Site icon صحيفة الوطن

في الجولة السابعة من الدوري الكروي – المجموعة الثانية … تنافس ساخن على الصدارة وهروب أسخن من المؤخرة

| ناصر النجار

بعد أن رسمت الجولات الماضية صورة قريبة من الصورة النهائية للدوري الكروي في المجموعة الثانية، فإن التنافس اقتصر على جبهتين، الأولى تخص فرق الصدارة الثلاثة، والثانية في عهدة الفرق المتأخرة أو التي هي على أعتابها.
نظرياً كل شيء ممكن ومتوقع في ضوء حسابات النقاط، أو في ضوء حدوث مفاجأة غير متوقعة تشطب نتائج فريق ما يقلب خريطة الترتيب عن بكرتها، لكن عملياً، فإن الهبوط بات محدداً بفريقي الجهاد ومصفاة بانياس، والتأهل محسوم بين فرق الوحدة والشرطة والاتحاد والصراع بينها سيستمر حتى النهاية لتثبيت المراكز ونيل الامتيازات من النقاط التحفيزية التي سيحملها كل فريق إلى الدور النهائي.
تشرين عملياً لا أمل له في دخول نادي الكبار وسيبقى رابعاً حتى النهاية، أما نظرياً فله أمل إن حقق كل نقاطه المتبقية وخسرت الفرق الثلاثة التي تسبقه كل نقاطها أو تمت معاقبة أحد الأندية هذه بشطب نقاطها أو بعض نقاطها.
ضمن هذا المنطق نبدأ مشوارنا الجديد في تفاصيل مباريات الجولة السابعة التي تقام مبارياتها الخمس على ملاعب اللاذقية وإلى التفاصيل:

عكس الاتجاه
مباراة الشرطة مع الفتوة تجري تحت عنوان الثأر للفتوة والاستمرار للشرطة وأي نتيجة غير الفوز للشرطة، تعني أن الفريق خسر فرصته الأخيرة في المنافسة على الصدارة وقد يخسر الوصافة أيضاً إن استمر الاتحاد في انطلاقته السريعة.
الفتوة دخل الأمان وهو بعيد كل البعد عن الهبوط، لكنه يبحث عن فوز معنوي يعتلي فيه أعلى قمة بين فرق الوسط ويثأر لخسارته ذهاباً أمام الشرطة، وكل شيء وارد إن تعامل الفتوة مع المباراة بجدية وحرص على تحقيق نتيجة جيدة والخروج منها بنقاط كاملة أو التعادل على الأقل.
الشرطة حساباته تسير عكس الاتجاه، والمباراة بالنسبة له لا تقبل القسمة على اثنين، وروحه المعنوية العالية التي استمدها من الفوز على تشرين تدفعه لفوز جديد مطلوب وضروري.
الشرطة أرجح للفوز منطقياً، وربما نال الفتوة التعادل، ذهاباً فاز الشرطة بهدفي مصطفى الشيخ يوسف 43 وأحمد الأسعد 84 وكان هذا الهدف هو الأخير للأسعد، فهل يسجل هدفاً يكون الأول له في الإياب؟
نار وبارود

النضال حقق التعادل مع الاتحاد ذهاباً، وفعل الشيء ذاته بالإياب أمام الشرطة، أي إنه قادر على مواجهة الكبار وتعطيل انطلاقتهم، واليوم مدعو لتأكيد ذلك أمام الاتحاد من جديد، إلا إذا فقد مخزونه الفني والبدني فإنه سيخرج من المولد بلا حمص.
الاتحاد الذي يصارع على مركز متقدم لن يقع بمطب الذهاب، ولابد أنه درس المباراة بعناية ليخرج من أذاها منتصراً ومحلقاً ولو بالدقائق الأخيرة، كما صارت عادته في مباريات الإياب.
الاتحاد قادم نحو فوز جديد، والنضال قادر على ضرب كل التوقعات، ذهاباً تعادل الفريقان بهدف لهدف جاءا من ركلتي جزاء، فسجل للاتحاد عبد الله نجار وللنضال ياسر إبراهيم.

فوز آخر
الوحدة قادم نحو فوز آخر في طريقه لاستعاد الصدارة التي خسرها بفعل مبارياته المؤجلة، ولا أظن أن الوحدة مستعد لخسارة نقاط في هذه المباراة وخصوصاً بوجود مطاردين قويين (الشرطة والاتحاد) ينتظرانه على زلّة، الوحدة يملك كل المقومات ليحقق فوزاً كبيراً وخصوصاً بوجود خطي هجوم ووسط قويين، والنواعير فرصته الوحيدة تكمن بالتعامل الدفاعي الصلب، والاعتماد على المرتدات السريعة الخطرة، فربما ينجح كما نجح مع الشرطة، ذهاباً فاز الوحدة بثلاثية نظيفة سجلها أسامة أومري وخالد مبيض وأنس العاجي.

رد اعتبار
تشرين مدعو لرد اعتباره من خسارته القاسية أمام الشرطة عبر تحقيق فوز ولو معنوياً على الوثبة، الفوز متوافر وليس صعباً، ولكنه يحتاج إلى روح معنوية عالية، وهذا لن يتحقق إلا بنسيان الخسارة أمام الشرطة وتجاوز أذاها.
أمور تشرين ليست سهلة وخصوصاً بعد اتهامات رئيس نادي تشرين لبعض لاعبيه حسب موقع النادي الرسمي، وهذا لا يبشر بقادمات جيدة، بالمقابل فإن الوثبة متأهب لتعزيز موقعه على خمسة فرق الوسط، ولو اعتلى على جراح تشرين، وهو بالوقت نفسه يعوض خسارة الذهاب التي جاءت بثلاثية تشرينية سجلها إبراهيم العبد الله من ركلة جزاء وعلي خليل وكنان ديب.

قمة الهابطين
آخر المباريات ستجمع متذيلي الترتيب فريقي الجهاد ومصفاة بانياس، والمباراة معنوية بكل أبعادها، يسعى فيها الجهاد لتحقيق فوزه الثاني في الدوري، كما هو سعي مصفاة بانياس لتحقيق فوزه الأول، الفريقان في المصير واحد، والجهاد حقق فوزه الوحيد على مصفاة بانياس، وهذا يشير إلى تقارب المستوى والنتائج، مع أفضلية نسبية للجهاد الذي كان يحاول دائماً الارتفاع فوق ظروفه وتجاوز أزماته العامة والخاصة، وبكل الأحوال فإن الجهاد يفوق مصفاة بانياس بكل شيء، لذلك فهو مرشح لتحقيق فوز يعيد به ذكريات مباراة الذهاب، وربما أعدَّ لنا مصفاة بانياس مفاجأة إن حاول أن يكبر على موقعه الذي هو فيه.
ذهاباً فاز الجهاد برباعية سجل منها جومرد موسى هدفين، وهدف لكل من سليمان رشو وعبد السلام إبراهيم.

Exit mobile version