Site icon صحيفة الوطن

الحلقي يدعو الشركات الكوبية إلى الاستثمار في سورية

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال استقباله سفير جمهورية كوبا الجديد بدمشق روجيريو مانويل سانتانا رودريغيز عمق العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الصديقين والتي رسخها القائد المؤسس حافظ الأسد والقائد الثائر فيدل كاسترو والتي تطورت في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد والرئيس راؤول كاسترو، الأمر الذي «يحتم علينا العمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والطبية والثقافية والتنموية إلى مستوى طموحات الشعبين والبلدين الصديقين من خلال بحث عن فرص جديدة وآفاق واعدة تعزز العمل المشترك وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز قاعدة التجارة البينية وتساهم في تعزيز قدرات البلدين الاقتصادية والتنموية». مشيراً إلى الزيارة التاريخية المتميزة والناجحة للرئيس بشار الأسد إلى كوبا ودورها في تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد الحلقي أهمية تحقيق تكامل اقتصادي يساهم في الحد من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والظالم الذي يعاني منه شعبي البلدين. ودعا الشركات الكوبية إلى إقامة مشاريع استثمارية في سورية في شتى المجالات والمساهمة في مرحلة البناء والإعمار التي تستعد لها سورية من خلال توفير المناخ المناسب لانطلاقها. وخاصة في مجال الصناعات الدوائية.
وعبر الحلقي عن ثقته أن سورية سوف تكون ورشة عمل حقيقية على جميع الصعد تساهم في تعزيز مقدرات الدولة والشعب السوري وتطهير كل شبر من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. مبيناً أن سورية تواجه الحرب الإرهابية الكونية بكل عزيمة واقتدار بفضل صمود شعبها وجيشها واقتصادها الوطني ووقوف الأصدقاء إلى جانبها، بالإضافة إلى حرص الشعب السوري على إنجاح المصالحات الوطنية التي تعد الرافعة الأساسية لتحقيق المصالحة الشاملة من دون تدخل أو إملاءات خارجية.
وقدم الدكتور الحلقي عرضاً لواقع التحديات التي تواجهها كل القطاعات بسبب التدمير الممنهج لقدرات الشعب السوري وخاصة القطاع الصحي والدوائي والحصار الاقتصادي الجائر وبالتالي فإن الحكومة السورية تسعى إلى إعادة تأهيل هذه القطاعات وتأمين احتياجات الشعب السوري من مختلف الأدوية النوعية وخاصة أدوية معالجة مرض السرطان بأنواعه المختلفة والبيولوجية واللقاحات من الدول الصديقة وعلى رأسها كوبا التي تتميز بصناعات دوائية وطبية متطورة وذات مصداقية.
وتمنى الحلقي للسفير الكوبي النجاح في مهمته في دمشق وأن الحكومة السورية سوف تقدم له كل التسهيلات التي تساهم في تعزيز وتنمية العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وتناول الحديث خلال اللقاء فرص التعاون المشترك بين البلدين وآليات تطويرها وتفعيلها وخاصة في مجال الصناعات الطبية والدوائية وتوطين صناعات دوائية بيولوجية بالإضافة إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري.
من جهته عبر السفير رودريغيز عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع مؤكداً وقوف الشعب الكوبي وقيادته إلى جانب الشعب السوري وقيادته في محاربة الإرهاب والمحافظة على وحدة وسيادة الشعب والدولة السورية وحرص الحكومة الكوبية على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بما يحقق مصلحة وطموحات شعبي البلدين.

Exit mobile version