Site icon صحيفة الوطن

الصين ترحب باتفاق وقف «العمليات القتالية العدائية» وواشنطن دعت الجميع للقبول به.. وأنقرة رحّبت لكنها «غير متفائلة».. وباريس ستكون «يقظة جداً»

| وكالات

رحبت الصين بالاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف «العمليات القتالية العدائية» في سورية واعتبرت أنه «سيساعد لبلوغ اتفاق سياسي»، ورأت الجامعة العربية أن الحل السياسي «يبدأ من التوصل إلى وقف إطلاق النار»، على حين أعربت حكومة أردوغان عن عدم تفاؤلها حول تطبيق الاتفاق. وعلى حين دعت واشنطن، جميع الأطراف للقبول بالاتفاق، ذكرت فرنسا أنها ستكون «يقظة جداً» لمراقبة تنفيذه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «توصلت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى اتفاق بشأن هذه المسألة. إنه مؤشر إلى أن جميع الأطراف تبذل جهودها لتطبيق ما يحظى بالإجماع. ونرحب به»، ورأت أنه، «سيساعد على تكثيف الجهود لبلوغ اتفاق سياسي»، وأكدت المتحدثة، أن بلادها «تشدد على ضرورة حل الأزمة السورية باستخدام الوسائل السياسية».
في الأثناء دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، «جميع الأطراف إلى القبول بوقف إطلاق النار»، مضيفاً: إنه في حال الالتزام به فإنه «لن يؤدي إلى انخفاض أعمال العنف فقط، وإنما إلى الاستمرار في توصيل الإمدادات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة ودعم عملية التحول السياسي وإقامة حكومة تستجيب لرغبات السوريين»، وشدَّد كيري على أن الاتفاق «يستند إلى التزام دبلوماسي من كثير من البلدان والجماعات». وفي الإطار ذاته، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عنه، بأن بلاده وجهت دعوة إلى جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو. وأضاف: إنهم وجهوا دعوة إلى تركيا لوقف قصفها المدفعي على مواقع تنظيم «ب ي د» (الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا»). من جانبه، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قبيل توجهه إلى العاصمة الروسية، «أن الحل السياسي للأزمة السورية يبدأ من التوصل إلى وقف إطلاق النار». وبخلاف المواقف السابقة، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أمام الصحفيين حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «أرحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلاً جداً إزاء احترامها من كل الأطراف». وأبدى خصوصاً تحفظات حول استمرارية وقف إطلاق النار نظراً للشكوك حول مواصلة الضربات الجوية الروسية.
وأضاف: «نأمل ألا يحاول أحد القيام بضربات جوية وألا يقوم أحد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف إطلاق النار. ونأمل أن تشارك كل المجموعات في سورية بما يشمل المعارضة المعتدلة في إعادة إعمار البلاد عند انتهاء المفاوضات».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن قورتولموش: «إن أنقرة ترحب بخطط وقف القتال في سورية لكنها ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن نتيجة إيجابية». وأضاف: إن «هدنة وقف إطلاق النار المذكور، لا تشبه مثيلاتها في السابق، ونأمل أن يكون قابلاً للتطبيق».
وقبل ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وفق ما نقلت «الأناضول»: إن «المرحلة القادمة، ستكون اختبارًا لجدية روسيا والنظام السوري، في تطبيق وقف إطلاق النار». من جهتها، أعلنت فرنسا ليل الثلاثاء، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أنها ستكون «يقظة جداً» لكي يُطبق وقف إطلاق النار في سورية. وقال وزير الخارجية مارك إيرولت: «تم التوصل إلى اتفاق، نقوم حالياً بدرس تفاصيله، من الضروري الإسراع في تنفيذه، وسنكون يقظين جداً لتنفيذه بحسن نية من كل الأطراف المعنيين».

Exit mobile version