| وكالات
جددت روسيا تأكيدها أنها ستواصل مساعدة دمشق على محاربة «الإرهابيين» على أراضيها. وعبر الكرملين عن قلقه من القصف المدفعي التركي لأراض سورية عبر الحدود، مؤكداً أنه «غير مقبول»، وذلك رداً على مطالب أميركية وتركية، وجهت لروسيا والسلطات السورية من أجل ما سموه «وقف ضرب المعارضة المعتدلة».
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحفيين، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن «روسيا تواصل سياستها الثابتة التي تقوم على مساعدة القوات المسلحة السورية في هجومها ضد الإرهابيين».
وعبر الكرملين عن قلقه إزاء القصف التركي لأراض سورية قائلا: «إن مثل هذه التصرفات تؤجج المزيد من التوتر على الحدود بين البلدين»، وقال بيسكوف وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء: «الكرملين قلق إزاء تصاعد التوتر على الحدود السورية التركية»، وتابع: «بشكل عام ترى روسيا أن مثل هذا القصف المدفعي التركي لأراض سورية عبر الحدود غير مقبول».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الجيش الروسي أمس، «إن روسيا عززت قاعدتها العسكرية في أرمينيا بطائرات مقاتلة من الجيل الرابع وطائرة هليكوبتر متطورة»، وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، «أن أربع طائرات من طراز ميج-29 وطائرة هليكوبتر من طراز إم. أي-8 إم. تي ستخدم في القاعدة قرب يريفان عاصمة أرمينيا. وأضافت الوكالة أن الطائرات ستبدأ رحلات تجريبية في آذار». وفي سياق متصل، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي الوضع في سورية وفي أسواق النفط العالمية بالإضافة إلى الشؤون الداخلية الروسية.
وقال بيسكوف، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة مفصلة للوضع في سورية، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بتصاعد التوتر على الحدود السورية التركية».
وأعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأميرال ألكسندر فيتكو، وفقاً لـ«روسيا اليوم»، أن سفناً حربية روسية مجهزة بمنظومات «كاليبر إن كا» للصواريخ المجنحة، سترابط في المتوسط بشكل دائم.
وكانت سفينة الصواريخ الروسية «زيليويني دول» المزودة بمنظمة «كاليبر إن كا» قد وصلت الأربعاء إلى ميناء طرطوس السوري، حيث ستنفذ عدداً من المهمات القتالية.
في سياق متصل قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وفق ما نقلت «رويترز»: «إن هناك خطراً من نشوب حرب بين تركيا وروسيا بسبب سورية»، مؤكداً، ضرورة القيام بكل شيء لتجنب ذلك.
وأضاف: «هناك خطر نشوب حرب بين تركيا وروسيا.. هناك تصعيد»، وتابع قائلاً: «يجب استئناف المفاوضات ووقف القصف ويجب أن تأتي المساعدات».