Site icon صحيفة الوطن

بعد المصالحة.. أهالي الفان الشمالي يعودون إليها … الجيش يتصدى لداعش في ريف السلمية الغربي

| حماة – محمد أحمد خبازي

عاد الهدوء إلى ريف سلمية الغربي، بعد استغلال مجموعات من تنظيم داعش تتمركز في مثلث حماة الرستن غرب سلمية الظروف الجوية السيئة ليل الاثنين لشن هجوم على النقاط العسكرية المتمركزة في منطقة الرملية وحولها. وتصدى عناصر الجيش العربي السوري للهجوم بمؤازرة قوات إضافية وسلاح المدفعية المتمركزة في سلمية، ما أرغم تلك المجموعات على الانسحاب بعد مقتل العديد من أفرادها وتدمير آلياتها.
وفي سياق المصالحات الوطنية، تم أمس في حماة، تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق المصالحة الوطنية، وذلك بعودة عشرات الأهالي إلى قرية الفان الشمالي.
وفي التفاصيل أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» قبيل إعداد هذه المادة، أن الهدوء الحذر يسود الريف الغربي لمدينة سلمية بعد ليلة حامية واشتباكات ضارية استمرت حتى صباح أمس، مع مجموعات مسلحة ترفع شارات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، التي هاجمت عند العاشرة من ليل الاثنين وبحشود كبيرة نقاط الجيش المتمركزة في قريتي ‏الجرنية وزور حنيفة على أكثر من محور، وبعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ساعة ومع ازدياد حدة الاشتباك، انسحبت الوحدات العسكرية من بعض نقاطها لإعادة تجميع قواتها من جديد، وبدأت هجوماً معاكساً، فرضت خلاله سيطرتها على قرية الجرنية بعد ساعتين من انسحابها منها من دون أي خسائر بشرية، على حين قتل أكثر من 30 مسلحاً، من بينهم قائد الهجوم المدعو أبو ‏رزوق وعدد كبير من مجموعته التي قادت الهجوم، كما تم تدمير سيارتي بيك آب مزودتين برشاشين ثقيلين.
وفي ريف منطقة سلمية الشرقي، استهدف الطيران الحربي السوري وبأربع غارات متفرقة مواقع لداعش في قريتي الحردانة والقسطل، ما أدى لتدمير موقعين وجرافة ومقتل وإصابة جميع الإرهابيين الذين كانوا فيهما.
وأما في ريف حماة الشمالي فقد قتلت وحدات الجيش العاملة هناك العشرات من مسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في قرية كفر نبودة، في اشتباكات ضارية، وعرف من القتلى الشخص المسؤول عن الآليات والرشاشات الثقيلة في القطاع الشمالي في «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المدعو عيدو الجنوبي.
وفي سياق المصالحات الوطنية، تم أمس في حماة تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق المصالحة الوطنية، وذلك بعودة عشرات الأهالي إلى قرية الفان الشمالي. وأكد رئيس لجنة الحوار والتواصل الاجتماعي أحمد الديري، أن هذه الخطوة هي الأولى التي شملها الاتفاق بين الجهات المختصة وعشيرة البشاكم.
وأضاف: سيتم خلال المرحلة القادمة تطبيق خطوات أخرى تشمل عودة الأهالي إلى قرى عديدة في ريف حماة الشرقي، ومنها جنينة وجنينة غربية والفان الشمالي، والسماقية والحويجة والبيرة وقصر المخرم، وأن عودة الأهالي تشمل ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

Exit mobile version