Site icon صحيفة الوطن

«الديمقراطية» تطرق أبواب دير الزور بعد السيطرة على مساحات واسعة بمحيط الشدادي

| الحسكة – دحام السلطان

حققت «قوات سورية الديمقراطية» تقدّماً على الأرض بسيطرتها على مساحة أكثر من 165 كم مربع، من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في محيط الجنوب الغربي من مدينة الشدادي ومحور جبل عبد العزيز والريف الشمالي الشرقي لبلدة تل أبيض وفي الريف الشمالي من مدينة الرقة.
وقد واصلت «الديمقراطية» تقدّمها باتجاه الريف الجنوبي من مدينة الشدادي بإحكامها السيطرة على قرية «كشكش الزيانات» على الطريق القديم الذي يربط محافظتي الحسكة بدير الزور، ووصلت إلى مشارف بلدة مركدة الإستراتيجية جنوب مدينة الحسكة بـ100 كم، التي شهدت نزوحاً كبيراً للأهالي، نتيجة للمعارك والاشتباكات التي وقعت في محيطها الشمالي.
وبسبب وجود التجمّعات السكانية في محيط البلدة والقرى التابعة لها، حوّلت «الديمقراطية» مسارها غرباً وانطلقت من داخل قرية «السبع وأربعين»، حيث تمركزت باتجاه طريق الأوتستراد الدولي الجديد الذي يربط الحسكة بدير الزور، وسيطرت على قرية عبدان جنوب قرية «السبع وأربعين» بـ9 كم، وواصلت تقدّمها باتجاه الجنوب والجنوب الغربي، وأكملت سيطرتها على قرى «النورية والعكالة وبارود»، وعلى مفرق قرية «أبو فأس» التي يسيطر عليها التنظيم، لتكون بذلك «الديمقراطية» قد دخلت الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور نتيجة لطبيعة الأرض الجغرافية السهلة التي ساعدت على تقدّم القوات، ولتتجه شرقاً وتسيطر على مخفر الهجانة «رويشد» وثم لتعلن استعدادها عن تنفيذ عملية التفاف باتجاه ناحية الصور التابعة إدارياً لمحافظة دير الزور، وثم التوجّه نحو بلدة مركدة ثانية، وتشير المصادر إلى أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية استهدف صباح أمس قرية «جناة» الواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، وأدى إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة 15 آخرين وعدد من المفقودين. كما استهدف الطيران على أطراف القرية موقعاً للتنظيم أدى إلى مقتل أكثر من 20 مسلحاً من بينهم قياديون بارزون، وتشير المصادر إلى أن حركة النزوح من بلدة مركدة لا تزال مستمرة باتجاه الريف المجاور لها، تحسبّاً لاشتباكات جديدة بين «الديمقراطية» ومسلحي التنظيم. إلى ذلك أصيب خمسة مواطنين مدنيين بينهم طلاب مدارس نتيجة لانفجار عبوة ناسفة زرعت بجانب مدرسة الأمل الخاصة في وسط مدينة القامشلي، عند الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس أثناء انصراف الطلاب من مدارسهم. وتشير المعلومات إلى أن الإصابات طفيفة ولا خطورة في الإصابات، بحسب مصدر عسكري مسؤول في مدينة القامشلي.

Exit mobile version