحي الجو السوري والروسي، ويبدو أن الدول الداعمة وجدت حلاً لرفضها تزويدهم بتلك المعدات وفي الوقت نفسه على حملة الجيش وحلفائه؛ الغراد.
ونقلت وكالة الأنباء «رويترز» عن اثنين من قادة المجموعات المسلحة أن «خصوم الحكومة السورية الأجانب، أرسلوا للمعارضة إمدادات جديدة من صواريخ أرض أرض» لمواجهة الهجوم الذي يشنه الجيش بدعم روسي قرب حلب، وذلك في «تعزيز للدعم» الذي يوفرونه للمعارضة.
وقال القائدين: إن «الصواريخ يصل مداها إلى 20 كيلو متراً، وإنهم حصلوا على كميات جيدة منها رداً على الهجوم الذي قطع خطوط إمداد للمسلحين من الحدود التركية إلى المناطق التي يسيطرون عليها من مدينة حلب وريفها.
وقال أحد القادة طالباً عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضوع: «هو قوة نارية جيدة لمصلحتنا»، على حين قال القائد الثاني: إن الصواريخ تستخدم في ضرب مواقع للجيش خلف الصفوف الأمامية. وأضاف: «هو ذراع أطول» للمجموعات المسلحة. لكنهما لم يوضحا من زودهما بالسلاح الذي أتى عبر الأراضي التركية.
ورغم عدم حصولهم على أنظمة مضادة للطائرات، فقد قال أحد القادة: إن صواريخ «غراد» لها تأثير كبير في مواقع الجيش الخلفية.
في سياق متصل ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن المجموعات المسلحة بدأت في استخدام تكتيكات حرب العصابات، لمواجهة هجمات الجيش وحلفائه. وذكرت الصحيفة أن المجموعات المسلحة بدأت في التخلي عن سياسة التمسك بالأرض، الذي كان هدفًا لها في بداية الثورة، حيث سيطرت على ضواحٍ في المدن وبلدات وقرى، وأقامت إدارات محلية لإثبات أن هناك بديلاً ممكناً للنظام.
ونقلت عن قادة ميدانيين في المجموعات المسلحة، تأكيدهم أنهم بدؤوا بالفعل في العمل بالتكتيكات الجديدة باغتيالات وكمائن، وبالهجوم والفرار في مدينة حلب للتصدي للحملة العسكرية الشرسة على الريف الشمالي بدعم جوي روسي.
وأكد أبو محمود أحد القادة الميدانيين لـ«الكتيبة الأولى» في حلب، أن الحرب على النظام قد تغيَّرت. وقال: إن «الحرب المفتوحة لم تعد في مصلحتنا بعد التدخل الروسي، سنعتمد منذ الآن على هجمات محددة الأهداف وعلى الكمائن». وأضاف: إن هذا التكتيك غير التقليدي سيُتبنى في جميع أنحاء سورية إذا استمرت الهجمات الروسية «بهذا المستوى من الوحشية، واستمر المجتمع الدولي في خذلاننا». ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى محللين قولهم: إن الفصائل تأمل أن يساعدها هذا التكتيك على الاستمرار ولو بالحد الأدنى، من أجل إضعاف الجيش السوري وحلفائه في ريف حلب ومناطق أخرى.

Exit mobile version