الكهرباء تستنفر لإعادة إصلاح محطة توليد حلب الحرارية

باشر المعنيون في قطاع الكهرباء منذ اللحظات الأولى لإعلان تحرير محطة توليد حلب الحرارية على أيدي بواسل الجيش العربي السوري والتي تعتبر شريان الحياة الرئيسي في محافظة حلب بإعداد جميع المواد والتجهيزات الكهربائية ومستلزمات العمل إضافة للكوادر البشرية المؤهلة لإعادة إصلاح المحطة كما شُكلت لجان لتحديد الأضرار وإعادة الإعمار بهدف وضعها بالخدمة بأسرع وقت ممكن لإعادة النور لأهالي حلب الذين عانوا لأكثر من ثلاث سنوات منذ دخول العصابات الإرهابية للمحطة بتاريخ 7/11/2013 وقطع الكهرباء عنهم على الرغم من جهوزيتها التامة وقدرتها على العمل باستطاعتها الكاملة قبل احتلالها من ظلاميي الإرهاب.
وتأتي أهمية هذه المحطة لأنها تعتبر أكبر محطة توليد للكهرباء في سورية وتتألف من خمس مجموعات توليد بخارية استطاعة كل منها 213م. و. س تعمل على الفيول أو الغاز الطبيعي وتصل طاقتها الإجمالية إلى 1065 م. و. س وترفد الشبكة العامة بحوالي 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في القطر.
تقع المحطة شرق مدينة حلب بـ25كم على طريق عام حلب الرقة، وتتوضع على أرض مساحتها 50 هكتاراً، وتضم إلى جانبها مدينة سكنية للعاملين فيها تمتد على مساحة 30 هكتاراً وتحتوي على الخدمات الضرورية كافة، وقد تمت المباشرة بإنشائها عام 1995 ودخلت المجموعة الأولى في الخدمة عام 1997 وتبعتها مجموعات التوليد تباعاً، ويعمل فيها نحو 800 عامل.
سواعد بواسل الجيش العربي السوري أعادت محطة توليد حلب الحرارية إلى حضن الوطن وسواعد الجيش الخدمي الكهربائي ستعيد الضوء للمحطة بما يبشر بطي صفحة الأمبيرات التي لطالما أنهكت أهالي حلب.