Site icon صحيفة الوطن

أوباما يحذر من خطاب ترامب «المسيء إلى سمعة الولايات المتحدة» … «الثلاثاء العظيم الثاني» يهدي فوزاً ثميناً للديمقراطية كلينتون والجمهوري ترامب وروبيو ينهي رحلته الانتخابية

تستعد هيلاري كلينتون بشكل واضح لمواجهة مع دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني بعد أن عزز المرشحان موقعيهما في اقتراع «الثلاثاء الكبير» الثاني استعداداً لمؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في تموز.
يأتي ذلك في حين حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن السباق الرئاسي لانتخابات 2016 يسيء إلى صورة الولايات المتحدة في الخارج منتقداً بعض الممارسات في الحملات الانتخابية التي يمكن أن تضيع مكاسب تم تحقيقها خلال ولايته الرئاسية.
وسجلت الديمقراطية هيلاري كلينتون انتصارا في 3 ولايات جديدة في انتخابات الثلاثاء العظيم الثاني، بينما حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في ولاية فلوريدا مطيحاً بمنافسه ماركو روبيو.
وحسمت نتائج «الثلاثاء العظيم الثاني» من الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية لمصلحة هيلاري كلينتون المرشحة عن الديمقراطيين، حيث فازت في ولايات فلوريدا وأوهايو ونورث كارولاينا، لتوسع بذلك الفارق بينها وبين منافسها الأبرز في الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز.
ويزيد الفوز في الولايات الثلاث تفوق كلينتون على ساندرز (عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت) في عدد المندوبين الذين ضمنت أصواتهم إلى أكثر من 200 مندوب، مؤكدة أنها تقترب من ضمان الفوز بالترشح عن الحزب الديمقراطي. وحصلت كلينتون على 64% من الأصوات في فلوريدا مقابل 34% لمنافسها ساندرز، مشيرة إلى أن الانتصارات التي حققتها تؤكد ما تؤمن به من مبادئ ترسخ العدالة الاجتماعية وتحسن الأحوال الاقتصادية لملايين الأميركيين، وذلك خلال كلمة لها أمام حشد من مؤيديها بفلوريدا.
وعلى الجانب الجمهوري، فاز دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية في ولايتي نورث كارولينا وإلينوي، وذلك بعد الإعلان عن حصوله على أغلبية الأصوات في فلوريدا. وأوردت مواقع إعلامية أميركية أن ترامب حصل على نسبة 40% مقابل 36% لكروز في نورث كارولينا.
وفي إلينوي، فاز ترامب بفارق كبير عن كروز بحصوله على 40% مقابل 27% لسيناتور تكساس.
وفي السياق نفسه أعلن الجمهوري ماركو روبيو الثلاثاء انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية بعد إخفاقه في حصد انتصارات خلال الانتخابات التمهيدية.
وأعلن روبيو أمام حشد من مؤيديه في مسقط رأسه بولاية فلوريدا في أعقاب خسارته أمام منافسه دونالد ترامب، انسحابه من السباق الانتخابي وقدم التهنئة لترامب على الفوز، وقال: «لقد بذلنا كل ما في وسعنا ويبدو أننا لسنا في الجانب الفائز».
هذا وأدلى ملايين الأميركيين في 5 ولايات، أوهايو وفلوريدا والينوي وكارولينا الشمالية وميزوري بأصواتهم في «الثلاثاء العظيم الثاني» في إطار الانتخابات التمهيدية الرئاسية.
وستعطي فلوريدا وكارولينا الشمالية وميزوري واوهايو وايلينوي الثلاثاء مندوبيها إلى مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهما لخوض السباق الرئاسي، بينما يأمل كل مرشح بالحصول على عدد أكبر من المندوبين لبلوغ الأغلبية المطلقة المطلوبة (1237 لدى الجمهوريين و2383 لدى الديمقراطيين) استعداداً للانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في تشرين الثاني 2016.
إلى ذلك عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن انزعاجه إزاء ما يحدث في سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، ودعا إلى رفض العنف وتنظيف أجواء السباق الانتخابي.
وقال أوباما: «لقد سمعنا لغة فجة ومثيرة للانقسام تستهدف النساء والأقليات»، وأشار إلى أنه لا يعتقد أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يتصدر السباق الجمهوري سيفوز في الانتخابات الرئاسية إذا أصبح مرشحاً لحزبه.
وصرح أوباما أمام نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الثلاثاء أن الأمر «يتعلق أيضاً بصورة الولايات المتحدة»، منتقداً «الخطابات الفظة والمثيرة للانقسام».
وقال في لقاء مع رئيس حكومة ايرلندا ايندا كيني «لقد سمعنا خطابات بذيئة ومثيرة للانقسام ضد نساء وأقليات، ضد أميركيين لا يشبهوننا أو لا يصلون مثلنا أو يقترعون مثلنا».
وأضاف «الأمر يتعلق أيضاً بصورة الولايات المتحدة. من نحن؟ كيف يرانا الناس في الخارج؟… العالم يتابع ما نقوله وما نفعله».
ويعكس تصريح أوباما قلق الإدارة الأميركية المتزايد إزاء اللهجة العنصرية في خطاب المرشح الجمهوري الأوفر حظا لكسب ترشيح حزبه دونالد ترامب.
(روسيا اليوم – أ ف ب- الميادين)

Exit mobile version