Site icon صحيفة الوطن

بوتين ومحمد السادس يدعوان إلى «تسوية سياسية دبلوماسية نهائية» في سورية

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك المغربي محمد السادس حرص بلديهما على وحدة أراضي سورية، وتسوية أزمتها بالوسائل السياسية.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محمد السادس أعرب عن «تقديره عالياً» لقرار الرئيس بوتين بدء انسحاب جزئي للقوات الجوية الروسية المتمركزة في سورية.
وعقد الزعيمان لقاء قمة أمس في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، تلاه صدور بيان مشترك حول تعميق الشراكة الإستراتيجية. وجاء في البيان، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، أن «موسكو والرباط تدعوان إلى تسوية سياسية دبلوماسية نهائية في سورية، وإلى إطلاق الحوار المباشر الشامل مع الاعتماد على قرارات مجموعة دعم سورية وقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأكد البيان ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، مع التركيز على التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودفع الحوار الوطني الليبي قدماً إلى الأمام وتسوية الأزمة اليمنية.
وأكد ملك المغرب ترحيب بلاده بمبادرة الرئيس الروسي إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب على أساس معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وشدد بوتين من طرفه على أن مثل هذه «الجبهة يجب أن تعمل بموافقة وتنسيق مع الدول التي تتحمل العبء الأكبر فيما يخص محاربة المتطرفين والإرهابيين»، في إشارة مباشرة إلى سورية والعراق وليبيا.
وأكدت روسيا والمغرب على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين، مع تعزيز الدور المحوري للأمم المتحدة في تلك الجهود.
وإضافة إلى البيان حول الشراكة الإستراتيجية، أصدر الزعيمان الروسي والمغربي، في ختام محادثاتهما بياناً حول التصدي للإرهاب الدولي، وحضرا مراسم التوقيع على حزمة من الوثائق المتعلقة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
هذا وأعرب الرئيس الروسي خلال لقاء جمعه بالعاهل المغربي عن أمله في أن تشكل زيارة الملك إلى روسيا دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
ووصف بوتين العلاقات بين الدولتين بأنها ممتازة، لكنه أعرب عن استغرابه لتراجع التبادل التجاري بين روسيا والمغرب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تراجع الصادرات المغربية التقليدية إلى روسيا، ومنها البرتقال والطماطم وأنواع أخرى من الخضراوات والفواكه، وذلك على الرغم من أن القيود التي فرضتها روسيا على استيراد تلك السلع من دول الاتحاد الأوروبي ما زالت قائمة.

Exit mobile version