Site icon صحيفة الوطن

المقداد من طهران: نقف والإيرانيين في الخندق نفسه.. وما يجري في جنيف «مباحثات لا مفاوضات تسوية»

| وكالات

مع انطلاق الجولة الثانية من محادثات جنيف السورية، حط نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية ليطلع المسؤولين الإيرانيين على تطورات الأحداث في سورية واحترام الحكومة لوقف العمليات القتالية.
وبحث المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أمس «استمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لحل الأزمة في سورية وآخر التطورات الميدانية ومحاربة الإرهاب في ضوء الوثائق والقرارات الأممية ذات الصلة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا».
وبعد اللقاء أوضح المقداد في تصريح له أن هدف زيارته إلى طهران يتمثل في «إطلاع أشقائنا في إيران على التطورات السياسية، ووجهة نظر الحكومة السورية منها، حيث نقف في الخندق نفسه، ونناضل معاً، في مواجهة العدو الواحد وهو الإرهاب والتنظيمات والأطراف المرتبطة به والداعمة له كالسعودية وإسرائيل» وأضاف: «ولذلك يجب أن نطلع بعضنا البعض على كل جديد».
ولفت إلى أن المباحثات مع عبد اللهيان شملت المستجدات الرئيسية والتطورات في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنه أطلع المسؤول الإيراني على «الظروف الحالية في سورية، واحترامها لاتفاق وقف الأعمال القتالية». وأضاف قائلاً: «سنقوم بإعلام أشقائنا في طهران بكل ما يتعلق بالحوار السوري (الذي انطلق أمس) في جنيف، حيث إن توجهات وفد الجمهورية العربية السورية لا تختلف عما قاله (نائب رئيس مجلس الوزراء) وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل يومين»، والتي أكد فيها أن مصير الرئاسة ملك للشعب السوري وأن الرئيس بشار الأسد خط أحمر.
وبين نائب وزير الخارجية والمغتربين أن «الحوار (في جنيف) ليس مفاوضات تسوية، وإنما مباحثات لأن التفاوض يكون مع الغرباء والأجانب». وشدد على أن «الحوار السوري.. يجري من دون أي شروط مسبقة لأن الحكومة السورية لن تقبل بأي شروط، بل تسعى بكل جهد للحفاظ على سيادة وصمود سورية ولم الشمل في مواجهة الإرهاب والمؤامرات»، والتي تقوم بها بعض الدوائر الداعمة للإرهاب، وبالأخص السعودية، خدمةً لإسرائيل «الواقفة وراء كل هذه المؤامرات».
في غضون ذلك اتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، السعودية بمحاولة «قصم ظهر» اقتصاد إيران من خلال خفض أسعار النفط، ولكنه عاد ليُشير إلى تقديم الرياض لطلب قرض دولي، قائلاً إن المملكة هي «من انقسم ظهرها أخيراً».
ومن ناحية أخرى انتقد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الرياض أيضاً، قائلاً إن تاريخ إيران لم يذكر أنها «أقدمت على أي مغامرة ضد الحكومة السعودية، رغم أنها ليست شرعية وأن شعبها لا يتمتع بأي دور فيها وأن السلطة فيها حكرت على عائلة واحدة.. السعودية هي التي تغامر ضد الإسلام والجمهورية الإسلامية» في إيران.
واتهم سليماني قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بتدمير ذلك البلد، كما تطرق إلى موقف السعودية من «حزب الله» اللبناني، منتقداً قرار تصنيفه بـ«الإرهابي» من دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، ودافع عن الحزب قائلاً إنه «لم يُقدم على أي خطوة ضد السعودية، « وأشاد بأن الحزب «تصدى وحده للعدوان الإسرائيلي ودافع عن كل الدول العربية وألحق هزيمة نكراء بالعدو الصهيوني».
وتساءل سليماني: «في أي بلد إسلامي سعينا لتشييع السنة؟ بل على العكس كنا دائماً درعاً يدافع عن أهل السنة».

Exit mobile version