Site icon صحيفة الوطن

الجيش يتقدم بريف حمص الجنوبي الشرقي.. وقوافل مساعدات إلى الغوطة الشرقية

| حمص – نبال إبراهيم – وكالات

حققت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الرديفة مزيداً من التقدم في ريف حمص الجنوبي الشرقي، على حين ارتقى خمسة شهداء وأصيب عدد من المواطنين بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية وهاون على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وأكد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرت على النقاط 946 و949 و1201 بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر ميداني في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية اشتبكت مع مسلحي داعش على محاور مدينتي تدمر والقريتين وشرق بلدة مهين ومحيط منطقة جزل في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي وسط قصف مدفعي وصاروخي مركز طال مواقع مسلحي التنظيم وتحصيناتهم ومحاور تحركاتهم، وأكد المصدر مقتل وإصابة العشرات من عناصر داعش بعضهم من جنسيات غير سورية وتدمير عدة مقرات وتحصينات وعربات بعضها كانت مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة لهم نتيجة لتلك المواجهات والضربات المركزة لسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة.
وعلى خطٍ موازٍ تمكنت قوة عسكرية نوعية تابعة للجيش من تدمير عربة مفخخة يقودها انتحاري على محور مدينة القريتين، وذلك بعد استهدافها بصاروخ موجه خلال مسار اتجاهها قبل وصولها إلى إحدى النقاط المتقدمة للجيش على ذلك المحور وتفجيرها هناك.
وفي غضون ذلك شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية مركزة استهدفت خلالها مواقع ومقرات مسلحي داعش في عمق مدينة تدمر وقرية الصوانة في ريفها الجنوبي الغربي وفي مدينة القريتين وعلى محور قرية المحسة بمحيطها، ما أسفر عن تدمير مقرات وأوكار وعتاد حربي وآليات مزودة برشاشات لعناصر داعش وإيقاع عدد من أفرادهم بين قتيل وجريح.
وتواصل أمس إرسال قوافل المساعدات إلى غوطة دمشق الشرقية، فتوجهت قافلة إلى ثلاث بلدات، ضمت «22 شاحنة محملة بالحصص الغذائية والطحين والمواد الطبية»، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في دمشق حسام الصالح.
من جهة ثانية ذكرت مصادر أهلية في حلب بحسب «سانا»، أن «إرهابيين أطلقوا قذائف صاروخية وهاون على حي الشيخ مقصود ما أدى لاستشهاد خمسة أشخاص أربعة منهم من عائلة واحدة ووقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل المواطنين وسياراتهم وممتلكاتهم الخاصة». واستشهد أول أمس 13 شخصاً وأصيب أكثر من40 شخصاً آخرين بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية وهاون على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
من جهة ثانية كشفت مصادر بحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، أن «لواء شهداء اليرموك»، المبايع لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، قام أول أمس بتعيين السعودي أبو عبد اللـه المدني «أميراً» على منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة «اللواء» بريف درعا الغربي.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن «تعيين المدني جاء بعد تردي الأوضاع المعيشية لسكان حوض اليرموك، وزيادة الانقسام داخل لواء شهداء اليرموك، حيث انقسم اللواء إلى ثلاث جماعات» حسب قوله. وأضاف المصدر: إن «تغييرات عديدة تمت أيضاً على الجانب العسكري والقضائي التابع للواء».
يشار إلى أن الأمير السابق لـ«شهداء اليرموك» أبو عبيدة قحطان، كان قد استلم قيادة اللواء خلفاً لمؤسسه أبو علي البريدي، الملقب بـ«الخال»، والذي قتلته جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في منتصف تشرين الثاني عام 2015. وتشهد منطقة حوض اليرموك اشتباكات مستمرة منذُ أواخر عام 2014، بين «لواء شهداء اليرموك» والنصرة، وذلك على خلفية اتهام الأخيرة لـ«شهداء اليرموك» بالانتماء لداعش.

Exit mobile version