| ناصر النجار
ما زالت الصدارة على حالها بعد نهاية مباريات الجولة الرابعة من إياب دوري الكرة لحساب المجموعة الثانية، مع الإشارة إلى التغيّب القسري لفريقي الوحدة وتشرين اللذين تأجلت مباراتهما لسفر فريق الوحدة إلى عُمان.
الشرطة انتقل إلى الصدارة بفضل فوزه الصعب والضئيل على الوثبة 2/1، على حين كان فوز الاتحاد أصعب ولم يحققه على النواعير إلا بالوقت القاتل بهدف ذهبي (2/1)، وهذه باتت حال الفريق الذي يحقق الفوز إما بالوقت بدل الضائع كما حدث بلقاء أمس ولقاء الفتوة، أو بوقت متأخر كما حدث بلقاء الجهاد، على العموم حافظ الاتحاد على مسيرة انتصاراته ومركزه الثالث ومطاردته للشرطة وللوحدة.
أجمل المباريات كما وصفها المراقبون، كانت مباراة النضال والجهاد التي حقق فيها النضال فوزاً كبيراً على الجهاد بأربعة لهدفين، استعاد بها النضال مركزه الخامس.
آخر المباريات فاز فيها الفتوة (كما هو متوقع) على مصفاة بانياس بثلاثة أهداف نظيفة ارتقى فيها الفريق درجة على سلم الترتيب، وارتقى هدافه علي رمضان درجات على سلم الهدافين بفضل الهاتريك الذي سجله وكان هذا هو الهاتريك الثالث في هذه المجموعة بعد هاتريك رأفت مهتدي (الاتحاد) بمرمى الجهاد وهاتريك أحد الأسعد (الشرطة) بمرمى الوثبة.
ومع هذا الزخم من التسجيل إلا أن هداف الشرطة أحمد الأسعد ما زال متصدراً قائمة الهدافين بتسعة أهداف مع العلم أنه صام عن التسجيل في الجولات الست الأخيرة، يليه مهاجم الاتحاد عبد اللـه نجار وله ثمانية أهداف، ثم ياسر إبراهيم (النضال) ورجا رافع (الوحدة) وعلي رمضان (الفتوة) ولكل منهم سبعة أهداف، ثم جومرد موسى (الجهاد) بستة أهداف، وقائمة الهدافين طويلة، ما يؤكد سخونة كبيرة في التسجيل وصراعاً أكبر على المنافسة على اللقب، ما يجعل هذه القائمة قابلة للمتغيرات مع كل جولة.
أهداف اليوم كانت وفيرة، فالفرق الثمانية سجلت (15) هدفاً في أربع مباريات، وهي نسبة عالية، ووحده مصفاة بانياس أخفق في التسجيل في مباريات الإياب الأربع، واكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف في مرحلة الذهاب فقط.
الملاحظ في هذه الجولة غياب البطاقات الحمراء وركلات الجزاء.
النقاط الأهم
سار الشرطة بمباراته مع الوثبة على مبدأ السلامة، فالحرص اليوم على الفوز والنقاط أهم من الاستعراض الذي كان يقوم به الفريق في الذهاب وخصوصاً مع ارتقاء مستوى فرق الطابق الثاني، فلم يعد الفوز ممكناً بالسهولة التي كانت سابقاً، إنما تحتاج إلى جهد وتكتيك عال، مع أخطاء دفاعية أقل.. الوثبة بدأ المباراة بغزليات من هنا وهناك، والشرطة كان حذراً منها، دفاعه كان صاحياً وهجومه مباغتاً، وتعامل دفاع الوثبة بحذر شديد مع كل الهجمات الشرطاوية، ومن مرتدة كان هدف السبق للوثبة الذي سجله صبحي شوفان د33، ما أثار حفيظة الشرطة الذي انطلق نحو الهجوم بوتائر عالية ليحقق التعادل مع نهاية الشوط الأول بهدف يوسف الأصيل.
في الشوط الثاني سار اللعب سجالاً، مع أفضلية للشرطة واعتمد الوثبة على إغلاق مناطقه الدفاعية أملاً بالحفاظ على التعادل وهو مهم بالنسبة له، لكن الشرطة كسر الطوق الدفاعي للوثبة بهدف جميل ليوسف أصيل د77، كان كافياً لينال به الشرطة المباراة ونقاطها.
الهدف الذهبي
حقق الاتحاد مراده بالفوز على النواعير 2/1 بعد أن ضبطت جماهير النادي أعصابها طوال المباراة، حتى سجل ربيع سرور هدف الفوز بالدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، وتعامل النواعير بالمباراة بكامل الجدية، وكان نداً في الشوط الأول وحذراً ومدافعاً صلباً في الشوط الثاني، لكن النتيجة ابتسمت في النهاية لأصحاب القلعة الحمراء الأكثر استحواذاً على الكرة وسيطرة على أرض الملعب، بدأ الاتحاد بالتسجيل عبر حازم جبارة د13 وهو هدفه الشخصي الثاني، وأدرك التعادل للنواعير علاء الدالي د25 وهو الهدف الرابع الذي يسجله هذا الموسم.
الأعلى
حقق النضال النتيجة الأعلى في الدوري بفوزه على الجهاد 4/2، وهذه النتيجة هي الثانية رقمياً بعد فوز النواعير على الشرطة بالنتيجة ذاتها، ومعادلة لرقم الاتحاد الذي فاز على الجهاد 6/صفر ذهاباً.
ومباراة فيها ستة أهداف لا بد أنها مثيرة وجميلة، ومملوءة بأحداثها الدراماتيكية، بكل مراحل المباراة كان النضال متقدماً، فبدأ المباراة بهدف مبكر لمحمد غلاب د3، عادله موفق حسين من الجهاد د9، ثم منح أحمد قاسم الأفضلية للنضال بهدف ثانٍ د15 وبه انتهى شوط المباراة الأول.
في الشوط الثاني تبادل الفريقان السيطرة والفرص لكن النضال استغل انهيار اللياقة البدنية لفريق الجهاد في الثلث الأخير من الشوط فسجل هدفين عبر يزن الأحمد د78 وعماد اسلامبولي د86، قبل أن يسجل هدف حفظ ماء الوجه للجهاد جومرد موسى د92.
فوز ثلاثي
كما هو متوقع حقق الفتوة فوزاً سهلاً على فريق مصفاة بانياس بثلاثة أهداف مقابل لا شيء سجلها هدافه علي رمضان في الدقائق (2- 48-68) وبذلك ارتقى الفتوة درجة على سلم الترتيب، وبقي مصفاة بانياس أخيراً بنقطتيه اللتين حققهما واحدة في الذهاب وأخرى في الإياب.