Site icon صحيفة الوطن

متحدث عسكري أميركي: أي إشارة إلى سيطرة القوات الأميركية على أي مطار في سورية غير صحيحة

| وكالات

أكد متحدث باسم قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي أن الولايات المتحدة لا تسيطر على أي مطارات في سورية، وذلك في معرض رده على تقرير تحدث عن اقتراب واشنطن من الانتهاء من بناء أول قاعدة جوية في رميلان، وأنها شرعت في بناء قاعدة أخرى في مدينة عين العرب شمال مدنية حلب قرب الحدود السورية التركية. وتسيطر «قوات سورية الديمقراطية»، وعمادها «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، على هاتين المنطقتين.
وقبل عدة أسابيع، زار بريت ماكغورك المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بالتحالف الدولي ضد داعش، المناطق الواقعة تحت سيطرة «الديمقراطية» في شمال سورية قادماً من العراق. ووصل ماكغورك إلى مدينة عين العرب حيث التقى قادة في «قوات سورية الديمقراطية». وأثارت هذه الزيارة غضب الأتراك.
ونقلت وكالة «باسنيوز» الكردية، عن مصادر عسكرية في «قوات سورية الديمقراطية»، قولها: إن «القوات الأميركية تبني مطارين عسكريين كبيرين في شمال سورية لاستخدامهما لأغراض عسكرية ومدنية معاً». وأوضحت أن معظم العمل في إقامة مدرج للطائرات في بلدة الرميلان، اكتمل في حين يجري بناء قاعدة جوية جديدة في جنوب شرق مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية التركية، في الريف الشمالي لحلب. وأكدت المصادر أن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع.
ومؤخراً، ذكر مسؤولون في وحدات حماية الشعب أن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم مطار الرميلان لأغراض لوجستية وفي النقل، وذلك بعد أشهر من إعلان صحيفة «التايمز» البريطانية عن بدء الولايات المتحدة إنشاء أول قاعدة جوية لها على الأراضي السورية، في منطقة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة.
إلا أن متحدثاً باسم «القيادة الوسطى الأميركية» اعتبر أن «أي إشارة إلى سيطرة القوات الأميركية على أي مطارات في سورية غير صحيحة». وأردف قائلاً في بيان، نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن «موقعنا وقوة قواتنا ما زالت صغيرة، وتتماشي مع ما صرح به من قبل مسؤولون دفاعيون»، وأضاف: «ما قيل هو أن القوات الأميركية في سورية تبحث باستمرار عن سبل زيادة كفاءة الدعم اللوجستي وإنقاذ الأفراد».
والخريف الماضي، أرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سورية لتقديم المشورة لقوات سورية الديمقراطية التي تقاتل تنظيم داعش. كما قدمت ذخيرة لهذه القوات في الحسكة.
وقال مسؤولون أميركيون: إن مستشارين أميركيين ساعدوا مسلحي «قوات سورية الديمقراطية» في تطويق واستعادة بلدة الشدادي من داعش لكنهم كانوا بعيدين عن الخطوط الأمامية. وأصبحت «وحدات حماية الشعب» شريكاً رئيسياً للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش منذ معركة عين العرب أواخر العام 2014. وتعززت الروابط بين الولايات المتحدة والوحدات رغم مخاوف تركيا عضو حلف شمال الأطلسي، التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «منظمة إرهابية» بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في تركيا.

Exit mobile version