Site icon صحيفة الوطن

شدد على أنها لن تقبل لقمة خبز تنال من كرامتها أو سيادتها أو استقلالها … المقداد يؤكد حرص سورية على إيصال المساعدات لمستحقيها

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد حرص سورية على الإيفاء بواجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها المتضررين من إرهاب الجماعات الإرهابية المسلحة ومن التدابير القسرية الأحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية وأدواتها، وعلى إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية لمستحقيها من المواطنين السوريين، مشدداً على أهمية احترام السيادة الوطنية لسورية لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحث المقداد مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له أمس بحسب وكالة «سانا» للأنباء، العلاقات المتطورة بين سورية واللجنة الدولية وسبل تعزيز عملها وآليات التعاون والتنسيق القائمة بينهما إضافة إلى تسيير قوافل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في سورية وتوزيع المساعدات على المتضررين من الأزمة فيها وغيرها من المسائل المشتركة التي تهم الجانبين.
وأشاد نائب وزير الخارجية والمغتربين بالدور المهم الذي تضطلع به منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مجال العمل الإنساني والإغاثي بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهته أعرب ماورير عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجانبين وحرص اللجنة الدولية على القيام بواجباتها الإنسانية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية وعلى زيادة التنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والتزام اللجنة القيام بعملها باستقلالية وحيادية دونما تمييز.
وتواصل الحكومة السورية إرسال قوافل المساعدات إلى عدة مناطق في البلاد، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، حيث تم منذ أيام قليلة إرسال 18 شاحنة مع فريق طبي إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي، و50 شاحنة مع عيادة متنقلة إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، و35 شاحنة إلى مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي.
وفي السياق أشار المقداد خلال جلسة ملتقى البعث الحوار التي أقيمت تحت عنوان «الدور الإنساني للدولة السورية في ظل الحرب المفروضة عليها»، إلى التعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية والمغتربين والإدارة المحلية وغيرها من الوزارات في الشأن الإغاثي لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها الحقيقيين وعلى قدم المساواة حيث تقدم الحكومة من 60 إلى 70 بالمئة من النسبة الكلية للمساعدات المقدمة إلى الشعب السوري مبيناً أن «الحكومة هي الممول الأساسي للعمليات الإنسانية في سورية منذ بدء الأزمة».
وقال: إن «دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات للسوريين لم يكن على الإطلاق منذ بدء الأزمة نزيهاً ولا محايداً»، مضيفاً إن هذه المنظمة الدولية «في حالة خضوع كامل لرغبات الولايات المتحدة وهي حتى اللحظة تبتعد عن توصيف التنظيمات الإرهابية المسلحة بأسمائها الحقيقية وتواصل استخدام كلمات وتعابير أخرى في وصفها».
وأشار المقداد إلى سياسة «ازدواجية المعايير التي تتبعها الأمم المتحدة بناء على توجيه من الولايات المتحدة ولاسيما فيما يتعلق بإيصال المساعدات إلى مناطق وحرمان مناطق أخرى»، مؤكداً أن على الأمم المتحدة الالتزام بأمرين هما «إيصال المساعدات لمستحقيها من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وضمان ألا تصل هذه المساعدات إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وشدد على أن سورية «لا يمكن أن تقبل لقمة خبز تنال من كرامتها أو سيادتها أو استقلالها» وأن على أي منظمة دولية التعاون مع الحكومة السورية قبل أن تباشر أي عمل إنساني في سورية موضحاً أن موقف سورية بهذا الشأن أمام الأمم المتحدة هو مدعاة «للفخر والاعتزاز من كل السوريين ودليل على الخزي والعار لكل من حاول ابتزاز سورية ومساومتها على مواقفها القومية والوطنية» مضيفاً «نحن نتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ولكننا لم ولن نتنازل عن حقوقنا وسيادتنا».
يأتي ذلك في وقت واصلت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بدعم من الحكومة السورية وبإشراف اللجنة العليا للإغاثة توزيع المساعدات على أهالي مخيم اليرموك الذين غادروا المخيم هرباً من جرائم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش».
وفي تصريح لوكالة «سانا» أوضح المدير العام للهيئة علي مصطفى أن الهيئة والأونروا بالتنسيق مع محافظتي دمشق وريفها وزعتا الاثنين 5000 حرام على أهالي مخيم اليرموك الموجودين حالياً في يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق.
وأكد مصطفى أن عدد الحرامات التي وزعت يومي الأحد والاثنين على أهالي المخيم بلغ 9000 حرام وسيستمر التوزيع تباعاً على الأهالي خلال الأيام القادمة.

Exit mobile version