Site icon صحيفة الوطن

كيري تحدث عن التوصل لاتفاق مؤقت مع لافروف بشأنه … بوتين وأوباما يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف العمليات القتالية العدائية في سورية

| وكالات

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري مجدداً أمس آلية وشروط وقف العمليات القتالية في سورية باستثناء التنظيمات الإرهابية، بعد أن أعلن الأخير عن التوصل إلى «اتفاق مؤقت من حيث المبدأ» مع روسيا بشأن شروط وقف محتمل لـ«الأعمال العدائية» في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس أن لافروف وكيري بحثا خلال اتصال هاتفي آلية وشروط وقف العمليات القتالية في سورية باستثناء التنظيمات الإرهابية المصنفة من مجلس الأمن الدولي، وذلك تنفيذاً للبيان الصادر عن «مجموعة الدعم الدولية» لسورية خلال اجتماعها في 11 الشهر الجاري بميونيخ، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
بدوره، قال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنه تحدث مرة أخرى في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي و«توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة».
وأضاف: إن «الرئيسين (الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين) يمكن أن يتحدثا في أقرب وقت ممكن (…) لتنفيذ» وقف إطلاق النار.
وتابع كيري: «نحن أقرب إلى وقف لإطلاق النار اليوم أكثر من أي وقت»، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الدولي في ميونيخ. وأوضح أن الأمر «لم ينجز بعد وأتوقع من رؤسائنا الرئيس أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (…) أن يتكلما في الأيام المقبلة في محاولة لإنجاز هذا الاتفاق».
وكيري ولافروف هما المهندسان الرئيسيان في المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 دولة واتفقت في ميونيخ على «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية في غضون أسبوع بهدف إحياء مفاوضات السلام ووقف نزوح المدنيين.
هذا الاتفاق كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 19 شباط، ولكن المعارك تواصلت في سورية بعد انقضاء تلك الفترة.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني خلال المؤتمر الصحفي: إن الحل السياسي في سورية هو ما يضمن الإنسانية، مشيراً إلى وجود تنسيق مشترك مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل حل الأزمة السورية سياسيًا على ما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري. وأضاف: إن الحرب على الإرهاب حرب كونية وتتطلب جهدا عالميا للقضاء عليه، لأن معركتنا الأساسية ضد التطرف وخوارج العصر وضد كل من يحاول تشويه ديننا الحنيف، مؤكداً وجود تعاون مشترك مع واشنطن في هذا الصدد. وأوضح الوزير الأردني أن أزمة اللاجئين تتطلب مواقف وحلولاً سياسية، لافتًا أن بلاده تتحمل عبئا كبيراً نيابة عن المجتمع الدولي بملف اللاجئين السوريين.
ويزور كيري عمان للقاء جودة والعاهل الأردني الملك عبد اللـه وإجراء محادثات بشأن الوضع في المنطقة. وأعلنت الخارجية الأميركية أن كيري أكد في اتصال هاتفي السبت مع نظيره الروسي ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية في أسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي العضو في المجموعة الدولية لدعم سورية أن وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني تحدثت الجمعة والسبت هاتفياً مع كيري.
وقال مكتب موغيريني في بيان في بروكسل: «إنهما بحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف المعارك والتقدم الإيجابي لفرق العمل للمساعدة الإنسانية الذي يقوم فيه الاتحاد الأوروبي بدور أساسي وتمكن من إيصال مساعدات للسكان في بعض المناطق في سورية».
وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة «البايس» الإسبانية السبت رداً على سؤال حول استعداد دمشق لاحترام وقف العمليات العسكرية في سورية بالقول: «بالتأكيد، وقد أعلنا أننا مستعدون»، واستطرد: «وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين، إذا لنقل بأنه وقف للعمليات، والمسألة تتعلق أولاً بوقف النار، لكن أيضاً بعوامل أخرى مكمّلة وأكثر أهمية مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم، وبمنع البلدان الأخرى، وخصوصاً تركيا، من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين»، وأضاف: «إذا لم نوفّر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار، فإن ذلك سيُحدث أثراً عكسياً وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية، ويمكن أن يُفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع».
وأعلن المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب بعد اجتماعه بممثلي المجموعات المسلحة في ريف حلب «موافقة الفصائل الأولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة»، مشترطاً «وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وفك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها وإطلاق سراح المعتقلين وخاصة من النساء والأطفال».
على حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من محادثات الجمعة بين مسؤولين روس وأميركيين عسكريين أن الموافقة «مشروطة بالتوقف عن استهداف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على الأقل كبداية».

Exit mobile version