Site icon صحيفة الوطن

الطيران الروسي أغار على مواقع لـ«النصرة» … مسلحو حلب يخرقون «الهدنة».. والجيش يتقدم شرقاً على حساب داعش

| حلب – الوطن

خرق مسلحو حلب اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في اليوم الثاني لسريان مفعوله، وشنوا هجمات على مواقع الجيش العربي السوري مستخدمين قذائف متفجرة سقطت على المدنيين، على حين أغار الطيران الحربي الروسي على مواقع لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في الوقت الذي أحرز فيه الجيش تقدماً جديداً على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وسيطر على قرية وجبل حيوي جنوب شرق بلدة خناصر في ريف المحافظة الشرقي.
وأفادت معلومات متقاطعة من مصدر ميداني ومصادر أهلية في حي الزهراء شمال غرب حلب لـ«الوطن»، بأن المسلحين المتمركزين في الصالات الصناعية وفي جمعية المالية، ومن بينهم عناصر لـ«النصرة»، شنوا هجمات على مناطق الجيش على خطوط التماس ليل أمس الأول، ورد الجيش بالرشاشات الثقيلة، إلا أن المسلحين أطلقوا أكثر من 15 قذيفة هاون وأسطوانة «مدفع جهنم» على مساكن حي الزهراء الآمن تسببت بإصابات في صفوف المدنيين وخلفت أضراراً مادية جسيمة.
وواصل قناصو حي بستان القصر جنوب مركز المدينة بإطلاق طلقاتهم لليوم الثاني على التوالي على حي المشارقة المقابل له، وأصابوا مدنيين آمنين في الحي الذي لم يستفد سكانه من «وقف الأعمال القتالية العدائية».
وكون «النصرة» غير مشمولة في اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، أغار الطيران الروسي على مواقع عديدة لها في الصالات الصناعية وقرية كفر حمرة عند مدخل حلب إلى الريف الشمالي وعلى تجمعات في بلدة حريان على الطريق الدولي الذاهب إلى إعزاز، كما نفذ ضربات على تجمعات لـ«النصرة» في محيط بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي ودمر عتاداً عسكرياً وقضى على مسلحين معظمهم من جنسيات أجنبية.
ونجحت وحدة للجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الحليفة ببسط سيطرتها على قرية أبو الكروز وجبل السوس جنوب شرق خناصر وقضى على أكثر من 15 من مقاتلي داعش وجرح العشرات.
ولا يزال طريق خناصر الوحيد الذي يصل حلب بحماة ويعرف بـ«شريان حلب» مقطوعاً أمام حركة مرور المساعدات والإغاثة والمسافرين بعد تسلل مسلحي داعش إلى جزر في منطقة الحمام الواقعة بين خناصر وإثريا في حماة، في الوقت الذي استطاع الجيش تطهير معظم الطريق وإعلان الجزء الذي يصل حلب بخناصر آمناً، في انتظار تأمين منطقة الاشتباكات في منطقة الحمام لفتحه أمام المدنيين في وقت قريب، وهو قرار يعود اتخاذه للقيادة العسكرية.

Exit mobile version