Site icon صحيفة الوطن

تجدد المواجهات والصيد يؤكد أن الحرب متواصلة على الإرهابيين … الخارجية: سورية تدين اعتداءات داعش في تونس وتدعو إلى وضع حد لآفة الإرهاب

أدانت سورية وبشدة الاعتداءات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية في مدينة بن قردان التونسية، داعية إلى تضافر كل الجهود الصادقة لوضع حد لآفة الإرهاب الذي يشكل تهديداً جدياً للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت تجددت المواجهات وإطلاق النار في بن قردان إضافة إلى سماع دويّ ثلاثة انفجارات بعيد اكتشاف مخزن جديد للأسلحة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: تدين الجمهورية العربية السورية بشدة الاعتداءات التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بن قردان التونسية والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وتعرب عن تضامنها مع تونس الشقيقة وتعاطفها مع عائلات الضحايا الأبرياء. وأضاف المصدر إن سورية التي تكافح الإرهاب التكفيري منذ خمس سنوات وهو الإرهاب نفسه الذي يضرب عدداً من الدول الشقيقة والمدعوم من قوى دولية وإقليمية وعلى رأسها النظام السعودي الذي يشكل المنهل الفكري والعقائدي والداعم الأساسي لهذا الإرهاب الظلامي تجدد الدعوة إلى تضافر كل الجهود الصادقة لوضع حد لآفة الإرهاب الذي يشكل تهديداً جدياً للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وكان مسلحون من داعش حاولوا أول من أمس اقتحام مواقع عسكرية ومراكز أمنية في مدينة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا فتصدى لهم الجيش وقوات الأمن التونسية ما أسفر عن مقتل 36 إرهابياً والقبض على سبعة آخرين وفقاً لما أعلنه رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وقال الصيد: إن الهدف الأول لهجوم بن قردان هو احتلال منطقة الحرس الوطني، معلناً أن «الحرب لا تزال متواصلة على الإرهاب». يأتي ذلك في حين تجددت أمس في بن قردان المواجهات وإطلاق النار في المدينة فضلاً عن سماع دويّ ثلاثة انفجارات بعيد اكتشاف مخزن جديد للأسلحة.
وقال الصيد في مؤتمر صحفي عقده أمس: إن الهدف الأول لهجوم بن قردان الإثنين هو احتلال منطقة الحرس الوطني، معلناً العثور على مخازن وشاحنات أسلحة للإرهابيين في بن قردان.
وفي وقت أعلن فيه رئيس الحكومة التونسية أن الحرب لا تزال متواصلة على الإرهاب، قال إن «المطلوب الآن هو اليقظة والحذر».
وقال الصيد: «إن عدد أفراد المجموعة الإرهابية المسلحة يقرب من الـ50 شخصاً أغلبهم تونسيون»، مشيراً إلى أنهم تلقوا إشارة بدء تنفيذ عملية اقتحام الثكنة العسكرية بالمنطقة والمراكز الأمنية من جامع وسط مدينة بن قردان عند صلاة الفجر.
وأضاف الصيد: «إنه تم الحصول على معلومات مهمة من الإرهابيين المعتقلين مما سيساهم في التسريع بالتحقيق في العمل الإرهابي الذي راح ضحيته 10 جنود تونسيين و7 مدنيين والكشف عن مخططات مستقبلية محتملة في البلاد». وأوضح الصيد أن اعتقال الإرهابيين مكن الوحدات الأمنية من اكتشاف مخازن للأسلحة في بن قردان إضافة إلى الكشف عن شاحنة مدججة بالأسلحة كانت ستستخدم في العمل الإرهابي.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أكد أن الجماعات المسلّحة كانت تنوي السيطرة على مدينة بن قردان لإعلانها ولاية جديدة لها.
كما أدان الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي الأعمال الإرهابية في تونس وأشاد بأداء قوات الأمن في تعاملها مع الهجوم.
بدورها أدانت الجزائر بشدة الهجوم، وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية بن علي الشريف في بيان: «إذ نجدد في ذات السياق رفضنا للإرهاب بكل أشكاله ندعو جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى تعزيز تعاونهم وتوحيد جهودهم لهزيمة الإرهاب أينما وجد، وهذا هو هدفنا الإستراتيجي المشترك».
وفي السياق ذاته، قال وزير خارجية حكومة الإنقاذ الليبية، علي أبو زعكوك، إن «حكومته تابعت بقلق واهتمام كبيرين، الهجوم الذي استهدف مدينة بن قردان التونسية»، مشيراً إلى أن حكومته تدين بكل شدة العمل الإرهابي الذي استهدف دولة تونس الشقيقة.
وأوضح بو زعكوك أن «الإرهاب اليوم لا يفرق بين تونسي وليبي، ويعد تحدياً مشتركاً للبلدين، لافتاً أن «معالجته تقتضي تعاوناً أمنياً، وتفعيل اللجان الأمنية المشتركة بدءً بالمراقبة المشتركة للحدود».
وكانت واشنطن أدانت الهجوم وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي «ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة بن قردان»، وأشار إلى أن بلاده «تشارك مخاوف تونس حول النشاطات المتطرفة، الخارجية والداخلية، والتهديد الذي تمثله على استقرار البلاد وازدهارها»، وشدد على «التزام الولايات المتحدة، بأمن تونس وبالشراكة المتقاربة بين البلدين، من أجل التصدي للتحديات الأمنية في أرجاء المنطقة»، مجدداً «جهود بلاده لمساعدة الحكومة التونسية».
سانا – وكالات

Exit mobile version