Site icon صحيفة الوطن

5 آلاف داعشي في أوروبا.. والتنظيم يزج بمزيد من الأطفال في معاركه

يتعاظم إحساس الغرب بخطر التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم في سورية والمنطقة عموماً، نظراً لانعكاس ذلك الإرهاب على الأراضي الأوروبية، من خلال عناصر تلك التنظيمات، وخصوصاً داعش، الذين يعودون إلى بلدانهم مزودين بخبرات إرهابية، ومصممين على ارتكاب عمليات انتحارية في الداخل الأوروبي ضد المؤسسات والأفراد وهيئات المجتمع المدني والعسكري الغربيين.
وانطلاقاً من هذا حذر رئيس وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» روب واينرايت من احتمال وجود نحو 5 آلاف إرهابي من تنظيم داعش وتنظيمات إرهابية متطرفة أخرى في أنحاء أوروبا، في موقف ليس بجديد نتيجة ما تعانيه المجتمعات الأوروبية من خوف وقلق جراء تمدد الإرهاب إلى أراضيها، في وقت أفادت دراسة أعدها باحثون أميركيون بأن تنظيم داعش وسع بشكل غير مسبوق عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن واينرايت قوله أمس: «إن هناك احتمالاً بأن هؤلاء الإرهابيين الذين يتراوح عددهم بين 3 إلى 5 آلاف عادوا إلى أوروبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية»، محذراً من مواجهة أوروبا الآن لأكبر تهديد إرهابي خلال السنوات العشر الماضية.
وأشار واينرايت إلى وجود توقعات بأن يشن تنظيم داعش الإرهابي أو غيره من التنظيمات الإرهابية هجمات في مكان ما بأوروبا، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين، في تقاطع مع تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مؤخراً حول وجود احتمال قوي بقيام تنظيم داعش بارتكاب اعتداءات جديدة في فرنسا شبيهة بتلك التي وقعت في تشرين الثاني الماضي وذهب ضحيتها نحو 130 قتيلا إضافة إلى 400 جريح. وكانت يوروبول حذرت الشهر الماضي من قيام داعش بالإعداد لاعتداءات جديدة واسعة النطاق تركز على أوروبا.
في سياق متصل أفادت دراسة أعدها باحثون أميركيون بأن تنظيم داعش وسع بشكل غير مسبوق عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين.
وأشارت الدراسة، حسب قناة «سكاي نيوز» أمس، إلى أن التنظيم الإرهابي زاد من عدد المشاركين منهم في العمليات الانتحارية.
وأوضحت القناة أن مصدر بيانات الدراسة هو إعلانات داعش بشأن الأطفال، مثل التغريدات المنشورة على موقع تويتر، ورسائل على تطبيق تيليغرام.
وقالت الدراسة: إن «هؤلاء الأطفال والقاصرين جاؤوا من 14 بلداً، كما كشفوا أن نحو ثلثي الأطفال القتلى تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً».
وأشارت إلى أن معدل مقتل الأطفال (تحت 18 عاماً) الذين يجندهم التنظيم الإرهابي زاد بمعدل الضعف، مضيفة: إن «39% منهم قتلوا خلال تنفيذهم هجمات بسيارات مفخخة، في حين قتل 33 بالمئة أثناء معارك».
وأضافت: إن «عدد الهجمات الانتحارية التي نفذها الأطفال تضاعف 3 مرات في كانون الثاني 2016، مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق».
(سانا – أ ش أ)

Exit mobile version