Site icon صحيفة الوطن

«خاتون» قصة حب ملحمية تتداخل فيها رموز الانتقام والتضحية والخيانة وإثبات الذات.. و«فانتازيا شامية» بعيدة من النمطية

| وائل العدس

أطلقت شركة «غولدن لاين» البرومو الأول للمسلسل الشامي «خاتون» الذي يخرجه تامر إسحق عن نص طلال مارديني.
ويشارك في بطولة العمل: سلوم حداد، وباسم ياخور، وكندا حنا، وزهير رمضان، وشكران مرتجى، وسلافة معمار، وكاريس بشار، وميلاد يوسف، وأيمن رضا، ومعتصم النهار، ويزن السيد، وجيني إسبر، وجيانا عنيد، وعلي سكر، وإسماعيل مداح. ومن لبنان يوسف وورد الخال، وطوني عيسى، وغنوة محمد، ومن الجزائر حسن كشاش في «فانتازيا شامية» بعيدة من النمطية التي سادت صورة «الحارة»، على أن يبدأ عرض العمل في رمضان المقبل على مدى 60 حلقة.
وبدا في البرومو الكثير من المشاهد الخارجية الأمر الذي لم تألفه كثيراً أعمال «البيئة الشامية»، إلى جانب الكثير من المواقف المؤثرة. تميز البرومو بالكثير من مشاهد الحركة والمعارك بالأسلحة البيضاء والحربية والتفجيرات وإضرام نيران ضخمة تؤدي إلى احتراق الحارة، إضافة إلى استخدام المؤثرات الخاصة، ويصنف ضمن أعمال البيئة الشامية لكن صناعه يرونه «فانتازيا شامية» بعيدة عن النمطية السائدة في المسلسلات الأخرى.
وتدور أحداثه حول قصة حب ملحمية تتداخل فيها رموز الانتقام والتضحية والخيانة وإثبات الذات، وتجمع بين حب الأرض والوطن كما سنرى نزاعات وصراعات قد تكون دامية أحياناً بين أفراد العائلة الواحدة.

الخيار الصعب
أشار كاتب العمل إلى أن ما شجعه على تقديم العمل هو أن القصة مختلفة عن كل المسلسلات الشامية السابقة وتروي قصة حب لم تحك قط، واصفاً «خاتون» بأنها «البلد، هي الشام، التي تتمرد على ما تجبر عليه، ولا تقبل أن تكون راكعة أو مذلولة، تختار الخيار الصعب وغير المنطقي لتكون المحقة».
وأكد أن العمل بعيد تماماً من التوثيق ومن مصطلح المسلسل التاريخي بل هي حكاية، فنتازيا، ونحن استعرنا فقط المكان واللباس لتقديم هذه الحكاية التي تحصل داخل حارات الشام وحولها.

زعيم الحارة
يجسد سلوم حداد شخصية «أبو العز» زعيم حارة العمارة التي تتعرض لتحديات خارجية وداخلية كثيرة.
هو من جهة والد «خاتون» التي تحب «كريم» الضابط الفرنسي الذي يمثل الاستعمار، ومن جهة أخرى يتعرض لمكائد قريبه «أبو فهد» (زهير رمضان) في نزاع على السلطة، إضافة إلى تفكك عائلته وسط هذه التطورات وتداعي نفوذه ومفاجآت أخرى بانتظاره.
هذه التصعيدات الدرامية تجعل من «أبو العزّ» شخصية لا تهدأ بردود أفعالها، ليستطيع أن يكون السلطة والتجرد منها في الوقت عينه، والمحافظ على القيم والذي يطعن فيها من داخل منزله، إلى جانب حالات أخرى أقلها تلقيه الضربات من أقرب الناس إليه.

المشاركة الأولى
يعتبر «خاتون» المشاركة الأولى لباسم ياخور في الأعمال الشامية، عبر «عكّاش» صاحب المشاكل في الحارة، إذ يفرض الأتاوات ويتعامل مع المحتل الفرنسي قبل أن يصبح قاطع طريق.
إلا أن ياخور شدد على أن الشخصية تتمسك بقيم محددة كالحرب بشرف، ولاسيما أن أفعاله جاءت كرد فعل على ظلم تعرض له من الحارة من وجهة نظره.
وينطوي دور «عكّاش» وشخصيته على كم كبير من الشر، وتتداخل مع جميع الخطوط الأساسية في العمل، إذ يعادي «أبو العز» الزعيم ووالد طليقته «زمرد» وشقيقتها «خاتون» التي يتنافس على حبها شقيق «عكّاش» «الزيبق» مع «كريم» الضابط الفرنسي.

