Site icon صحيفة الوطن

قوافل الإغاثة بدأت بالعبور .. الجيش يؤمن شريان حلب

| حلب- الوطن – حماة– محمد أحمد خبازي

أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار لطريق خناصر الذي يصل حلب بحماة والمعروف بشريان حلب بشكل كامل أمس، وعبرت شاحنات الإغاثة والأغذية الطريق إلى حلب بعد نحو أسبوع من الحصار على أن يفتح أمام حركة مرور المسافرين اليوم بانتهاء أعمال الصيانة التي خلفتها مفخخات وألغام تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في جسمه.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن أشاوس الجيش وبمؤازرة القوات الرديفة طهرت منطقة الحمامات والتلتين المتاخمتين لها قرب قرية أبو كروز أمس إثر اشتباكات ضارية مع التنظيم الذي خسر أكثر من 25 قتيلاً وعشرات الجرحى ليصبح الطريق الذي يصل خناصر بأثريا آمناً أمام حركة المرور بعد تطهير وتأمين الطريق الذي يصل خناصر بحلب.
وأشار المصدر إلى أن مهندسي الخدمات الفنية وصلوا ظهر أمس إلى خناصر للبدء بعمليات صيانة الطريق الذي أعمل فيه مسلحو داعش خراباً بعد تيقنهم بخسارة معركة الاستحواذ عليه لمدة أطول وبعدما فجر الجيش فيه عشرات المفخخات التي لم تستطع الوصول إلى أهدافها وليخسر التنظيم بذلك الرهان على حصار حلب للتأثير بمعنويات الجيش الذي دحره من ريفها الشرقي بشكل كامل وحقق إنجازين مهمين بفك الحصار عن مطار كويرس العسكري وتطهير المحطة الحرارية ومحيطها على أن يستكمل مهمته بالتقدم نحو دير حافر فمحافظة الرقة والسيطرة على مدينتي الباب وتادف آخر معقلين له في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ومن المتوقع وصول قوافل المحروقات، التي ارتفع سعرها بشكل جنوني في حلب، مساء اليوم على أن يتم توزيعها على السيارات في محطات الوقود صباح غد مع استمرار وصول قوافل الأغذية والخضار والفواكه لتوفير العرض الكافي في السوق لموازنة أسعارها بعدما أرهقت كاهل الحلبيين.
ولا تزال وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تعمل على إزالة الألغام والعبوات الناسفة على طول الطريق بين خناصر وأثريا وخصوصاً في منطقة الحمام لإعلان الطريق آمناً أمام حركة المدنيين صباح اليوم. من جهته ذكر مراسل «الوطن» في حماة أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة أمنت الطريق العام سلمية إثريا خناصر فحلب بشكل كامل يوم أمس. وأما في ريف مدينة سلمية الغربي، فقد أحبطت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني ونسور الزوبعة محاولة تسلل لمسلحين من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، إلى مزرعة شرق قرية تلدرة بعد أن خاضت معها اشتباكات عنيفة قتل خلالها وجرح أكثر من 10 مسلحين.
وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، وتحديداً في حربنفسه، دك الطيران الحربي السوري صباح أمس، عدة تجمعات لمسلحين ترفع شارات «النصرة» وتطلق على نفسها ما يسمى «جبهة فصائل آل الشامي وآل شنو» وعرف من القتلى حيان عبد ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ السيد وهو من الرستن، وأحمد الشيخ حمود وهو من تلبيسة، وهو تابع لما يسمى كتيبة تحرير حمص.

Exit mobile version