Site icon صحيفة الوطن

«الديمقراطية» تحسم معركة الشدادي … الجيش يحصر الإرهابيين بثلث داريا.. ويتقدم بريف اللاذقية

| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات

بينما حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدماً جديداً بغوطة دمشق الغربية وريف اللاذقية الشمالي، كبدت وحدات أخرى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد والآليات في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في وقت حسمت «قوات سورية الديمقراطية» معركة مدينة الشدادي بريف الحسكة بسيطرتها بشكل كامل على المدينة.
وقال أحد القادة الميدانيين في قطاع مدينة داريا في تصريح للإعلاميين أمس: إن وحدات الجيش نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية عملية عسكرية» تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة يبلغ طولها 2 كم بعرض 800 م جنوب مدينة داريا».
وأضاف القائد الميداني: إن هذا التقدم «يحصر أفراد التنظيمات الإرهابية ضمن منطقة لا تتجاوز ثلث مساحة المدينة وأنه يسهم في تأمين بلدة صحنايا وأشرفية صحنايا ومنع الإرهابيين من استهداف الأحياء السكنية فيهما بالقذائف ورصاص القنص».
ولفت القائد الميداني برتبة عميد إلى أن «أي تقدم للجيش في منطقة داريا مرتبط بخرق المنطقة التي حصنها الإرهابيون وزرعوا فيها الألغام والعبوات الناسفة في المدينة»، مؤكداً «أن الخطط العسكرية المنفذة في المنطقة تأخذ في أولوياتها الحفاظ على حياة المقاتلين مع التأكيد على إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة داريا وجميع الأراضي السورية». بدوره أشار المقدم قائد العملية التي تم تنفيذها الثلاثاء أمس في مدينة داريا إلى «أنه بعد فصل مدينة داريا عن مدينة المعضمية وقطع خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية تم وضع خطة لتوسيع دائرة الأمان حول بلدة صحنايا وأشرفية صحنايا حيث تقدمت عناصر الجيش تحت تغطية نارية وتمكنت من خرق دفاعات الإرهابيين والسيطرة على العديد من كتل الأبنية جنوب مدينة داريا».
ولفت المقدم إلى العثور على شبكة أنفاق ضخمة تمتد مئات الأمتار ومجهزة بفتحات تهوية مؤكداً أن «جميع الإرهابيين داخل مدينة داريا يتبعون لتنظيم «جبهة النصرة» وهذا ما لمسناه من خلال كتاباتهم والمنشورات داخل مقراتهم والتي تدعو إلى القتل وتكفير كل من يخالفهم».
بدورهم أوضح عدد من المقاتلين أنهم خاضوا أعنف المعارك مع الإرهابيين من منزل إلى منزل ومن نفق إلى نفق وكبدوهم قتلى وأجبروا من تبقى منهم على الفرار تاركين المواقع التي كانوا يتحصنون فيها وحصارهم ضمن بؤر صغيرة داخل المدينة» مؤكدين «تصميمهم على متابعة تقدمهم حتى اجتثاث الإرهاب من جميع أنحاء المدينة».
غرباً أفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية برزة التحتاني وسيطرت على كتف الزيتونة وضهر سندو وتل غويرات وجبل أبو علي بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأما في وسط البلاد فقد ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات الجيش العاملة على اتجاه تدمر بريف حمص الشرقي «اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في محيط قرية الباردة في ناحية القريتين ومنطقة البيارات» الواقعة غرب مدينة تدمر بنحو 10 كم.
وبين المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن «تدمير آليات بعضها مزود برشاشات للتنظيم التكفيري والقضاء على العشرات من أفراده».
على خط مواز حسمت «قوات سورية الديمقراطية» معركة مدينة الشدادي باستيلائها بشكل كامل على المدينة الواقعة على بعد 60 كم جنوب مدينة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية داخل المدينة مع من تبقّى من القنّاصة والإنغماسيين الانتحاريين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي المتمركزين في المنطقة الصناعية بمركز المدينة، وفي المساكن العمالية بحقول الجبسة عند المدخل الجنوبي من المدينة، وعند مفرق قرية الحريري في المدخل الشرقي من المدينة وفي مقر مديرية منطقة الشدادي.
وواصلت «الديمقراطية» فرضها طوقاً كاملاً على المدينة لمنع محاولة التنظيم اقتحامها من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالرشاشات المتوسطة والثقيلة في محيط قرية «أم زر» شمال المدينة بـ2 كم أدت إلى وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
كما استهدفت عناصر من «قوات سورية الديمقراطية» المرابطة في قريتي «الحريري والغريري» شرق الشدادي مسلحي داعش المتمركزين في المنطقة الصناعية الذين استفادوا من حالة الطقس وهطول الأمطار الغزيرة التي أخّرت حسم المواجهة بين الطرفين، ومن موقع قرية «عدلة» وقرية تل الشدادي «الشيخ حماد الأسعد» على الطريق القديم الذي يربط محافظة الحسكة بدير الزور على بعد 2 كم شرقي مفرق الشدادي، ودارت معارك عنيفة بحسب مصادر مطلعة أدت إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.

Exit mobile version