الشخصية المحورية
تشتبك خطوط العمل بشخصية «خاتون» المحورية التي تقدمها كندا حنا بسبب حبها لضابط فرنسي والآثار التي تترتب بسبب ذلك على عائلتها التي يواجهها العديد من التحديات داخل وخارج الأسرة.
تعتبر وفق نص العمل من «أجمل نساء الأرض، تأسر كل عين ترى حسنها». تتورط في حب الضابط الفرنسي «جوزيف»، في جو من الظروف المضادة التي تمنع هذا الحب بدم وثأر قديمين.
وتحمل الحبكة في طياتها تصاعداً درامياً في رموز الانتقام والتضحية والخيانة وإثبات الذات، وصولاً إلى التعامل مع حب الأرض والوطن في آن واحد خارج الإطار الشخصي.

انفعالي وعصبي
زهير رمضان هو «أبو فهد» وهو أحد وجاهات الحارة، والصديق المقرّب للزعيم، والذي يطلب يد ابنته «خاتون» للزواج من ابنه، لكن هذا الترتيب يفشل، الأمر الذي يحوّله من قريب لـ«أبو العزّ» إلى عدو له.
ويصف رمضان «أبو فهد» بالرجل المقتدر والقادر، لديه حالة من التسلط والقسوة والجبروت، وشخصية انفعالية وعصبية جداً.

تحد كبير
شكران مرتجى هي «الداية أم جبري»، وتعتبر أنها أمام تحدٍ كبير لأن دور «الداية» معروف جداً في الأعمال الشامية وأدتها نجمات كبيرات من قبل، لذا هي حريصة على وضع بصمتها الخاصة، لأن دور الداية سابقاً كان محصوراً بارتباطه بالخطوط الأخرى داخل الحارة، على حين «أم جبري» تتمتع بخطها الخاص مع عائلتها، إلى جانب دورها في الحارة، علماً أن عائلتها تتألف من «أبو جبري» الذي يؤديها الفنان أيمن رضا، وابنتها «خديجة» التي تجسدها الممثلة الشابة جيانا عنيد التي قصت شعرها خصيصاً للدور.

جبان ولكن!
من ناحيته يقول أيمن رضا: غيّرت في شخصية الحلاق «أبو جبري»، ووضعت وجهة نظري فيها، لذا لن يشاهد الجمهور حلاق الحارة بالطريقة التي اعتاد رؤيته بها.
«أبو جبري» شخص جبان خارج المنزل، في داخله رجل قويّ، يمارس رجولته على زوجته الداية التي حاول وإياها صنع حالة خاصة لا ترتبط فقط بالكوميديا.

محراك الشر
تقدم سلافة معمار شخصية «نعمت» التي تخوض تحدياً مع شخصية «زمرد»، كما تحاول التلاعب بـ«خاتون» لفرط عقد العائلة في سبيل تحصيل الزعامة لزوجها «فاروق» (وائل أبو غزالة) ابن الزعيم «أبو العز».
وتعتبر «نعمت» شخصية درامية صعبة إذ تختص بتعدد الوجوه وإظهار عكس ما تبطن، وهي ببساطة «محراك الشر» في منزل «ابو العز».

مشاجرات عنيفة
تظهر كاريس بشار بشخصية «زمرد» وستخوض مشاجرات عنيفة مع شخصية «نعمت» و«زمرد» وهي ابنة الزعيم «أبو العز» وطليقة «عكّاش» التي تحاول منع «نعمت» من تنفيذ خططها.

مصاعب عدة
يقدم ميلاد يوسف شخصية «عز الدين» ابن زعيم الحارة «أبو العز» وشقيق «خاتون».
يمر في مصاعب عديدة في إطار العائلة والحارة في طريقه إلى السلطة التي يتنازعها الكثيرون، ولاسيما داخل المنزل الواحد، إضافة إلى محاولة المحتل الفرنسي الاستفادة من هذه الثغرة. ويكون هو السند الأساس لوالده في جميع تحدياته.

تحولات درامية
يؤدي معتصم النهار دور «الزيبق» شقيق «عكّاش» الذي يذيق الحارة ألواناً من العذاب لأنه مظلوم من وجهة نظره، إلا أن شخصية «الزيبق» تمر بتحولات درامية عدة، من أبرزها العلاقة مع أخيه من جهة، وعلاقته مع الحارة من جهة أخرى، في تداخل بين الواجبين العائلي والوطني وبين ما يمليه القلب عليه،وبخاصةٍ أن هناك من ينافسه على قلب من يحب.
ويصف النهار «الزيبق» بـ«الفتيّة والرجولية، والتي تشبه شخصية زورو إلى حدّ كبير».

