Site icon صحيفة الوطن

«العليا للمفاوضات» لم تتخذ قرارها بالمشاركة وتسعى للتنصل … دي ميستورا: المحادثات المقبلة ستركز على مناقشة مستقبل سورية

| وكالات

مع اقتراب الموعد الذي حدده المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، لاستئناف محادثات جنيف، سعت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة للتنصل منها وإفشالها، فلم تعلن حتى الآن مشاركتها، واعتبرت أن دعوة أطراف جديدة للحضور، يمثل ضغطا عليها ويرسل إشارة بأن هناك أطرافاً جديدة مستعدة للتفاوض، كما أعلنت رفض الحديث عن حكومة جديدة بدل «الهيئة الانتقالية»، على حين أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن المحادثات المقبلة ستركز على مناقشة مستقبل سورية.
وتختلف الجولة الجديدة من المفاوضات عن مبادرات الحل السابقة بأنها تترافق مع اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية».
وفي سعيها للتنصل من الذهاب إلى جنيف أو في محاولة لكسب شروط تفاوضية، نقلت قناة «العربية الحدث عن «الهيئة العليا» قولها: إنها «رفضت بشكل قاطع ما وصفته بمحاولات الضغط عليها عبر توجيه الدعوة لأطراف جديدة لحضور الجولة القادمة من محادثات جنيف، وشددت كذلك على رفض الحديث عن حكومة سورية جديدة بدلاً من الهيئة الانتقالية». وذكر المتحدث باسم الهيئة رياض نعسان آغا، في مقابلة مع القناة المذكورة، أن دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافاً جديدة إلى المفاوضات في جنيف. وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافاً أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف.
كما أبدى نعسان آغا استغرابه، من موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات الذي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، وأوضح أن مثل هذا الطرح سيعطّل المفاوضات وربما سيؤثر على المعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف. واعتبر أن «الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليست الانتخابات». بدوره، قال المتحدث الآخر باسمها منذر ماخوس، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه: إن «الهيئة لم تتخذ قراراً حتى الآن بشأن المشاركة» في المفاوضات المرتقبة، وهي «تنتظر حصول تقدم في الملف الإنساني وفي احترام اتفاق وقف إطلاق النار وما حصل حتى اليوم غير كاف لمشاركتنا، وفي حال حصول تقدم سنشارك بالتأكيد». وقال دي ميستورا، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «محادثات السلام المرتقبة ستركز على مناقشة مستقبل سورية، بدلاً من التطرق إلى انتهاكات الهدنة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف». إلا أن دي ميستورا اعتبر، حسبما نقلت «أ ف ب»، أن «وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدماً وكان مرئياً ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه». وأكد أن الأمم المتحدة أوصلت خلال الفترة الأخيرة مساعدات إلى «115 ألف شخص»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العدد يبقى «غير كاف. لدينا أكثر من 300 ألف شخص آخرين»، ووعد بمواصلة إيصال المساعدات.
ويعيش حالياً وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق محاصرة في سورية، كما يبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها 4.6 ملايين نسمة.

Exit mobile version