يدخل الدوري الكروي في الجولة السادسة من إياب المجموعة الأولى منعطفاً مثيراً وأشد سخونة، لكن نتائجه كيفما انتهت، فلن تقلب المواقع كثيراً ولن تحسمها، وستبقى على الشاكلة ذاتها من الصراع حتى الأسبوع الأخير والصافرة الأخيرة من الدوري, وأمام التقارب فقد عدّل اتحاد كرة القدم المواعيد أمام ضغط الأندية لتصبح المباريات أكثر عدلاً وتكافؤاً فمرر اليوم مباراة مؤجلة للحرية مع جبلة، وسيلعب الحرية ثانية مع المحافظة يوم الأحد القادم، وكلتا المباراتين من مؤجلات الذهاب، وستقامان في اللاذقية.
وبناء عليه تم ترحيل مباريات الأحد القادم إلى يوم الأربعاء الذي يليه، وذلك حرصاً على وضع فريقي الحرية والجزيرة على قدم المساواة وهما يتنافسان على الهروب من الهبوط ويملك الحرية تسع نقاط من عشر مباريات لعبها على حين يملك الجزيرة ست نقاط من إحدى عشرة مباراة لعبها وكلاهما فجر مفاجأتين في الدوري، فالحرية غلب الكرامة 2/1 والجزيرة فاز على الطليعة 2/1، وهذا الكلام مفاده أن الطريق مفتوح أمام كلا الفريقين لتحقيق نقاط إضافية، كما وضع اتحاد الكرة موعداً جديداً للمباريات المؤجلة من الإياب فحدد الثلاثاء التاسع والعشرين من آذار موعداً لمباراتي الجيش والجزيرة، وحطين والحرية، والمباراة الثانية مهمة على صعيد المنافسة وعلى صعيد الهبوط لكون حطين أحد المنافسين على أحد مقاعد التأهل إلى الدور الثاني.
وأخيراً تم تحديد الإثنين 4 نيسان القادم موعداً لمباراة الجيش مع الكرامة، والخميس 7 نيسان موعداً لمباراة الجيش مع جبلة وحسب أجندة الاتحاد سينتهي الدوري يوم الجمعة 1 نيسان.
المنافسة
المباريات كلها على نار ولا أنصاف حلول فيها والخاسر قد يفقد آماله أو بعضها لأن سباق الوصول إلى المقدمة عسير وهو مزدحم بالفرق التي تبحث عن مقعد لها في المقدمة، وكل المباريات نقاطها مضاعفة وفضلاً عن ذلك فهي ثأرية لأن أحد الفريقين فاز ذهاباً على الآخر.
المباراة الأولى التي نأتي على ذكرها ستجري في اللاذقية بين جبلة والحرية ومن مباريات الذهاب، كلا الفريقين سيدخل المباراة بأوراق رابحة، جبلة أرضه وجمهوره وأداؤه الجيد الذي أقنع المتابعين بلقاء حطين، والحرية بروحه العالية بعد الفوز الكبير على الكرامة، وما أحلاه وأجله من فوز.
المباراة مثيرة والفوز فيها ممكن للطرفين، والتعادل خسارة لكليهما.
حلم متجدد
المحافظة الذي يحتل المركز الثالث بفارق هدف عن الطليعة وبمباراتين أقل يحلم بثباته بموقعه وهو يواجه الجزيرة الهارب من المؤخرة.
كلا الفريقين صعب، مشكلة المحافظة أنه مقلٌّ في التسجيل وأغلب مبارياته تنتهي إلى التعادل، وها هو الإياب شاهد على ما نقول، إن تمكن المحافظة من حلّ عقم هجومه نال الفوز على المرتاح، وإلا فقد يحقق الجزيرة المفاجأة، وأياً كان نوعها الفوز أو التعادل فهي مزعجة للمحافظة، في الذهاب فاز المحافظة بهدف متأخر سجله عبد الله جمعة.
رد الاعتبار
الكرامة يريد رد اعتباره من خسارته المفاجئة أمام الحرية بفوز معتبر على حطين، وهذا الفوز إن تحقق فسيقضي على كل آمال حطين بالمنافسة، من أجل ذلك سيدخل حطين المباراة بقوة على أمل نيل نقاطها كاملة، لتبقى حظوظه بالتأهل قائمة.
من الناحية النظرية أوراق الكرامة أفضل، ومن الناحية العملية، فالكرامة قادر على الحسم إن احترم خصمه ولعب بجدية، وتوقعاتنا تصب بمصلحة الكرامة، وحطين قادر على قلبها رأساً على عقب، في الذهاب فاز الكرامة بهدفي هدافه أحد قدور، وأضاع عمرو جنيات ركلة جزاء للكرامة.
طاحنة
المباراة الأخيرة ستجمع المجد مع الطليعة، وهي مباراة طاحنة بين فريقين يبحثان عن مقعد متقدم يعيدهما إلى ذكرياتهما مع الدور النهائي المجد بشبابه ومخضرميه يبحث عن الفوز الذي يحتاج إصراراً وتوفيقاً والطليعة يدرك صعوبة المهمة لكنه لن ييئس وسيبذل قصارى جهده لتحقيق فوز يضعه في المقدمة، المراهنة على هذه المباراة صعبة لأنها تتعلق بظروفها وقدرة لاعبيها على تأدية أدوارهم المفترضة، وقدرة المدربين على توظيف إمكانيات اللاعبين في المكان الصحيح، المجد يبحث عن ثأر الذهاب وقد خسره صفر/1 وسجل هدف الطليعة مزداد برازي، وشهدت المباراة طرد محمد طيبة من المجد.
سرور: سنلاقي الكرامة بروح معنوية عالية
عقب فوزين متتاليين لحطين في افتتاح إياب المجموعة الأولى لدوري المحترفين، سقط الحيتان بفخ التعادل الإيجابي مع الجار جبلة في الجولة الخامسة.
مدرب حطين بشار سرور اعترف بأن المباراة كانت الأسوأ لفريقه مؤكداً أن اللاعبين لعبوا تحت ضغط نفسي وبدني كبيرين لكون الفريق خارجاً من فوزين متتاليين على الطليعة والمجد، حيث قدم اللاعبون أفضل ما لديهم ونالوا النقاط الست، وتابع سرور: دخلنا مباراة جبلة بهدف الفوز لمواصلة للتقدم في سلم الترتيب وواجهنا فريقاً منافساً وقوياً لأن جبلة يسعى للفوز وتعويض نزيف النقاط وقدم مباراة جيدة استحق التقدير عليها، وعقب نهاية اللقاء عملت والجهاز الفني والإداري المساعد لإخراج اللاعبين من مباراة جبلة بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات لنكون على أتم الجهوزية لمباراتنا مع الكرامة اليوم والتي سنواجه فيها فريقاً يسعى لتعويض خسارته أمام الحرية، ندرك صعوبة اللقاء لكننا مصممون على تحقيق نتيجة إيجابية لندخل مثلث مقدمة المجموعة، وسنعمل لاستغلال الثغرات ونقاط الضعف لدى الكرامة من خلال خطة لعب تتناسب مع أجواء اللقاء، وختم الكابتن بشار سرور بأن الروح المعنوية للاعبيه في القمة ولا غيابات في الفريق وكل الظروف مواتية لتقديم مباراة كبيرة.