| السويداء – عبير صيموعة
غلاء الذهب وارتفاع أسعاره الجنونية دفعا الكثيرين من الشباب والشابات إلى التوجه إلى محال الفضة حتى لإن البعض منهم من قرر الزواج فكر كثيراً باقتناء الفضة بدلاً من المصاغ الذهبي ولو كان بأعداد قليلة بينما فضل البعض تأجيل شراء الذهب عند الإقدام على خطوة الخطبة والزواج وتسجيل قيمته في عقد الزواج شأنه شأن المهر ومؤخر الزواج ومنهم من أقصى فكرة الزواج أصلاً نظراً لارتفاع التكاليف بداية من الذهب وانتهاءً بحفل الزواج.
ولفت صاحب أحد محال الإكسسوار والذهب التقليدي لجوء بعض الشباب والشابات إلى اقتناء الذهب المقلد بدلاً من الذهب الحقيقي في حفلات الخطبة والزواج نظراً لأهمية تلبيس الذهب اجتماعياً في المحافظة بينما يؤكد صاحب أحد محال الصاغة وليد العسراوي أن بعض الشبان المقبلين على مشروع الزواج اكتفوا بخاتم الخطبة والحابس فقط حيث تجاوزت أسعارها 150-200 ألف مع الإشارة إلى انخفاض حركة البيع والشراء على حد سواء.
بدوره أشار نقيب الصاغة في السويداء فوزي اشتي إلى أن حركة الشراء باتت شبه معدومة نظراً للارتفاع الجنوني لأسعار الذهب واكتفاء الشبان بتسجيل قيمة الذهب في عقد الزواج حتى إشعار آخر أو شراء محابس الخطبة والزواج من الفضة لتسهيل الأمور وخاصة مع الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والتي دفعت كثيراً من الشبان إلى العزوف عن مشروع الزواج والبحث عن مصدر رزقهم عن طريق السفر.
هذا وكان لارتفاع أسعار الذهب الأثر الإيجابي في أسواق الفضة التي شهدت إقبالاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة وفي زيارة لمعرض الشرقيات المتخصص في تجارة الفضة في السويداء أكد صاحب المعرض الإقبال الواضح على المعدن مع الأحجار الكريمة من الرجال والنساء، موضحاً أن سوق الفضة يشهد نشاطاً أكبر وزيادة في العرض والطلب هذه الأيام ليبقى للقطعة التقليدية حضور وللجديد المعتق والمطعم بالأحجار الكريمة وجود وظهور لافتاً إلى أن سوق الفضة بقي متفاعلاً فضلاً عن أن المحافظة تشهد اهتمام كبار السن من الرجال والشباب بـ«المسابح» من سلاسل فضية بالكامل والمزينة بقطع جميلة التصميم، إلى جانب المسابح المطعمة حباتها بالفضة مع حجر «اليسر» و«العاج» وأنواع مختلفة يتفاخر بها الرجال ممن يستطيعون اقتناءها لكونها قطعاً نادرة وثمينة.