Site icon صحيفة الوطن

أنزور: فانية لأنها ضد الإنسانية .. وستتبدد بوجود جيشنا وقيادتنا الحكيمة

| طرطوس- محمد حسين

أكد المخرج العالمي نجدة إسماعيل أنزور أن فيلم فانية وتتبدد يأتي ليكشف المزيد عن أدوار المجموعات الإرهابية في تخريب نسيج المجتمع السوري، كما يساهم في التوعية حول مصادر تمويلها ومن يقف وراءها فهو جرعة فكرية وفكر مضاد لهذا الفكر الداعشي التدميري، مبيناً أن الفيلم استقراء للواقع والمستنقع الذي نبتت فيه هذه الطفيليات ليكشف المزيد عبر التركيز على الفكر مطالبا بأن يكون لدينا مشروع لندافع عنه للنهاية، فنحن للأسف- كما قال- اتجهنا نحو المجتمع الاستهلاكي ودفعنا الثمن لغياب المشروع الشبابي، جاء ذلك خلال لقائه عدداً من الإعلاميين على هامش العرض الافتتاحي لفيلمه في كندي طرطوس.. وأشار أنزور إلى أن الأحداث في الفيلم واقعية والفيلم مستوحى من الواقع لكنه أبشع من الواقع وتم العمل على التشكيل الدرامي بشكل مفيد والتركيز على العقل، فالفجر والنور من المدرسة والمطلوب تحرير العقل لحل الأزمة والدين قضية روحية ولا علاقة له بالحياة السياسية موضحاً أن المطلوب احترام عقل المشاهد والحديث بجرأة لأن مجتمعنا وصل إلى شفير الهاوية.
وحول أداء الممثلين أكد أنزور أن النص متكامل تتوافر فيه كل الشروط الفنية والجميع قدموا أداء عالي المستوى وخاصة الفنانة رنا شميص والفنان فايز قزق فالجميع عملوا بحب واخترقوا الحواجز التقليدية مبيناً أنه ابتعد عن الأسماء اللماعة فالسينما مشروع فني لتقديم الموهوبين. وحول دور الفن في هذه الأزمة أشار المخرج العالمي نجدة إسماعيل أنزور إلى أن الفن له الدور الكبير في تشكيل الرأي العام فكل شيء مدروس وهنا يمكننا الحكم على مدى قوة العمل وتأثيره. أما عن مقولة الفيلم فأكد أنزور أنها فانية لأنها ضد الإنسانية ومادام هناك جيش عربي سوري وقيادة حكيمة، وستتبدد الأزمة فنحن لا ندافع عن نظام أو شخص بل ندافع عن وطن وهي معركة لتخليص سورية من الإرهاب وفي بلدنا لا توجد ثقافة الانتقام. أما عن تسويق الفيلم خارجيا فقال أنزور إن هدفنا نجاح الفيلم ومشاهدته فاليوم الجميع يقولون إنهم ضد الإرهاب والدولة التي تسمح بعرضه هي ضد الإرهاب فعلا. أما عن عروضه في سورية فقال المخرج العالمي أنزور إن وزارتي التربية والتعليم العالي تعملان على برمجة عروضه للطلاب والتلاميذ ولكن للأسف شروط العرض غير متوافرة وليس لدينا سوى عدة صالات (أقل من أصابع اليد الواحدة) على حين لدينا (20) ألف جامع مؤكداً أن قوتنا في تنوعنا ولكن ليس لدينا مشروع للأسف وكل أملنا شعبنا وجيشنا والمطلوب إعادة كتابة المناهج المدرسية فالغاية التي يعمل من أجلها الدواعش هي تدمير الثقافة السورية والآثار التاريخية وقتل أي بصيص أمل والسوري لديه إمكانية التجدد من التاريخ العريق والطاقة الإبداعية. وحول التعاون مع المؤسسة العامة للسينما في هذا الفيلم أكد أنزور أن هذا لم يكن ليحصل ولم يكن ليعرض لولا وجود وزير ثقافة متفهم هو الشاعر والأديب عصام خليل. وختاما أكد أنزور ردا على من يعلقون على ارتفاع أسعار البطاقة (1000) ليرة أن الجميع يدفعون أكثر من هذا الرقم لشرب الأركيلة والجلوس في المقاهي فلماذا لا يدفعونها لحضور فيلم سينمائي وتشغيل عقولهم مشيراً إلى أن عروض فيلم ملك الرمال الجماهرية قريبة جداً بعد حل الإشكالات الأمنية.
حضر العرض الافتتاحي للفيلم وزير الثقافة عصام خليل ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع الحزب وجمهور من المتابعين غصت بهم مقاعد الصالة.

Exit mobile version