Site icon صحيفة الوطن

إحباط عمليتين إرهابيتين قبيل الانتخابات … الإصلاحيون في طريقهم لتحقيق فوز شبه مؤكد في انتخابات إيران

تقترب قائمة المرشحين الإصلاحيين في إيران من الفوز في انتخابات مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، وتضم اللائحة الرئيس الإيراني حسن روحاني وآخرين حيث اقتنص شركاؤه الإصلاحيون مكاسب مفاجئة في البرلمان وفقا لنتائج مبكرة للانتخابات. ومكاسب الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء أكثر وضوحا في العاصمة طهران، لكن حجم نجاحهم هناك يشير إلى أن تشكيل برلمان على وفاق أكبر مع روحاني أصبح احتمالا كبيراً.
ووجه الرئيس الإيراني الأسبق المؤيد للإصلاحيين علي أكبر هاشمي رفسنجاني رسالة على حسابه على «تويتر» أمس قال فيها: «إن لا أحد يمكنه مقاومة إرادة الشعب».
ويتصدر رفسنجاني وهو حليف للرئيس روحاني السباق على عضوية مجلس الخبراء وهي الهيئة التي تختار الزعيم الأعلى للبلاد.
وأظهرت نتائج مبكرة أعلنت أمس أن قائمة مرشحين يدعمها التيار الإصلاحي وتناصر روحاني في طريقها للفوز بكل المقاعد البرلمانية في طهران وعددها 30 مقعداً وأن المرشح المحافظ البارز غلام علي حداد عادل في طريقه لخسارة مقعده. وقال روحاني: «أظهر الشعب قوته من جديد ومنح حكومته المنتخبة مصداقية وقوة أكبر. وأضاف: إنه سيعمل مع كل الفائزين في الانتخابات لبناء مستقبل البلد المصدر للنفط.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رفسنجاني حليف روحاني قوله: «انتهت المنافسة وبدأت مرحلة الوحدة والتعاون.. مرحلة ما بعد الانتخابات هي مرحلة العمل الشاق لبناء البلاد».
وعزا خبراء تقدم الإصلاحيين بفارق كبير إلى نجاح روحاني في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ورفع معظم العقوبات التي كبلت اقتصاد البلاد طول العقد الماضي وكذلك نجاحه في إعادة العلاقات مع الغرب.
وجرت الانتخابات التشريعية توازياً مع انتخاب 88 عضواً لمجلس الخبراء لمدة ثمانية أعوام، وهو المجلس المكلف اختيار مرشد أعلى للجمهورية الإيرانية.
وسيشكل الفوز الساحق، الذي بات شبه مؤكد لقائمة «أميد» (أمل) في طهران التي تجمع أنصار روحاني من الإصلاحيين والمعتدلين زخما قوياً لهم.
أما في باقي البلاد، فيتقاسم مرشحو لائحة أمل والمحافظون الأصوات مع مرشحين مستقلين لم يكونوا مدرجين على أي من اللائحتين الرئيسيتين، بحسب النتائج الجزئية.
وبعد معرفة نتائج 94 دائرة انتخابية لمجلس الشورى، حصل المحافظون على 29 مقعداً والاصلاحيون والمعتدلون على 19، والمستقلون على 25.
وستنظم جولة ثانية في نيسان في 21 دائرة انتخابية على الأقل.
من جهة أخرى أعلنت إيران عن إحباطها عمليتين إرهابيتين كان يخطط لتنفيذهما قبل انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة التي أجريت يوم الجمعة الماضي.
وأوضح وزير الأمن الإيراني محمود علوي أنه تم إحباط عمليتين إرهابيتين في شرق وشمال غرب إيران كان يخطط لتنفيذهما قبل انتخابات مجلسي الشورى الإسلامي وخبراء القيادة مؤكداً أن أجهزة وزارة الأمن ترصد كل حركة ولن تسمح بالمساس بأمن البلاد.
ونقلت قناة العالم عن علوي قوله إنه تم القبض على خلية إرهابية تتألف من 4 عناصر أثناء دخولها البلاد بحوزتها متفجرات ومعدات تستخدم في عمليات انتحارية.
وأضاف علوي: إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد العناصر التكفيرية في المناطق الحدودية لجنوب شرق إيران كان يحمل عبوتين ناسفتين يتم التحكم بهما عن بعد وكمية من المتفجرات وقنبلة لاصقة.
(أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم – سانا)

Exit mobile version