كثير من التمرد
بدروها تجسد جيني إسبر شخصية «تقلا»، وهي فتاة شامية تعيش مع والدها وشقيقها في مزرعة مملوكة لرجل ذي أموال كثيرة، حيث يعملون في المزرعة ويقيمون فيها، إلا أن مالك المزرعة والأراضي يعجب بها رغم أنها بعمر ابنته، ويطلب يدها للزواج فتوافق على مضض خوفاً من أن يطردها مالك المزرعة وأهلها منها حيث لن يبقى لهم مكان يقيمون فيه.
وامتنعت جيني عن ذكر تفاصيل العمل، قائلة: سنرى من خلال أحداث العمل، مدى إمكانية تحقق هذا الزواج وخصوصاً مع رفض شقيقها له ووقوفه إلى جانب أخته، بالإضافة إلى موقف مالك المزرعة التي يعملون فيها».
وأوضحت أن الشخصية فيها الكثير من التحدي والتمرد، قائلة: «تقلا» مغرمة بالـ«زيبق»، إلا أنها لم تره وغرامها به من الأحاديث التي تدور حوله، ومحاربته للمحتل الفرنسي وسنرى من خلال أحداث العمل إن كانت ستلتقي به أم لا؟.
وستتعرض حياة شقيقها للخطر نتيجة ملاحقته من عناصر الاستعمار الفرنسي، في حين سيساوم الضابط الفرنسي على إخلاء سبيل شقيقها مقابل الحصول عليها، ولكن بخطة محكمة من والدها بالاتفاق مع الزعيم «أبو العز» يتمكنون من تحرير شقيقها من دون أن تُمسّ «تقلا» بأذى.

بين نارين
تقدم ندين تحسين بيك شخصية «وداد» زوجة «عز الدين» ابن الزعيم «أبو العزّ». وتقع بين نارَي عائلة زوجها وأبيها «أبو فهد» إثر الخلافات التي تقع بين الرجلين والقريبين، حول الزعامة وكيفية المحافظة على القيم كل بمفهومه، في صراع يتصاعد درامياً إلى أن يشتّت العائلتين من دون أن يتوقف عند هذا الحد.
وتتمتع «وداد» بالطيبة التي تُسحق وسط الخلافات، إذ تتعرض لظلم كبير مع تحملها ردود الأفعال من الجهتين، لذا تنطوي الشخصية على ملامح درامية تتراوح بين الخضوع واتخاذ الموقف، حيث تختار النجمة السورية أدوات تمثيلية خاصة بكل حالة.

قيم الخير
يطل علي سكر بدور «تحسين» الذي يخوض تحدياً مع ملامح الشر، إذ يمثّل قيم الخير درامياً.
وتضم عائلة «تحسين» فادي زغيب وأمانة والي بدوري «أبي تحسين» وأم تحسين»، وسلافة معمار ورشا بلال بدوري شقيقتيه «نعمت» و«حميدة».
وقال: شخصيتي إيجابية بكل تركيبتها، ترفض الزواج والخطبة وكل أشكال الارتباط، لأن هاجسها محاربة المحتل الفرنسي، فهذا هو هدفها في الوجود.
وأضاف: مواقفه صريحة وتدل على شهامة ورجولة، إلى أن يحقق في الجزء الثاني هدفه ويصبح من الشباب الذين يقاتلون الفرنسي.
ولفت إلى أن هناك حدثين مهمين في خطه، أحدها تصحيح خطأ أحد أفراد عائلته، والثاني في أواخر الجزء الثاني.

عديم الرحمة
وبدأ فادي صبيح تصوير مشاهده بشخصية الضابط الفرنسي «فرانك» عديم الرحمة.
وتتميّز الشخصية بالتسلط والقسوة التي تمكّنه من فعل أي شيء من دون وازع خلال ملاحقته المحاربين ضد الاستعمار الذي يمثله مع «كريم» و«دانيال» و«نصري»، وتصبح عملية الإيقاع بـ«الزيبق» من أبرز مهماته، إلى أن يفشل في ضرب المغارات والجبال، فيفرض حصاراً على أهالي العمارة محارباً أهاليها بلقمة العيش للضغط عليهم.

