Site icon صحيفة الوطن

البطريرك الراعي يجدد الدعوة إلى وقف الحرب…إيران: سورية بلد مهم وعلى الجميع أن يدعمها في حربها ضد الإرهاب

أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن سورية بلد مهم وهي الحلقة الحساسة للمقاومة وعلى الجميع أن يدعمها في حربها التي تخوضها حكومةً وشعباً وجيشاً ضد الإرهاب الذي صنعته أميركا.
وقال جزائري في تصريح أمس أمام جمع من قادة ومسؤولي القوات المسلحة إن «الولايات المتحدة ستتجرع مرارة الفشل في سورية»، مشيراً إلى أن الشعب السوري أثبت أنه متمسك بالمقاومة وعازم على إذاقة أعدائه مرارة الفشل.
وشدد جزائري على أن تنظيم داعش الإرهابي صناعة أميركية لتشويه سمعة الإسلام وتنفيذ مشروع ما يسمى «الشرق الأوسط الجديد» وإيجاد بعض التغييرات خدمة للكيان الصهيوني وإضعاف جبهة المقاومة والقضاء على صحوة شعوب المنطقة وثقافتها وحضارتها.
في سياق متصل جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى وقف الحرب على سورية، وإيجاد حلول سياسية للأزمات فيها وغيرها من دول المنطقة، في حين أكدت مواقف سياسيين لبنانيين أن الخطر الإرهابي يستهدف الجميع في المنطقة.
وقال الراعي في عظة له خلال قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي أمس «إننا نصلي في هذا الوقت من أجل أن يحل السلام على البلدان التي تعاني ويلات الحرب والدمار والقتل والتهجير كسورية وفلسطين والعراق واليمن وسواها، ويصحو الجميع ويلقوا السلاح ويلجؤوا إلى الحل السياسي بالحوار والتفاوض ويعملوا على إحلال السلام في هذه البلدان المتألمة». كما شدد الراعي على أهمية الحوار الوطني المسؤول والصريح كمدخل رئيسي لانتخاب رئيس جديد للبنان.
من جهته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة نوار الساحلي، أن ما يحصل في سورية من أعمال إرهابية مؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة كلها، وأن الخطر الإرهابي التكفيري يهدد الإنسانية جمعاء. وأعرب الساحلي في كلمة أمس عن استغرابه من هجوم البعض على المقاومة بعد كل ما حققته من إنجازات أخافت العدو الإسرائيلي والإرهابيين، لاسيما في معركة القلمون، مؤكداً أن التنسيق بين المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني مستمر.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري والمقاومة في القلمون لدك أوكار المجرمين القتلة ومهاجمتهم في أوكارهم، حققت انتصارات واضحة على الإرهاب. ولفت الموسوي في كلمة له خلال احتفال في بلدة كفردونين الجنوبية إلى أن البعض مازال يحاول تجاهل الخطر الإرهابي كما تجاهل في السابق خطر العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الإرهاب هو تهديد خطير للبنان كما لسورية والعراق ولدول المنطقة، وقال: لولا العمليات التي استهدفت مواقع الإرهابيين في جرود القلمون لتمكن الإرهابيون من شن الهجمات على القرى اللبنانية ابتداء من البقاع وصولاً إلى أي منطقة لبنانية. من جهة أخرى استنكر رئيس المركز العربي للتنمية البشرية عبد الصمد الشرقاوي، ما فعله البعض ممن يدعون بـ«المعارضة السورية»، مشيراً إلى أن معارضة الوطن خيانة. وقال الشرقاوي خلال جلسة حوار دعا إليها المركز حول الأزمة في سورية وسبل حلها أول أمس: «لا يحق لأحد أياً كان أن يعارض الوطن فهناك خطوط حمراء لا يمكن تخطيها ومعارضة الوطن خيانة»، مضيفاً: «هناك فارق بين التعبير عن الرأي في شأن السلطة ومعارضتها سياسيا على أرضية الوطن، وبين الخلاف مع الوطن ذاته». وكان المركز العربي دعا وفداً مما يسمى بـ«المعارضة السورية» لحضور الجلسة، إلا أن الوفد انسحب من الجلسة بعدما رد المشاركون المصريون في جلسة الحوار على «ادعاءات باطلة أطلقها ذلك الوفد للنيل من الدولة السورية»، حيث هتف المشاركون المصريون بالنصر لسورية شعباً وجيشاً وقيادة، وأكدوا تأييدهم ودعمهم للدولة السورية قائلين: «عاشت سورية.. عاش الشعب العربي السوري.. عاش الجيش العربي السوري.. عاش الرئيس بشار الأسد». وقال الشرقاوي إن ما فعله البعض من «المعارضة السورية» في جلسة الحوار التي دعا إليها المركز «يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صواب الموقف الرسمي السوري من بعض الذين يدعون المعارضة» مشدداً على أن حل الأزمة في سورية يكمن في حل وطني سوري سوري لإيقاف المؤامرة التي ينفذها العملاء بإيعاز من الصهاينة والأميركان «الراغبين في إعادة تقسيم سورية والمنطقة طبقا لخرائط أعدوها مسبقاً».

 
سانا

Exit mobile version