Site icon صحيفة الوطن

الجيش اليمني واللجان الشعبية يستهدفان تجمعات المرتزقة.. و«القاعدة» ينفي صلته بهجوم دار العجزة في عدن

رفضت السعودية فكرة إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يندد بالهجمات على المدنيين في اليمن.
وشن مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي حملة انتقادات واسعة بحق مواقف الأمم المتحدة وتقاريرها، وأعرب في مؤتمرٍ صحفي عقده في نيويورك عن تحفظه على عزم مجلس الأمن الدولي تبني قرارٍ جديدٍ بشأن الوضع الإنساني في اليمن. وقال المعلمي: «لا نعتقد أن مثل هذا القرار ضروري في هذه المرحلة».
وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن اعتبرت الخميس أن الوضع الإنساني «خطر جداً» في اليمن و«طلبت من أطراف النزاع احترام الحق الإنساني الدولي»، حسب السفير الأنغولي إسماعيل غاسبر مارتينز الذي يرأس مجلس الأمن في آذار.
وأضاف: إن الدول الأعضاء الـ15 في المجلس بدأت بحث مشروع قرار حول الوضع الإنساني في اليمن سيركز خصوصاً على «استهداف المؤسسات الطبية» من المتحاربين، كما دعوا إلى وقف لإطلاق النار.
ورد السفير السعودي على نظيره الأنغولي قائلاً: إنه «تجاوز مهامه» كرئيس للمجلس وأنه عبر عن «موقفه الشخصي»، وأضاف: من جهة أخرى وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومسؤولون عن العمليات الإنسانية للأمم المتحدة متفقون مع الرياض على عدم جدوى تدخل جديد لمجلس الأمن.
ورفض السفير السعودي التعليق على تصريحات مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
وكان ستيفان أوبريان رئيس هذا المكتب قال الخميس أمام مجلس الأمن إن «مستشفيات ومدارس وإقامات لا تزال تتعرض لضربات من جميع الأطراف» المتصارعة في اليمن معتبراً ذلك «غير مقبول».
كما اعتبر السفير السعودي أن صدور قرار جديد لمجلس الأمن من شأنه تعزيز جانب الحوثيين في رفضهم الانصياع لقرار مجلس الأمن رقم 2216 المعتمد العام الماضي. وطالب ذلك القرار الحوثيين بإعادة المناطق التي سيطروا عليها للسلطات المعترف بها وضمنها العاصمة صنعاء وقسم من شمال البلاد.
وأوقعت الحرب على اليمن نحو 6100 قتيل منذ تدخل التحالف السعودي في آذار 2015 كما تسبب في أزمة إنسانية. وتحاول الأمم المتحدة استئناف مباحثات السلام بلا جدوى حتى الآن.
ميدانياً: قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي أمس جراء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعاتهم في محافظتي لحج والجوف.
وأوضح مصدر عسكري يمني لموقع قناة «المسيرة نت» أن وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت مدرعة عسكرية لمرتزقة العدوان في منطقة السفيلا بمديرية كرش في محافظة لحج ما أسفر عن تدميرها ومصرع طاقمها.
كما فجرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية تابعة لنظام آل سعود بلغم أرضي في منطقة الخنجر بمحافظة الجوف ما أدى إلى إعطابها.
وكان 70 عنصراً من مرتزقة النظام السعودي قتلوا الجمعة بعد استهداف الجيش اليمني معسكر الماس بمحافظة مأرب اليمنية.
إلى ذلك استشهد مدنيان وأصيب آخر خلال غارات لطيران عدوان آل سعود على عقبة برط العنان في محافظة الجوف كما شن العدوان عدة غارات على مديرية الغيل في الجوف ومديرية نهم في محافظة صنعاء.
وفي محافظة مأرب استهدف الطيران السعودي منازل المدنيين بمنطقة الضيق بمديرية صرواح ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة فيها.
وقال التنظيم في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية «نؤكد لكم نحن مجاهدو أنصار الشريعة نفي صلتنا وعلاقتنا بعملية استهداف دار المسنين، وكذلك ننفي صلتنا بمقتل الشيخ عبد الرحمن العدني، فليست هذه عمليتنا وليست هذه طريقتنا في القتال».
يذكر أن 17 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينهم 12 من النزلاء و4 ممرضات هنديات وحارس، عندما هاجم 4 مسلحين مجهولين داراً للعجزة الجمعة في عدن، ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخلها.
من جهتها، توعدت رئاسة الجمهورية اليمنية ومحافظ عدن، في بيانين منفصلين، مرتكبي الهجوم على دار المسنين بـ«العقاب الرادع والقصاص».
(الميادين- سانا- روسيا اليوم)

Exit mobile version