Site icon صحيفة الوطن

الأحمد: الواقع الحالي لا يناسب الجزيرة

| الحسكة – دحام السلطان

لم يبدِ رئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد ارتياحه عن الحال الفنية التي تخص وضع فريق الرجال اليوم، الذي يخوض استحقاق الرد من دوري الأقوياء، وأتت الدواعي وبواعث عدم الارتياح من جانب رئيس النادي، من العلامات الأولية التي أدت إلى عدم ظهور لمسات فنية جديدة على الفريق يشار إليها بالبنان، أو في حدوث تطورات طارئة تمسح نكسات الذهاب وتكفل بياض الوجه للجزيرة في القادمات من مباريات الإياب..!

لغة الأرقام
لغة الأرقام التي تتحدث عن الفريق في الوقت الذي خاض فيه رفاق الشيخو لقاءين اثنين ولم يحصل من بيدر (غلتهما) إلا على نقطة يتيمة واحدة من أصل ست نقاط، وبهذه النقطة أصبح رصيد الفريق نقطتين اثنتين فقط من كل (هالدعكة) في الاستحقاق السابق وفي الحالي اللاحق..! وبالعودة إلى (بالونات) الاختبار الفنية التي طرأت على الفريق التي انفجر أحدها، وكانت قد قضت بترحيل المدربين الصالح واليونس والشاهر دفعة واحدة وإلى غير رجعة عن الفريق، وقامت بتأمين البدائل بجلب المصعب محمد والقجو عمار والداوي لوسيان وأيضاً دفعة واحدة، ومع ذلك فإن هذه البدائل لم تُعجب رئيس النادي ولم (تخرط مشطه) في النهاية، وهو الفني القديم الأعلم والأدرى والأخبر بخبايا وخفايا اللعبة وأسرارها في نادي الجزيرة..

وجهة نظر
الأحمد أعلنها مراراً وتكراراً بأن الواقع الحالي الذي يتم فيه لعب دوري المحترفين بهذه الطريقة غير مناسب على الإطلاق لا بالطول ولا بالعرض، وهذه الطريقة غير بعيدة من وجهة نظره ولا تختلف كثيراً عن عملية (الضحك على الذقون)..! لفرق تلعب بدوري المحترفين ومنها الجزيرة والجهاد لتنافس وتضمن البقاء بصورة مريحة مع الفريق لكي يتنافس وفرق (مرحرحة) ولا تتكلم إلا بالملايين، وبالمقابل فإن فريقه وفريق جيرانه لا يجدان الفتات ومصير حياتهما يعتاش على المعونات وبالقطارة، وأحياناً على المسكّنات والمهدئات..! فمن غير الممكن أن يبقى كل من الجزيرة والجهاد من وجهة نظر رئيس النادي الأول بين الكبار وسط كل هذا الضغط النفسي والوضع المالي (المهترئ)، وما ينبني عليه من عدم استقرار فني أيضاً وبالتالي حرق للأعصاب ومشاركات لرفع (العتب) فقط.

نقطة مفصلية
حال الواقع اليوم الذي يعتبر نقطة مفصلية في استحقاقات الفريق الذي سيلاقي الطليعة اليوم، الذي سبق أن لاقاه في مشوار الذهاب وخرج الطرفان فيه أحباباً، وخرج بتلك النقطة الذهبية من كل مبارياته التي لعبها في مجموعة اللاذقية، ومما لا شك فيه إن حصل الفريق على النقاط الثلاث من إعصار العاصي فإنها النقاط تعتبر فرصة ذهبية، قد يجدها الجهاز الفني مناسبة للخروج من اللقاء بنتيجة إيجابية أولاً، وتكفل بث الروح وإحياءها وبنفس جديد في الفريق ثانياً، ولذلك فإن الفرصة مواتية وكل شي ممكن ووارد ولا مفاجآت في ذلك إن تحقق الفوز للجزيرة، ولاسيما بعد أن ظهر الشكل الفني للفريق بمظهر لائق وندي كما تشير جميع الآراء في ذلك من خلال لقاء الكرامة السابق وإن خسر نتيجته ونقاطه في آن معاً، لذلك فإن مباراة اليوم يمكن أن تكون فكاً للنحس الذي لا يزال يلازمه وتُعقد عليه كل مبررات الحظ التي لا يزال يحتاجها الجزيرة لتكون المسار الصحيح له ليرسم الطريق إلى التوفيق..

Exit mobile version