Site icon صحيفة الوطن

في الجولة الثالثة من الدوري الكروي- المجموعة الأولى … تنافس ساخن على ثالث المجموعة بغياب الكبيرين

| ناصر النجار

تنطلق اليوم على ملاعب دمشق مباريات الجولة الثالثة لمصلحة المجموعة الأولى بغياب الجيش (المتصدر) والكرامة (الوصيف) لتأجيل مباراتهما معاً بسبب مشاركة فريق الجيش في بطولة الاتحاد الآسيوي.
وينحصر التنافس على المركز الثالث بين مجمل الفرق المتبقية، نظراً لابتعادهم عن مركز الصدارة ومركز الوصيف.
ويبقى الجزيرة يغرد وحيداً في المؤخرة، لكن بإمكانه أن يلعب دوراً في تحديد هوية المتنافسين، ويمكن أن يخرج من دوامة الهبوط إن فاز في كل مبارياته المتبقية.
الصراع اليوم سيكون ساخناً، والفرق ستبحث عن انتصارات ترفع من رصيدها وبالتالي تتبادل الأدوار والمواقع فيما بينها.
مباراتان من المباريات الثلاث انتهت ذهاباً إلى التعادل وواحدة حقق فيها المجد فوزاً ساحقاً على الحرية 3/صفر فكيف ستكون صورة مباريات الإياب، إلى التفاصيل:

التعويض
بعد فوزه على الكرامة 2/1 في المباراة المؤجلة ظن المراقبون أن الطليعة قادم إلى مزاحمة الكرامة على وصافته، لكنهم اليوم باتوا يخشون أن يخسر مركزه الثالث بتوالي الانتكاسات والخسارات والطليعة بدأ الدوري بالخسارة أمام جبلة بهدف، وأتبعها بخسارة أخرى أمام حطين بالنتيجة ذاتها، ما رسم هذا الأداء المتواضع والعقم في التسجيل أكثر من إشارة استفهام حول أهلية الطليعة في إياب الدوري؟
والطليعة من الناحية النظرية جاهز، وصفوفه من اللاعبين مكتملة، ولا ينقصه إلا تمام الأداء على أرض الملعب والمباراة الأخيرة مع حطين دلت على وجود انسجام مفقود، وعشوائية في إنهاء الهجمات وتشتيت كرات في منطقتي الدفاع والوسط، وإذا بقي حال الطليعة على هذا المنوال، فلن ينقضي موسمه على خير.
مباراة اليوم مع الجزيرة لن تكون سهلة، رغم أن الجزيرة في المركز الأخير فالجزيرة صعب ومشاغب وإن كان يفتقد الحلول التي توصله للفوز ونتيجة الذهاب التي انتهت إلى التعادل السلبي خير شاهد على ما نقول.
فوز الطليعة اليوم طبيعي لكنه يحتاج إلى جدية وعزم وإصرار.

حال محيّر
من يتطلع إلى حال المحافظة في الدوري يأسف لمجمل النتائج المحققة ويتساءل عن سر ذلك؟ وسبب التساؤل تلك الإمكانيات الكبيرة الموضوعة للفريق، الذي يملك كل شيء من ملعب جيد وتجهيزات فاخرة، ورواتب وعقود مالية جيدة، ولاعبين محترفين، ومن المفترض قياساً إلى ما سبق أن يكون الفريق منافساً للجيش أو بدرجة واحدة أقل، لا أن يكون في وسط اللائحة وحاله كحال بقية الفرق التي تبحث عن بقعة ضوء في حياتها الكروية، هذا كله برسم إدارة النادي التي تعرف (الزير والبير).
على كل حال لقاء جبلة اليوم صعب لكلا الفريقين الباحثين عن الفوز بعد انتكاسة الجولة الماضية، فجبلة الذي خسر أمام الكرامة يريد العودة إلى صفوف المتنافسين ليبقى ضمن قائمة المتسابقين، والمحافظة الذي بدأ الدوري بالتعادل مع جاره المجد، يبحث عن بداية أفضل بصورة أفضل.
المفترض أن تكون المباراة للمحافظة، وجبلة يبحث عن أكثر من التعادل.
جزاءان رسمتا نتيجة الذهاب، واحدة للمحافظة سجلها رائد كردي، والثانية لجبلة أدرك منها التعادل عبر يوسف فوزي.
العودة من جديد

المجد في مبارياته الأخيرة لم يكن ساراً لعشاقه الذين باتوا يتذمرون من سوء أدائه ونتائجه، فمن أصل (12) نقطة محتملة لم يجن الفريق إلا نقطتين، وهذا كفيل بإبعاد الفريق عن المنافسة وعن بلوغ المركز الثالث.. رغم أن نتائجه لم ترض أحداً إلا أنه قادر على العودة بقوة إن نهض من جديد، وإن استعاد شيئاً من قوته التي ستعيد للفريق هيبته.. الحرية ليس وضعه أفضل وهو من الفرق المتأخرة، وفوقها يعاني بعض المشاكل والمنغصات، وحتى الآن لم يفرض الحرية نفسه كفريق يحسب له ألف حساب، لكنه قد يغيّر هذا المفهوم في مباراة اليوم إن تجاوز همومه وظروفه وكل أزماته النفسية ومشاكله الإدارية.. فوز المجد في المباراة قد يكون واقعاً، لكنه نسبي، والتعادل طبيعي ولا شيء يمنع الحرية من الفوز إن أحسن الاصطياد.
في الذهاب فاز المجد بثلاثية نظيفة سجل منها رامي العامر هدفين، وسجل طه دياب الهدف الثالث.. نشير أخيراً إلى أن حطين يغيب عن مباريات هذه الجولة في استراحة الإياب.

Exit mobile version