Site icon صحيفة الوطن

15 خرقاً للهدنة من قبل المسلحين خلال الـ24 ساعة الماضية.. وداعش يستهدف طاقم «روسيا اليوم» قرب الشدادي … الجيش يتجه لفتح طريق دير الزور تدمر.. ويتقدم في منطقة وادي التيم

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

خلال عملية له تهدف إلى فتح طريق دير الزور تدمر الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، تقدم الجيش العربي السوري مسافة 6 كم في منطقة وادي التيم بريف دير الزور الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم، سيطر على إثرها على جزء من الأوتستراد الذي يربط حقل التيم النفطي بمدينة الميادين في الريف الشرقي للمدينة، وتمكن من تطويق حقل التيم ومحطة الغاز والمعهد التقني.
وشنت وحدات من الجيش والقوى المؤازرة له هجوماً باتجاه الريف الجنوبي من مدينة دير الزور أنطلق من مواقعها في جبل ثردة شرق مطار دير الزور العسكري، وتمكن من تدمير عربة عسكرية مزودة برشاش عيار 23 مم وبصاروخ موجه في حقل التيم النفطي، وقتل وإصابة كل من فيه من عناصر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وتقدم الجيش على الأرض نحو الشرق على امتداد مسافة 6 كم في منطقة وادي التيم حيث جرت اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم، سيطر على إثرها الجيش على جزء من طريق الأوتستراد الذي يربط حقل التيم النفطي بمدينة الميادين في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، بعد أن كبد التنظيم خسائر بشرية بين قتلى ومصابين.
وتفيد المعلومات، بأن أن الجيش العربي السوري قد تمكن من تطويق حقل التيم ومحطة الغاز والمعهد التقني، وتهدف عمليته هذه إلى فتح طريق دير الزور تدمر الذي يسيطر عليه التنظيم.
وقبل ذلك، استغل مسلحو التنظيم العاصفة الغبارية التي ضربت المحافظات الشرقية أول أمس، وشنوا هجومين مزدوجين، الأول: كان على مواقع للجيش بمدينة دير الزور حيث تسلل عناصره إلى منطقة المقابر على الجبل المطل على المدينة بالقرب من «كراج البولمان»، ورد الجيش عليها كان سريعاً باستهداف مواقع التنظيم في المريعية وحويجة المريعية والجفرة وحويجة صكر وأسفر عن تدمير سيارة بيك آب دفع رباعي عليها رشاش دوشكا، وتدمير هاون ومقتل وإصابة عدد من مسلحيه.
واستهدف الهجوم الثاني مواقع تمركز «قوات سورية الديمقراطية» في قرية العزاوي جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي التي تحصنت فيها قوات «الديمقراطية»، كما دارت اشتباكات أخرى مماثلة عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة.
ونفذ التنظيم أول أمس هجوما على قرية أبو فأس التي تسيطر عليها «الديمقراطية» وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قام باستهداف محيط الريف الجنوبي لمدينة الشدادي بعدة قذائف سقطت على مواقع تمركز «الديمقراطية» ولا معلومات عن الخسائر والإصابات.
وفي الشأن التركي استهدفت نيران الجيش التركي إحدى مقرات «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية في قرية خرزة الواقعة بالقرب من بلدة عامودا شمال مدينة الحسكة 85 كم، وسط أجواء من التوتر والحذر الذي يسود الشريط الحدودي، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات التركية بناء جداراً فاصلاً على الحدود داخل الأراضي السورية.
وفي مدخل بلدة القحطانية شرقي مدينة القامشلي 15 كم انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لـ«الوحدات»، وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية.
من جهة ثانية، أفاد المركز الروسي للمصالحة في مطار حميميم، أمس، بأنه سجل 15 خرقاً للهدنة في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية من قبل التنظيمات المسلحة.
وجاء في البيان اليومي للمركز، الذي نشره على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الروسية، أنه تم رصد 6 خروقات في ريف دمشق، و2 في كل من أرياف حلب وإدلب وحماة وحمص، و1 في ريف اللاذقية.
وذكر البيان أن مسلحي تنظيمي «لواء السلطان مراد» و«أحرار الشام» قصفوا مرتين مواقع لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في حي الشيخ مقصود بحلب، إضافة إلى قيام عناصر ميليشيا «جيش الإسلام» بقصف مواقع للجيش العربي السوري في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية من مدافع هاون مرتين.
إلى ذلك، تعرضت مجموعة من صحفيي قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية الروسية الناطقة باللغة العربية «RT» لقصف من قبل مسلحين من تنظيم داعش، قرب مدينة الشدادي في شمال شرق سورية.
وأوضح المكتب الإعلامي للقناة أمس، بحسب ما ذكر موقعها الالكتروني، أن أياً من الصحفيين لم يصب بأذى، لكن كاميراتهم صورت انفجار قذيفة على بعد 15 أو 20 متراً من موقع الصحفيين، الذين كانوا يقومون بتصوير فيلم وثائقي حول المعارك الدائرة بين «وحدات حماية الشعب الكردي»، وتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح أحد الصحفيين، أن الفريق كان يقوم بتصوير الفيلم عند مواقع «وحدات الحماية» على بعد 3 كيلومترات من خط الجبهة، مشيراً إلى أن مسلحي داعش، على ما يبدو، لاحظوا وجود صحفيي «RT» وسياراتهم وأطلقوا نحو 5 أو 6 قذائف باتجاههم.
وتعرض فريق «RT» أيضاً في وقت سابق، لقصف بقذائف هاون، أثناء تنفيذه مهمة تصوير في مدينة درعا بجنوب سورية. ورجح مسؤول عسكري أن يكون القصف الذي استهدف الصحفيين متعمداً.
وفي جنوب الشدادي أستشهد أحد المواطنين بانفجار لغم أرضي في إحدى قرى الريف الشمالي لبلدة مركدة.

Exit mobile version