Site icon صحيفة الوطن

الأرقام القياسية

| محمود قرقورا 

تغنت وسائل الإعلام الإيطالية والأوروبية بالرقم القياسي الذي يقترب من تحقيقه الحارس الأسطوري لليوفي لويجي بوفون الذي حافظ على نظافة شباكه مدة 926 دقيقة مرشحة للزيادة في الدوري إثر فوز اليوفي على ساسولو بهدف نظيف في افتتاح مباريات المرحلة التاسعة والعشرين من الكالتشيو متخطياً الحارس الإيطالي الأسطوري دينو زوف الذي أنجز 903 دقائق وحالياً يحتاج بوفون لإنجاز أربع دقائق ليصبح سيد الحراس في الدوري الإيطالي حيث حافظ سباستيان روسي على عذرية شباكه مدة 929 دقيقة مع ميلان خلال التسعينيات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فاليوفي أنجز عشر مباريات متتالية بشباك نظيفة متخطياً الرقم القياسي السابق الذي كان يتساوى فيه كل من اليوفي وميلان والإنتر مع فارق أن الإنتر حققه مرتين.
حكاية الحراس الإيطاليين مع الأرقام القياسية ليست وليدة، بل إن كتب التاريخ تتحدث عن أباطرة الخشبات الثلاث المنحدرين من بلاد الإسباكيتي، وهذا ليس جديداً على مدرسة معروفة بعمالقة الدفاع الذين يكون لهم دور في مساعدة الحراس.
على الصعيد الدولي سبق للحارس الإيطالي الشهير دينوزوف أكبر لاعب متوج بكأس العالم أن حافظ على نظافة شباكه مدة 1143 دقيقة متواصلة قبل أن يطرقها الهاييتي إيمانويل سانون في مستهل مباريات المنتخبين خلال مونديال ألمانيا 1974 يوم فازت إيطاليا بثلاثة أهداف لهدف.
وما زالت كتب المونديال تتغنى بالحارس وولتر زينغا الذي حافظ على نظافة شباكه 517 دقيقة خلال مونديال إيطاليا 1990 عندما طرق مرماه المهاجم الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا في منتصف الشوط الثاني لنصف النهائي الذي انتهى أرجنتينياً بالترجيح بعد التعادل 1/1.
دينوزوف يحتفظ برقم قياسي على صعيد المنتخب الأول يتمثل بمحافظته على نظافة شباكه خلال 784 دقيقة متواصلة في التصفيات والنهائيات القارية وحدث ذلك بين 1975- 1980.
الأرقام القياسية وُلدت لتكسر وهذه مسلمة لا جدال فيها، وصحيح أن حراس المرمى مظلومون وأخطاؤهم تبقى حديث الملايين والأضواء تسلط على مسجلي الأهداف إلا أن ومضاتهم تبقى حديث الملايين أيضاً.

Exit mobile version