Site icon صحيفة الوطن

اجتماع للفصائل المسلحة في أنقرة لتشكيل قيادة جديدة … «النصرة» ستشن هجوماً قريباً بعد «الهزيمة الروسية».. و«الحر»: قرار بوتين سببه إسقاط «الثوار لطائرة سورية»

| وكالات

في وقت هددت جبهة النصرة المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية بشن هجوم قريب «استغلالاً» للانسحاب الجزئي الذي بدأت موسكو بتنفيذه لقواتها الجوية في سورية، عقدت كبرى الفصائل المسلحة اجتماعاً في العاصمة التركية أنقرة من أجل تشكيل قيادة عسكرية عليا جديدة، ترافق مع مشاورات أجراها رئيس الحكومة التركية ومنسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
ووصف قيادي ميداني في «النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراره بدء سحب القسم الأساسي من قوات بلاده من سورية بـ«الهزيمة»، كاشفاً في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أمس أن الجبهة ستشن هجوماً في البلاد خلال 48 ساعة.
ونقلت الوكالة عن القيادي قوله: «هزيمة الروس واضحة، وخلال 48 ساعة ستبدأ الجبهة هجوماً في سورية» من دون تحديد المكان الذي سيشهد الهجوم. واستثنى القرار (2268) والاتفاق الروسي الأميركي على شروط وقف العمليات القتالية جبهة النصرة وتنظيم داعش من الهدنة.
وأضاف القيادي: «هناك عمل عسكري بإذن اللـه، الروس انسحبوا لسبب واحد وصريح لأن النظام خذلهم، ولم يحافظ على المناطق التي سيطر عليها، وليس هناك جيش وميليشياته مرهقة»، مشيراً إلى أنه «من دون الطيران الروسي لكنا الآن في (مدينة) اللاذقية».
من جهة أخرى، عقب رئيس هيئة أركان مليشيا «الجيش الحر» أحمد بري على قرار الرئيس بوتين بخصوص تقليص عديد القوات الروسية في سورية، معتبراً «أنه كان ينبغي اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة» لأنه «لا مصلحة» لروسيا في التدخل في سورية، وتعريض نفسها للمحاسبة مستقبلاً.
ورأى أن القرار الروسي جاء على خلفية إسقاط «الثوار لطائرة للنظام قبل أيام (في إشارة إلى إسقاط المسلحين لطائرة سورية في محافظة حماة قبل أيام والتي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت بصاروخ محمول على الكتف، ونفت المجموعات المسلحة ذلك)» ما دفع الروس إلى سحب طائراتهم خشية تعرضها للإسقاط، كما لم يستبعد أن يكون القرار قد بني على تطورات ميدانية أخرى!
في غضون ذلك، كشف بري، في تصريحات نقلتها شبكة «الدرر الشامية»، عن اجتماع لعدد من قادة الفصائل في أنقرة، بهدف العمل على تشكيل قيادة عسكرية عليا، وغرفة عمليات موحدة، بحيث يتم التنسيق بين هيئة الأركان وجميع الفصائل المسلحة، وبما يؤدي إلى التنسيق أيضاً بين غرفة العمليات الرئيسية والأخرى الفرعية التابعة لها في المناطق المختلفة.
وبيّن أن قادة الفصائل عقدوا اجتماعاً في مدينة إسطنبول التركية قبل عشرة أيام، واتفقوا على انتداب قادة ثلاثة فصائل عن كل محافظة، وذلك إلى جانب قادة الفصائل الكبرى، وهي: جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفيلق الشام، بحيث تشكل الفصائل البالغ عددها 36 فصيلاً مجمل قوات المعارضة، على أن يجتمع هؤلاء القادة أمس في أنقرة.
من جهة أخرى، شدد بري على أن الفصائل الموقِّعة على اتفاق وقف العمليات القتالية ما زالت ملتزمة بالهدنة، وأنها متوافقة مع المعارضة السياسية الموجودة حالياً في جنيف، مشدداً على أن الفصائل تقوم بالرد على قوات الجيش السوري في كل مرة يتم فيها خرق الاتفاق.
وسبق اجتماع الفصائل المسلحة استقبال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في العاصمة التركية. ونقلت مصادر معارضة أن الاجتماع بين الجانبين استمر لمدة ساعة. ولم يتم الإدلاء بأي تصريحات من الجانبين.

Exit mobile version