Site icon صحيفة الوطن

«سورية الديمقراطية» على أبواب تل رفعت وإعزاز

| حلب – الوطن

تقدمت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً أمس إلى المدخل الغربي لبلدة تل رفعت شمال حلب بعد ثلاثة أيام من وصول طلائعها إلى مشارف مدينة إعزاز في الوقت الذي واصلت فيه المدفعية التركية قصف مواقعها في المناطق التي سيطرت عليها، ما استدعى واشنطن إلى الطلب من الحكومة التركية الكف عن ذلك.
وأفادت مصادر في «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والتي تشكل أكثر من نصف «قوات سورية الديمقراطية»، لـ«الوطن» أن مقاتليها وصلوا بعملية عسكرية مباغتة إلى المدخل الغربي لبلدة تل رفعت وأن اشتباكات حامية تدور مع مقاتلي المعارضة المسلحة وخصوصاً «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، لمنع قواتها من التوغل داخل المدينة. وأوضحت المصادر أن الجيش التركي لم يتمكن من قصف «قوات سورية الديمقراطية» على خطوط التماس في تل رفعت لمنع وقوع إصابات في صفوف المسلحين المحسوبين على حكومته لكن القصف تجدد على المناطق التي سبق لـ«حماية الشعب» السيطرة عليها مثل مدخل إعزاز في محيط المشفى الوطني وفي مدخل مدينة عفرين وقرى مرعناز والمالكية ودير جمال والعلقمية ومنغ ومطارها العسكري الذي استولت عليه الوحدات الأربعاء الفائت، وهو ما أثار حفيظة أنقرة التي تعتبر إعزاز وتل رفعت خطوطاً حمراء ينبغي عدم المساس بها. يذكر أن الجيش العربي السوري بسط سيطرته على قريتي كفين وكفرنايا المتاخمتين لتل رفعت وغدا على بعد نحو كيلو مترين منها في الوقت الذي استمرت وحداته في عمليات التمهيد الناري لاقتحام بلدة بيانون وبلدة حيان بعد أن مد نفوذه إلى قرية الطامورة ومقالعها الإستراتيجية والتلال الحاكمة المحيطة بها.

Exit mobile version