| حمص– نبال إبراهيم
تستمر المعارك بين قوات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة مع مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك بمحيط مدينة تدمر وسط تحقيق تقدم جديد للجيش عند منطقة المقالع ومدينة التمثيل في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش واللجان الشعبية مع مقاتلي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، على محوري تير معلة وتسنين بالريف الشمالي، فيما استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل جراء سقوط عدة قذائف صاروخية نوع جهنم على بلدتي جب الجراح والمسعودية بالريف الشرقي.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: إن قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها بمحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بعد معارك عنيفة أمس، مع مسلحي داعش، استطاعت خلالها إحراز تقدم ميداني جديد على الأرض بسيطرتها على نقاط جديدة عند منطقة المقالع ومدينة التمثيل بمحيط المدينة، بالترافق مع تنفيذ الطيران الحربي لأكثر من 30 غارة جوية استهدف خلالها مواقع ومعاقل مسلحي داعش في عمق مدينة تدمر وبمحيطها وعلى امتداد خطوط المواجهات موقعاً خسائر جديدة بالأرواح والعتاد الحربي والآليات في صفوف التنظيم.
وفي ريف حمص الشمالي، اشتبكت وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية مع مقاتلي «النصرة» عند محوري تير معلة وبمحيط تسنين وسط قصف مدفعي وجوي مركز طال مواقع ومقرات «النصرة» على امتداد خطوط الاشتباكات وفي عمق بلدة تير معلة وقرية الغنطو وبمحيطها، ما أدى لتدمير عدد من تحصينات وأوكار التنظيم وعدداً من عتاده الحربي ووسائل تنقلاته من سيارات ودراجات نارية، إضافة لإيقاع أعداد من أفراده قتلى وجرحى منهم من يحمل جنسيات غير سورية.
وفي جانب آخر وحسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة خاصة بـ«الوطن»، فإن مسلحين من داعش أطلقوا عدة قذائف صاروخية نوع جهنم باتجاه بلدتي جب الجراح والمسعودية الواقعتين في ريف حمص الشرقي سقطت جميعها في شوارع البلدتين وعلى بعض منازل المواطنين السكنية وبالأراضي الزراعية المحيطة بالبلدتين، ما أسفر عن استشهاد امرأة وابنها في جب الجراح واستشهاد رجل في المسعودية نتيجة إصابتهم بشظايا، إضافة للتسبب بأضرار مادية جسيمة ببعض البنى التحتية والممتلكات الخاصة للمواطنين.