Site icon صحيفة الوطن

ليلة دخول الإرهابيين للمشفى … مدير مشفى الحفة: عشنا سنوات صعبة ونعاني نقص الأطباء الجراحين

| اللاذقية- عبير سمير محمود

بعد أربع سنوات من هجوم العصابات المسلحة على مدينة الحفة باللاذقية تواصل الهيئة العامة لمشفى الحفة الوطني عملها بالكادر الطبي الذي لم يتوقف يوماً عن العمل رغم جميع الصعوبات التي واجهته خلال الأزمة في ظل ما عاشته الحفة على وجه التحديد، وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف مدير عام الهيئة العامة لمشفى الحفة الوطني الدكتور رامي عطيرة بأن طاقم الهيئة عاش سنوات صعبة جداً قائلاً: مع تعرض مدينة الحفة للهجوم الإرهابي بتاريخ 5/6/2012 كان الحضور ضرورياً في الهيئة على مدار أيام متواصلة نظراً لحجم العمل الكبير وقلة الإمكانات في ذلك الوقت، ما تطلب منا وضع برامج مكثفة للعمل كي نقوم بأداء مهام الإسعاف على أكمل وجه، ومن أنبل القصص الإنسانية التي لا ينساها طاقم الهيئة ولم تتداولها وسائل الإعلام أذكرها على صفحات لـ«الوطن» وقد حدثت في الشهر السادس من عام 2012: مع اقتحام المسلحين للمشفى من باب الإسعاف وسماعنا أزيز الرصاص يقترب شيئاً فشيئاً عمل الكادر على إخلاء الجرحى والمرضى للخروج من الباب الرئيسي، وبعد لحظات من خروجنا تذكرت إحدى الطبيبات المقيمات أن طفلاً بقي في الحواضن لم يتم إخلاؤه فعادت وحيدة مسرعة وأخذت الطفل وصعدت في آخر سيارة مغادرة للهيئة منقذة حياته تحت رشقات رصاص الإرهابيين.
ونحن كطاقم للهيئة نعتز ونفتخر بأننا واكبنا انتصارات الجيش العربي السوري في الريف المحيط بالمشفى وعشنا معه حكايات النصر وتقاسمنا الألم فكنا نضمد جراح المصابين ونسهر على شفائهم وفي الوقت نفسه كنا نكتسب المعنويات العالية منهم وقد استعادوا الأمن للمنطقة بما فيها المشفى وأعيد تأهيله بعد 15 يوماً من تخريبه ليعود للعمل بجميع أقسامه بشكل كامل إضافة إلى العيادات الخارجية حيث تقدم الخدمات الطبية مجاناً للمواطنين على مدار 24 ساعة، وخلال عام 2015 استقبلت الهيئة 57500 مراجع، وإجمالي الخدمات المقدمة لـ160390 خدمة طبية منها: (غسيل كلى 1768 – خدمات أشعة 23093 – معالجة فيزيائية 1509 – خدمات مخبر 64046) على حين تم إجراء 1129 عملية جراحية خلال المدة نفسها.
مشيراً إلى وضع التجهيزات الجديدة كجهاز الماموغراف الخاص بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بالخدمة، إضافة إلى جهاز تصوير ظليلي للجهاز البولي وافتتاح شعبة نموذجية مزوّدة بخمس حواضن نموذجية وجهاز تنفس آلي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. ‏
وكشف مدير الهيئة أن المشفى يعاني نقصاً بالكادر الطبي اختصاص جراحة أوعية دموية – جراحة عصبية، مبيناً أن المشفى يتعاون مع مديرية الصحة بإرسال المرضى ممن يحتاجون لأعمال جراحية (أوعية- عصبية) بتحويلهم بعد استقرار أوضاعهم لإرجاء العمليات اللازمة بمشافي المديرية.
من جهة أخرى أكد د. عطيرة أن المشفى عمل على تخصيص قسم عزل مجهّز بالكامل للمصابين بالإنفلونزا وقد تم تخريج الحالات الست التي دخلت المشفى بعد شفائها بشكل تام.

Exit mobile version