Site icon صحيفة الوطن

استمرار الاشتباكات بين «حماية الشعب» والتنظيمات المسلحة في حلب … «الفرقة 13» تنسحب من مقراتها بريف إدلب بعد هجوم «النصرة»

| وكالات

على حين تتواصل الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية من جهة والمجموعات الإسلامية المسلحة من جهة أخرى، في حي الأشرفية بحلب، لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وتنظيمات مسلحة أخرى، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تمكن الأخيرة من انتزاع عدة قرى من التنظيم.
وانسحبت «الفرقة 13» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، من مقراتها في مدن معرة النعمان وخان شيخون وحيش بريف إدلب، بعد هجوم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية على مقراتها في تلك المدن.
وتدور اشتباكات بين «حماية الشعب» من جهة، والمجموعات الإسلامية المسلحة من جهة أخرى، في محيط السكن الشبابي بحي الأشرفية في حلب، حيث قضى القيادي في كتائب تابعة لـ«الجبهة الإسلامية» عمر سندة، خلال هذه الاشتباكات. كما قصفت المجموعات الإسلامية المسلحة تمركزات لـ«قوات سورية الديمقراطية» التي تعتبر «حماية الشعب» عمودها الفقري في بلدة تل رفعت وقرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
على خط مواز لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين داعش، من جانب، و«لواء المعتصم» و«لواء الحمزة» و«فرقة السلطان مراد» و«صقور الجبل» و«فيلق الشام» وتنظيمات أخرى من جانب آخر، في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت هذه التنظيمات من التقدم خلال الأيام السبعة الفائتة، وانتزاع سيطرة قرى غزل وقزل مزرعة وخربة غزل ويني يبان وبلدة دوديان، من داعش، وأسفرت المعارك المستمرة أمس، عن مقتل مزيد من مقاتلي الطرفين.
في الأثناء، انسحبت «الفرقة 13» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، من مقراتها في مدن معرة النعمان وخان شيخون وحيش بريف إدلب، بعد هجوم «النصرة» على مقراتها في تلك المدن وسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر «الفرقة».
جاء انسحاب «الفرقة» بعد سيطرة «النصرة» على كافة مستودعات الذخيرة والأسلحة التابعة لها في جبال حيش وبلدة الغدفة وخان شيخون وعلى مقراتها في معرة النعمان، بالإضافة لسقوط 6 قتلى وجرح عشرات العناصر في المعارك بين الطرفين، حيث انسحبت إلى مناطق سيطرة «فيلق الشام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» اللذين لم يصدر منهما أي موقف تجاه الأحداث حتى الآن، بحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض.
وأصدرت «النصرة» بياناً تقول فيه: إنها «تقبل بمحكمة شرعية بين الطرفين، حددت قضاتها مسبقاً، بينهم المنظر الجهادي شرعي ميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني.
من جهتها وافقت «الفرقة 13» على المحكمة الشرعية، معلنة «براءتها من قتل أحد عناصر «النصرة» في معرة النعمان، وهو السبب في «الخلاف بين الطرفين»، ومطالبة بوضع كافة الأسلحة والمعدات التي صادرتها «النصرة» بيد المحكمة الشرعية «كبادرة حسن نية، ولتسريع عملية التحاكم نظراً للوضع الحالي في سورية» بحسب البيان.
وفي ردود الأفعال على هجوم «النصرة» على فصيل تابع لميليشيا «الحر»، قال مصدر عسكري معارض من ريف إدلب، رفض ذكر اسمه: إن «النصرة تعمل على هواها ولا تعطي بالاً لفصائل «الحر»، وإنما تسعى لاجتثاثهم بشكل كامل، فاليوم الفرقة 13 وغداً باقي الفصائل، برضى تام من قبل الفصائل المحسوبة على التيار الإسلامي».
وأوضح المصدر أن «النصرة لن تتوقف حتى تدمر مشاريع « الحر» في كل مكان، فأمس قضت بشكل شبه تقريبي على فصيل «الفرقة 13»، وستسعى للقضاء على البقية لتدمير أي قوة وطنية، من دون أي مؤازرة من فصائل الحر الأخرى». مشيراً إلى أن «هناك صراع مصالح بشكل واضح بين الدول الداعمة، أكثر منه على الأرض، حيث لم تقم أي فصائل محسوبة على ميليشيا «الحر» بمساندة الفرقة»، بحسب قوله.
وعن مستقبل فصائل «الحر» في المنطقة، أكد المصدر أن «النصرة أخذت ما يكفيها من السلاح لمدة قصيرة وستنقض على فصيل آخر من «الحر» بذريعة أخرى، كالتي قاتلت «الفرقة» لأجلها، وعليه إن لم تتخذ الفصائل كافة وميليشيا «الحر» خاصة موقفاً واضحاً من «النصرة» لوضعها عند حدودها، فأيامها باتت معدودة».
يشار إلى أن «النصرة» قامت بمهاجمة عدة فصائل محسوبة على ميليشيا «الحر» ومصادرة أسلحتها، بينها «حركة حزم» و«جبهة ثوار سورية»، وأخيراً «الفرقة 13».
من جانبه قال قائد «الفرقة 13» أحمد السعود، أمس: إن «النصرة لم تأخذ إلا أسلحة خفيفة وذخيرة، ومستودعاتنا كلها بخير، ماعدا مستودعاً واحداً أخذوه، الحمد لله «التاو» كله سليم والهاونات «المورتر» كلها سليمة. «بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

Exit mobile version