ابن الزعيم
يجسد طلال مارديني شخصية «أيوب» وهو ابن الزعيم «أبو العز» وشقيق «خاتون» الأصغر الذي يتمرد على والده ويحاول بشتى الوسائل الخروج من عباءته، حتى تهرب «خاتون» مع الضابط الفرنسي فيبحث عنها ليحاول قتلها، وينجح في معرفة مكانها. لكن عندما يراها، لا يستطيع قتلها بسبب محبته لها.

الأم الطيبة
تشارك أمانة والي في العمل بشخصية «أم تحسين» وهي الأم الطيبة التي تعاني شرور ابنتها وتعاملها السيئ مع الآخرين.

تحد وانتقام
كما بدأت ورد الخال تصوير مشاهدها بشخصية «ناهد» التي ستخوض تحدياً مع حارة الزعيم «أبو العز» انتقاماً لأخيها الضابط الفرنسي «كريم»
وتدخل «ناهد» على خط الأحداث بدور محوري إزاء حادث يتعرض له رئيس المخفر «كريم»، علماً أن الأخ والأخت من أصول عربية.

رئيس المخفر
يؤدي يوسف الخال دور الضابط الفرنسي «كريم» صاحب الأصول العربية، والذي أتى إلى حارة العمارة كي ينفذ مخططات الفرنسيين بصفته رئيس المخفر الجديد.
يتصاعد الدور درامياً بحبه «خاتون»، الأمر الذي سيعقد مهمته وقد يغير بعض ما في رأسه، فيوقع المشاهد في حيرة بين شره وخيره بعيداً عن نمطية صورة المحتل، فيسير في درب من الألغام بين قلبه وعقله في تحدٍ بين الواجب والحب.

الضابط الفرنسي
يظهر طوني عيسى بشخصية الضابط الفرنسي «دانيال» الذي يمارس سياسات بلده ضد أبناء الوطن، في تقاطع كبير بين خطه و«عكّاش».

شاب شهم
ويتابع فادي الشامي، تصوير مشاهده بشخصية «نادر»، وهو شاب طيب شهم، يعمل بمهنة التنجيد، يقرر الالتحاق بالثوار نتيجة الأحداث التي تشهدها حارته، إلا أنه يصاب في إحدى المعارك ضد الاحتلال الفرنسي فيقرر العودة إلى الحارة حيث يعيش قصة حبٍّ مع «حميدة» «رشا بلال»، لا تتكلل بالنجاح وتواجه رفض عائلتها بسبب إصابته، قبل اكتشافهم حقيقة تلك الإصابة.

خجل وفشل
وتشارك ولاء العزام بشخصية «خديجة» الفتاة التي تتعرض في صغرها لحادثة تفقد على أثرها شعرها، وتحاول جاهدة معالجة الأمر لكنها تفشل في ذلك ما يؤثر في سير حياتها وينعكس سلباً على حالتها النفسية خاصة بعد تعرضها لعدة مواقف مع صديقاتها اللواتي يحاولن إقناعها بالكشف عن رأسها، الأمر الذي يجعلها تخجل من نفسها.
«خديجة» هي الصديقة المقربة من بطلة العمل (خاتون – كندا حنا)، حيث تساعدان الثوار أثناء حصارهم من الفرنسيين في المغارة، وتحاربان أيضاً معهم ضد المحتل، تقع الفتاة في غرام (خالد – يزن السيد) وترفض الشبان من أجله ثم تتزوجه بعد افتضاح أمرهما في الحارة بسبب نميمة وثرثرة (نعمة – سلافة معمار).

يعاني الاحتلال
يقوم براء الزعيم بتصوير دوره ويجسد شخصية «خليل»، وهو شاب من الثوار الملاحقين من الاحتلال الفرنسي، ويعاني من مطاردتهم، مثله مثل الكثيرين من أصدقائه الثوار، كما يقف خليل دائماً إلى جانب صديقه الذي يعشق خاتون، ويحاول دائماً دعم قصة الحب هذه.

ارتباط وثيق
تقوم غنوة محمود بتصوير مشاهدها بشخصية «داليدا» زوجة «كريم» الضابط الفرنسي صاحب المهمة الخاصة في الحارة, ويرتبط خط «داليدا» ارتباطاً وثيقاً بخط زوجها الدرامي بطبيعة الحال، علماً أنه يمر بتبدلات تحكمها مهمة «كريم» وخاصة انتقاله من ضفة إلى ضفة من دون تحديد أين يكمن ولاؤه.
وتتصاعد معاناتها مع قصة الحب التي يقع فيها زوجها خارج المنزل مع امرأة أخرى.

Exit mobile version