Site icon صحيفة الوطن

«سورية الديمقراطية» يؤيد «المبدأ الاتحادي».. والجامعة تؤيد «الوحدة»

| وكالات

فيما كان مسؤول في «مجلس سورية الديمقراطية» يعتبر أن المبدأ الاتحادي يلتقي مع صيغة اللامركزية الديمقراطية، نافياً ما تردد عن تبني الرئيس المشترك للمجلس هيثم مناع للفيدرالية، أعربت جامعة الدول العربية عن رفض أي محاولات لتقسيم سورية.
ولا تزال مسألة فدرلة سورية تتفاعل منذ أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف عن أمل بلاده بأن تتم مناقشتها بين السوريين، وما تبعها من تصريحات لمناع عن تأييده نموذج «اللامركزية» لإدارة البلاد.
وأكد عضو الهيئة السياسية في «مجلس سورية الديمقراطية» سيهانوك ديبو أن «مبدأ الاتحادية الذي أقرته الإدارة الذاتية الديمقراطية في عقدها الاجتماعي، يلتقي مع صيغة اللامركزية الديمقراطية ضمن وحدة الأراضي السورية، التي أقرها مؤتمر القاهرة» للمعارضة السورية، الذي التأم في صيف العام الماضي بمشاركة هيئة التنسيق الوطنية المعارضة و«تيار قمح» الذي يتزعمه مناع، وغيرهما من القوى والشخصيات المعارضة، وانبثق عنه لجنة خاصة.
وأنشأ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أربع إدارات ذاتية في كل من عفرين والجزيرة وعين العرب وتل أبيض في شمال سورية.
ووصف ديبو، الذي يشغل أيضاً منصب المستشار الإعلامي للرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي ما تم تسريبه عن تبني «مجلس سورية الديمقراطية» موضوع الفيدرالية بعد زيارة مناع، بأنها «تسريبات لا تدل على حقيقة الأمور». وأشار إلى أن المجلس يؤكد «مبدأ اللامركزية في وثيقته السياسية».
وأوضح ديبو، في تصريح لموقع «الحل السوري»، أن مناع أجرى خلال زيارته إلى مناطق الإدارة الذاتية، «لقاءات مختلفة مع مسؤوليها بشقيها السياسي (المجلس التنفيذي والتشريعي) والعسكري (قيادة وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية)، ولامس الوقائع بشكل مباشر»، معتبراً أن «اللقاءات التي أجريت مع مناع بعد زيارته إلى روج آفا (الاسم الكردي لغرب سورية)، تدل على فائدتها على جميع النواحي التنظيمية التي تخص القوات، وتوحيد أكثر وأجدد لرؤى الحل السوري على أساس مساره السياسي».
وسبق لعضو «مجلس سورية الديمقراطية» عامر الشيخ هلوش أن أوضح أن مناع «يفضل كلمة سورية الاتحادية أو الاتحاد السوري، إذا كان الحل الفدرالي هو الحل الأمثل والأنجع للمعضلة السورية».
في القاهرة، وقبيل ساعات من انطلاق مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أكد الأمين العام المساعد أحمد بن حلي دعم الجامعة لوحدة سورية وسيادتها الإقليمية ورفض أي محاولات لتقسيمها على الرغم من الأفكار المطروحة حول الفيدرالية في سورية.
وأوضح بن حلي، حسبما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن جدول أعمال مجلس الجامعة الذي ينعقد للتحضير للاجتماع الوزاري العربي غداً الخميس، يتضمن 25 بنداً تشمل العديد من القضايا السياسية، تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا والعراق ولبنان بالإضافة للتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والعمل على تصويب العلاقة بين الدول العربية ومحيطها الجغرافي خاصة مع إيران وجهود مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن المجلس سيبحث جهود حل الأزمة السورية خاصة في ضوء المساعي الدولية من أجل تحقيق الحل السياسي.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري لمناقشة الإعداد للقمة العربية المقبلة في موريتانيا، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

Exit mobile version