Site icon صحيفة الوطن

برلمانيات..!!

| محمد حسين

دأبت محطاتنا التلفزيونية هذه الأيام على إجراء لقاءات مع المواطنين في الشوارع وأماكن عملهم وسؤالهم عما يريدونه من مرشحهم لعضو مجلس الشعب.. وهؤلاء «المساكين» الذين لم يصعقهم وجود الكاميرا ويعقد لسانهم بل جادوا بكل ما يمكن لهم أن يطلبوه في حضرة مارد المصباح الذي لا يرد طلباً لمحتاج..
وهنا وللأمانة لم يطلب أي ممن سمعت كلامهم مطالب تعجيزية بل مطالب خدمية قد تبدو بسيطة وأغلبها لا علاقة لمجلس الشعب بها فهذا يريد وظيفة وذاك يريد حلاً لمشكلة الغلاء وآخر يريد أن يمثله مرشحه خير تمثيل ويدافع عن حقوقه بوجه من يتجاهلها و… و… الخ.
اللافت في تلك المقابلات أن الجميع بحاجة للكثير ولكن هل نحن بحاجة لمن يقول همومنا وهل تغيب تلك الهموم عن مرشحي مجلس الشعب الموقرين؟!
واللافت أيضاً أن محطاتنا لم تبث حتى الآن لقاءات مع المرشحين أنفسهم لنعرف إذا كان لديهم الإمكانية لتلبية تلك الطلبات ولو على شكل وعود انتخابية لا تلبث أن تنقشع مع أول جلسة برلمانية.
لا أنكر أنني وضعت نفسي مكان من كانوا يلتقونهم وسألت نفسي السؤال نفسه واحترت فيما أطلبه حتى بغياب الكاميرا وفكرت قليلاً.. ثم أتتني فكرة كالصاعقة فأنا أريد من مرشحي لمجلس الشعب أن يكون شاباً بشوشاً ضحوكاً وسيماً في صورته الحديثة جداً (وثيقة مصدقة) لأصدقها فهي بالنسبة لي بيانه الانتخابي الذي أود أن أتفاءل به ولا أصدم به لاحقاً.

Exit mobile version