Site icon صحيفة الوطن

«أيزفيستيا» عن بوغدانوف: «فدرلة سورية» «هراء بهراء»

| وكالات

تطرقت صحيفة «أيزفيستيا» الروسية، إلى ما يُطرح حول مسألة «فدرلة سورية»، وتناولت هذه المسألة من خلال آراء بعض السياسيين والخبراء، فالبعض اعتبرها «هراء بهراء»، لأن الشعب السوري يحل بنفسه مسألة هيكلية الدولة، على حين رأى آخرون أن «بعض القوى في نهاية المطاف ستستخدمها لدعم انهيار سورية».
وجاء في مقال الصحيفة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه بعد أسابيع على توقف المحادثات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، تبدأ يوم الإثنين (أمس) جولة جديدة من المحادثات، ورغم عدم وجود أي وضوح لما ستؤدي إليه هذه الجولة، إلا أن وسائل الإعلام علمت أن مسألة «فدرلة سورية» ستعقد المحادثات بشأن مستقبل الدولة السورية.
واستناداً إلى مصدر في الأمم المتحدة، فإن روسيا والدول الغربية تناقش «الفدرلة»، ببقاء حدودها الحالية، ولكن «تقسيمها إلى كيانات على أساس عرقي مع منحها صلاحيات واسعة، وهذا الخيار سيساعد على المحافظة على وحدة سورية»، بحسب ما نقل «الموقع» عن وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه يقول المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: إن «هذا هراء بهراء، فنحن لم نناقش مثل هذه الأفكار، لأن هذا الأمر يجب أن يطرحه السوريون أنفسهم، وعليهم هم الاتفاق بشأن ذلك».
وحسب رأي رئيس مجلس شؤون السياسة الخارجية والدفاع الروسي، فيودر لوكيانوف: «قد تؤثر التغيرات في الهيكلة الإدارية لسورية إيجاباً في عملية تسوية الأزمة السورية».
وبرأي الصحيفة من الناحية العملية: «ليس هناك حالياً دولة سورية موحدة، لأنها مقسمة إلى مناطق واقعة تحت سيطرة هذه القوى أو تلك، وليس بالإمكان حتى الآن تصور أن تكون إحدى هذه القوى قادرة على حسم الموقف لمصلحتها»، لذلك يجب «البحث عن هيكلية جديدة للمحافظة على حدود سورية الحالية المعترف بها دولياً»، وهذا الأمر «إما تقرره نتائج استفتاء عام، وإما صيغة جديدة لدستور الدولة».
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قال: «يرفض السوريون كافة مسألة التقسيم، لذلك قد تكون «الفيدرالية» هي موضع النقاش في المحادثات».
أما دمشق فترفض القبول بفقدان أي جزء من البلاد، حيث أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، مؤخراً: «أنا أتحدث كمواطن سوري، نحن نرفض فكرة الفيدرالية، نحن مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والمجتمع السوري». أما القائد العام السابق لقوات الناتو في أوروبا، جيمس ستافريدس، فذهب إلى أبعد من ذلك في مقال نشرته مجلة Foreign Policy الأميركية، حيث رأى أن فكرة «تقسيم سورية» حسب رأيه إلى «ثلاثة أجزاء على أساس طائفي أمر ذو راهنية». أما الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، ليونيد ايسايف، فيعتقد أن «الفيدرالية» قد «تستخدمها بعض القوى في نهاية المطاف لدعم انهيار سورية».

Exit mobile version