Site icon صحيفة الوطن

«التنسيق الروسي» رصد 14 خرقاً للهدنة في سورية .. بعد تقدم الجيش.. ممثلو منطقة المرج ينسحبون من «الهيئة العامة للغوطة الشرقية»

| وكالات

أعلنت روسيا أمس، أنه بعد تسجيلها 14 خرقاً للهدنة من قبل المسلحين خلال الـ24 الماضية، ظهرت إلى العلن الخلافات في «المجلس المحلي» في غوطة دمشق الشرقية بعد خذلان ميليشيا «جيش الإسلام» لأهالي منطقة المرج.
وأعلن ممثلو منطقة المرج في «الهيئة العامة للغوطة الشرقية» (المجلس المحلي) في بيان لهم انسحابهم من الهيئة. وأفاد البيان الذي وقع عليه ممثلو منطقة المرج، ونشره ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن «الحراك السياسي في الغوطة الشرقية متوقف على الهيئة العليا، وأن هذه الهيئة منذ نشأتها لم تقدم جديداً على ساحة الغوطة الشرقية، وهي غير قادرة على العمل بسبب التجاذب الحاصل ضمنها».
وأشار الموقعون على البيان إلى أن انسحابهم من الهيئة، جاء «بعد استثناء جبهة المرج من هدنة وقف الأعمال القتالية، وتعرض القطاع الجنوبي لخطر فصله عن محيطه، واستثناء منطقة المرج والقطاع الجنوبي من المساعدات التي دخلت الغوطة».
وسيطر الجيش العربي السوري في الفترة القليلة الماضية على 22 قرية في منطقة المرج الواقعة في القسم الجنوبي الشرقي من الغوطة الشرقية من أصل 28 قرية عدد قرى المنطقة. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن القرى التي ما زالت تحت سيطرة المجموعات المسلحة في تلك المنطقة هي: بالا وبزينه ونولا وبيت نايم وحوش الصالحية والنشابية التي دخل الجيش إلى قسم منها.
ويأخذ مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام» من أهالي تلك القرى، على قيادة الميليشيا في مدينة دوما عدم إرسال مؤازرة لهم لصد هجوم قوات الجيش العربي السوري.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أمس أن مركز التنسيق الروسي في حميميم رصد 14 خرقاً للهدنة في سورية، حصل خلال الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة، في البيان أن 5 انتهاكات للهدنة سجلت في اللاذقية و5 أخرى في درعا، وحادثين في حلب، إلى جانب خرق واحد في دمشق وواحد في حماة. وحسب الوزارة، فإن بلدتين في ريف اللاذقية تعرضتا لقصف بقذائف الهاون من قبل حركة «أحرار الشام الإسلامية» المسلحة، في حين نفذت تشكيلات مسلحة غير محددة قصفا على 3 بلدات منها ضاحية الأسد في محافظة دمشق.
وأكدت وزارة الدفاع أنه يجري حالياً تشكيل قافلات إنسانية لإرسال المساعدات إلى 4 بلدات في محافظتي حمص وحماة، بعد توجه رؤسائها إلى مركز التنسيق الروسي بطلب الحصول على مساعدات إنسانية.
وأضافت الوزارة في بيانها إن مركز التنسيق الروسي توصل خلال الساعات الـ24 الماضية إلى اتفاقات أولية حول وقف إطلاق النار مع شيوخ 5 قرى واقعة في محافظة حماة، مضيفة أن المركز أجرى أيضاً لقاء عمل مع ممثلين عن 3 قرى في محافظة القنيطرة.
وأشار البيان إلى أن المباحثات حول نظام «وقف الأعمال القتالية العدائية» مستمرة حالياً مع قادة 6 مجموعات مسلحة عاملة في محافظتي دمشق والقنيطرة، مشدداً على أن العدد الإجمالي للقرى والمدن السورية، التي تم التوصل معها إلى الاتفاق حول الهدنة، لا يزال عند 44، كما استقر عدد المجموعات المسلحة التي قبلت شروط الهدنة عند 42.
كما أعلنت الوزارة عن إجراء مركز التنسيق الروسي محادثات عبر الهاتف مع مركز التنسيق الأميركي الواقع في العاصمة الأردنية عمان. وأوضحت أن «الجانب الروسي أعرب خلال الاتصال عن قلقه إزاء انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية في محيط قرية كفرنبودة بمحافظة حماة من قبل مجموعات المعارضة التي أدرجها الجانب الأميركي في قوائم الأطراف الملتزمة بالهدنة».
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن «المشاركين في المحادثات بحثوا حالات انتهاك الهدنة ورسموا اتجاهات العمل لاحقا للإشراف على التزام أطراف (الهدنة) بشروط نظام وقف الأعمال القتالية».

Exit mobile version