Site icon صحيفة الوطن

قبيل وصوله إلى موسكو للقاء لافروف.. شكري: يجب الخروج من الأزمة السورية بالتفاوض

| وكالات

استبق وزير الخارجية المصري سامح شكري وصوله أمس إلى موسكو ولقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف بالتأكيد على ضرورة الخروج من الأزمة السورية «بالتفاوض القائم برعاية الأمم المتحدة»، مجدداً دعم بلاده لكل جهد دولي يرمي إلى مواجهة الإرهاب، بعدما شدد على أن العمليات الروسية في سورية تهدف إلى القضاء على الإرهاب.
وقال شكري: إن «التدخل الروسي هو تدخل بهدف القضاء على الإرهاب، ونحن ندعم كل جهد دولي للقضاء على الإرهاب»، مشيراً في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى دعم مصر «للتحالف الدولي الذي يستهدف الإرهاب في العراق وسورية، والجهود الروسية الإضافية هي من شأنها أن تزيد الضغوط على المنظمات الإرهابية وتؤدي إلى القضاء عليها كاملة».
وتابع الوزير المصري: «نحن نرى أن هذا العمل يجب أن يستمر في استهداف الإرهاب، وأننا يجب أن نخرج من الأزمة السورية بالتفاوض القائم برعاية الأمم المتحدة».
وشدد شكري على «ضرورة أن يكون هناك قدر من التنسيق بين القوى التي تستهدف الإرهاب حتى تكون هناك إيجابية في العمل الذي يضطلعون به، ويكون هناك وضوح وشفافية بأن كل هذا الجهد إنما ينصب على التنظيمات الإرهابية».
لكن الدبلوماسي المصري استطرد بالقول: إن «مصر ما زالت تهتم بالقوة العربية المشتركة، وهناك مشاورات ومداولات في هذا الشأن لوضع المبادرة في حيز النفاذ، بما يتواكب مع رؤية الدول العربية المختلفة، ونأمل في أن يكون هناك توافق حول هذا في المستقبل القريب».
وأعرب شكري في حديثه عن استعداد بلاده للانضمام إلى «التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب»، الذي أعلنت السعودية عن تشكيله العام الماضي، لكنه انتقد التحالف بقوله: «لكن هذا التحالف لم تتبلور آلياته وإطار عمله وأهدافه وتشكيلاته بعد»، وأضاف: «هي مبادرة أطلقت، ولكن لم تتم بعد صياغة أي من المكونات الخاصة بها، وعندما يتم هذا ستتخذ مصر قرارها النهائي».
وفيما أكد بيان أعلنته وزارة الخارجية الروسية أن المحادثات بين الوزيرين لافروف وشكري ستشمل حزمة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية، مع التركيز على تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولاسيما الأوضاع في سورية وليبيا والتسوية العربية الإسرائيلية والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف، وأوضحت الخارجية المصرية أن شكري سيلتقي في موسكو، بالإضافة إلى نظيره الروسي، كلاً من رئيس مجلس الدوما (النواب) سيرغي ناريشكين، ووزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف الذي يترأس الجانب الروسي في اللجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش.
واعتبر متحدث باسم الخارجية المصرية أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة على ضوء التطور الإيجابي الملحوظ الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية، وأهمية متابعة مشروعات التعاون الثنائي المختلفة، وفى مقدمتها مشروع بناء المحطة النووية المصرية في الضبعة.

Exit mobile version