Site icon صحيفة الوطن

موغيريني اعتبرت الحل العسكري لمحاربة التنظيم ليس كافياً…ماكين ينهي الجدل: إدارة أوباما ليس لديها إستراتيجية للقضاء على داعش

أنهى رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين الجدل الدائر داخل البيت الأبيض حول جدوى «إستراتيجية» الرئيس باراك أوباما في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ليعلن أن أوباما لا يمتلك أي إستراتيجية للقضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسورية، داعياً إياه إلى إرسال المزيد من القوات لهزيمة التنظيم، الأمر الذي حذرت منه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، معتبرةً أن الحل العسكري ضد التنظيم «ضروري لكنه ليس الوحيد»، ولا يمكن التغلب على داعش من دون معالجة الأسباب العميقة لانتشاره في سورية والعراق.
واعتبر ماكين في تصريحات أوردها الموقع الالكتروني لصحيفة «ذا هيل» الأميركية، بأن هناك حاجة إلى إرسال المزيد من القوات الأميركية لهزيمة الجماعة الإرهابية. وقال: «ينبغي أن يكون لدينا إستراتيجية، ولكن ليس لدينا واحدة وأي شخص يقول: إن هناك واحدة، أود أن أعرفها، لأنه بالتأكيد ليس هناك إستراتيجية واضحة الآن».
واقترح ماكين والجمهوريون الآخرون، مثل السيناتور ليندسي جراهام إرسال قوات أميركية إلى المنطقة لتحسين تدريب القوات المحلية أو للمساعدة في الغارات الجوية المباشرة ضد داعش، معتبراً أن «عدداً من آلاف» الأميركيين يمكنهم القيام بهذه المهمة، ومقترحاً على أوباما أن ينتهج إستراتيجية عدوانية ضد داعش مماثلة للتي انتهجها الرئيس السابق جورج دبليو بوش بإرساله قوات دعم خلال حرب العراق. وأردف قائلاً: «لقد حققنا الفوز حينها ونجحت القوات التعزيزية وعلى الأقل كان بوش لديه الجرأة على تولي مسؤولية إرسال هذه التعزيزات والتي بسببها قدر لنا النجاح وادعوا أن يفعل أوباما كما فعل سلفه».
بدوره قال نظير ماكين في مجلس النواب -رئيس لجنة الخدمات المسلحة في المجلس- ماك ثورنبيري: «لقد ربطنا أيدينا بعدة طرق كل هذا يرجع إلى عدم وجود أميركيين في المنطقة».
وأضاف: «كنت لا أفضل القوات البرية الأميركية، ولكن يرى بعض القادة العسكريين إننا لو كان لدينا بعض المستشارين على الأرض لكن حققنا ضربات جوية فعالة، الأمر الذي، لو حصل، لكان قد حال دون وقوع مدينة الرمادي العراقية».
وأشار إلى أن داعش اكتسب زخماً حالياً من حيث الأراضي التي استولى عليها أو من حيث الإيديولوجية التي ينشرها في المنطقة، وبما أن رقعة سيطرته تتسع في سورية والعراق «فبالطبع ستنمو عقيدته ومنهجه واسمه».
في المقابل قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أمس عند تسلمها جائزة 2015 من معهد دراسات السياسة الدولية في روما: إن الرد العسكري هو «رد ضروري لكنه ليس الوحيد».
واعتبرت أنه لن يكون من الممكن التغلب على داعش إلا إذا «أصبح العراق دولة قوية ديمقراطية شاملاً كل مكوناته» أو إذا «لم تبدأ سورية مسيرتها على طريق انتقال ديمقراطي والمصالحة الوطنية» وفق قولها.

 
(أ ش أ- أ ف ب)

Exit mobile version