Site icon صحيفة الوطن

«حماية الشعب» تحبط هجوماً على تل أبيض بالرقة … «الديمقراطية» تواصل تقدمها في محيط الشدادي: حررت 315 قرية وقتلت 275 داعشياً

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

مع مواصلة «قوات سورية الديمقراطية» تقدمها على حساب تنظيم داعش المصنف على لائحة التنظيمات الإرهابية، في ريف الحسكة الجنوبي، حاول التنظيم المتطرف خلط الأوراق عبر شن هجوم على مواقع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية في مدينة تل أبيض بالرقة، سهلته السلطات التركية.
وحققت قوات سورية الديمقراطية والتي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، تقدماً جديد باتجاه قرية عدلية، حيث جرت في محيط القرية اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر داعش الفراين من الشدادي وريفها جنوب الحسكة أسفرت عن دخولها القرية الخميس الماضي ومن ثم السيطرة على قرى الشيخ عثمان وجرمز (السيد حمود) وجرمز الجنوبي والعلوية الغربية قبل وصولها إلى قرية العزاوي يوم الجمعة وكشكش جبور وكشكش الزيلانت والشمساني وحريري الحاكم وعلوة.
وبحسب مصدر مسؤول في «الديمقراطية»، تحدث لـ«الوطن»، فإن حملة «الديمقراطية» ومنذ أن بدأت في 16 شباط الجاري أسفرت عن عن تحرير 315 قرية وبلدة في ريف الحسكة الجنوبي، وقتل 275 داعشياً وأسر 9 آخرين من التنظيم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر شيخ عشائر الجبور علي حماد الأسعد، في تصريح لـ«الوطن»، أنه تم «لقاء مع مسؤولين في «قوات سورية الديمقراطية»، وأكدنا خلاله ضرورة التعامل الجيد مع المواطنين في الشدادي وريفها، وعلى تعزيز اللحمة الوطنية بين مكونات المحافظة والتعايش السلمي بعد القضاء على الإرهاب الداعشي والعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة»، لافتا إلى أنه جرى التأكيد على أهمية تلافي الأخطاء التي جرت في «تل براك وتل حميس».
من جهة أخرى وعقب سيطرتها بشكل كامل على مدينة الشدادي الأربعاء الماضي، واصلت «قوات سورية الديمقراطية» عملية تحرير الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة من تنظيم داعش. وزعم الكولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، أول من أمس أن مستشارين من القوات الخاصة الأميركية باتوا على بعد كيلو مترات فقط من مجموعات «قوات سورية الديمقراطية»، التي حررت مدينة الشدادي من قبضة تنظيم داعش، لكنه أكد أن أولئك المستشارين بعيدون عن خطوط المواجهة.
وقال جارفر: إن المستشارين الأميركيين والغارات الجوية للتحالف قدمت الدعم لنحو ستة آلاف فرد من قوات سورية الديمقراطية في تطويق الشدادي خلال الفترة بين 15 و22 فبراير شباط الجاري. ومضى مبيناً أن «قوات سورية الديمقراطية تغلبت على (داعش) في محيط الشدادي وعزلت المدينة في ستة أيام فقط… حين يتواصل المدربون والمنسقون التابعون لنا معهم فيما يتعلق بضمان توجيه الغارات الجوية للمكان الصحيح ومساعدتنا على توجيه الضربات بشكل سريع للأهداف التي تتبين لقوات سورية الديمقراطية… يسير الأمر بسلاسة».
وترى الولايات المتحدة في السيطرة على الشدادي -وهي مركز لوجيستي- مكسبا استراتيجياً وخطوة على طريق دحر داعش. وقال جارفر «فقدان السيطرة على الشدادي يزيد الوقت والصعوبة والخطر على داعش في محاولتها للتنقل بين سورية والعراق».
في الأثناء قال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل: إن عناصر داعش هاجموا بلدتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة الشمالي على الحدود مع تركيا أمس. ودفع الهجوم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى شن غارات لإجبار مسلحيه على التراجع. وبين أنه و«منذ بداية فجر (أمس) قام تنظيم داعش الإرهابي بالهجوم على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك من محورين أساسيين. مجموعات مسلحة دخلت من الطرف التركي ومجموعات أخرى تسللت من جهة الرقة بهدف فرض السيطرة على البلدتين».
وأضاف خليل بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «وحداتنا وقوات الأسايش (الأمن) استطاعوا دحر هذا الهجوم، ومحاصرة المهاجمين وتطويقهم في نقاط محدودة». وتابع: «تم القضاء على المهاجمين» لكنه لم يذكر عدد القتلى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، بحسب «رويترز» أن طائرات التحالف شنت عشر غارات في محاولة لصد الهجوم، مشيراً إلى أن 45 مقاتلاً من تنظيم داعش، و20 من «وحدات الحماية» قتلوا.
وبدأ الهجوم بعد ساعات من سريان اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا على الرغم من أن الاتفاق لا يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة.
ونقلت «رويترز» عن مصادر أمنية تركية لم تحددها، أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من السبت على جبهتين وإن دوي إطلاق النار والانفجارات التي سمعت من بلدة أقجة قلعة على الجانب التركي استمر لساعات.
وأضافت المصادر وأحد الشهود في أقجة قلعة أن طائرات حربية يعتقد أنها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ضربت مواقع للجهاديين وأن الجيش التركي زاد دوريات المراقبة على جانبه من الحدود.

Exit mobile version